المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

معركة إيبيرية.. في سوتشي

لم يكن أشد المتشائمين الأسبان يتوقع أن تستهل بلاده مسعاها في مونديال روسيا 2018، لتعويض خيبة الخروج من الدور الأول لمونديال 2014 في البرازيل، بوضع مهزوز بعد تبديل على رأس الجهاز الفني لـ«لا روخا»، قبل ساعات من مباراته المرتقبة مع البرتغال.
«القمة الإيبيرية» التي تشكّل أبرز عنوان الدور الأول لكأس العالم في كرة القدم 2018 تدخلها أسبانيا الفائزة باللقب في 2010 بقيادة فنية جديدة بعد إقالة جولن لوبيتيغي واستبدال فرناندو هييرو به، وسيكون قلب الدفاع الأسباني السابق على موعد مع تحد لا يحسد عليه، عندما يقود «لا روخا» في أول مباراة ضد كريستيانو رونالدو ورفاقه أبطال أوروبا 2016.
في سوتشي، على ضفاف البحر الأسود، ستجمع القمة الأولى في المونديال الروسي بين بلدين قاما بترويض المحيطات وبناء إمبراطوريات بعدما وضعا خطاً لتقسيم العالم بفضل معاهدة تورديسياس الشهيرة، قبل 500 عام.

رونالدو في مواجهة زملائه
وعلى الصعيد الرياضي، ستجمع المواجهة بين نجم البرتغال رونالدو وستة من زملائه في ريال المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم متتالية، هم راموس وداني كارفاخال وناتشو ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو وإيسكو.
وتجسّد هذه المواجهة بين اللاعبين نوعاً من انعكاس لتاريخ البلدين: فبين الجارين اللذين عاشا في كنف مملكة واحدة في الفترة بين 1580 و1640 ثقافات متشابهة وشغف مشترك للكرة المستديرة. البلدان ليسا قريبين جغرافياً وحسب بل رياضياً أيضاً. فعندما خاض الـ«سيليساو» البرتغالي مباراته الاولى عام 1921، كانت أمام «لا سيليكسيون» (منتخب) أسبانيا الذي فاز 3 – 1 في مدريد، واضعاً أسس تفوق دائم على جاره.
بالنسبة للبرتغاليين، تبقى كرة القدم الأسبانية بمنزلة الشقيق الأكبر الرهيب والرائع، والذي يجرد أنديتهم المحلية من أفضل لاعبيها. فريقا ريال وبرشلونة اللذان يحملان معاً 18 لقباً في دوري الأبطال يفرق بشكل كبير عن بنفيكا وبورتو (لقبان لكل منهما).
ولكن التوازن عاد بين البلدين في الألفية الجديدة، عندما بدأت البرتغال بتصدير حاملي الكرات الذهبية مثل لويس فيغو ورونالدو ومدربين مشهورين مثل جوزيه مورينيو.. المفارقة أن درب الثلاثة تضمن محطة «إلزامية»: ريال وقلعته في العاصمة الأسبانية، «سانتياغو برنابيو». (سوتشي – أ ف ب)

لوبيتيغي حزين للغاية!

أكد جولن لوبيتيغي، الذي أقيل الأربعاء من منصبه مدرباً للمنتخب الأسباني، أنه «حزين جداً» لما آلت إليه الأمور، متمنياً حظاً سعيداً لمنتخب بلاده، الذي تنتظره قمة أمام البرتغال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وقال لوبيتيغي، أثناء متابعته من قبل العديد من الصحافيين الأسبان أمام مطار كراسنودار، بعد مغادرته معسكر «لا روخا»، «نحن حزينون جداً».
أضاف المدرب الباسكي، الذي كان واضعاً نظارتين سوداوين وسماعتين في أذنيه، «لدينا فريق رائع وآمل في أن نفوز بكأس العالم». (كراسنودار ـــ ا.ف.ب)

هييرو: لم يكن بإمكاني أن أقول لا.. لأسبانيا

كشف قلب الدفاع السابق، فرناندو هييرو، أنه «لم يكن بإمكاني أن أقول لا» للمنتخب الأسباني لكرة القدم، الذي استعان به للإشراف عليه في مونديال روسيا، بعد أقل من ساعتين على إقالة جولن لوبيتيغي، على خلفية الإعلان عن انتقاله لريال مدريد بعد النهائيات.
وفي المؤتمر الصحافي، الذي عقده مساء الأربعاء، تطرق الدولي السابق إلى بعض النقاط والتحديات التي تنتظره.
وقال «إنه تحد كبير ومثير. الظروف هي ما هي عليه، وأنا أقبل هذه المسؤولية بشجاعة، مع الأخذ في الاعتبار أن لدينا مجموعة من اللاعبين، الذين قضوا عامين في العمل من أجل التحضير لهذا المونديال. كنت المدير الرياضي منذ أشهر عدة، وأعلم بأن جميع اللاعبين يحلمون بذلك، لذلك لم يكن بإمكاني أن أخيب آمالهم (…) كانت لدي ثلاثة خيارات: ان أقول لا، الرحيل، وأنا اخترت الثالث، أن أكون حاضراً. هناك لاعبون حاضرون، الاتحاد وكان عليّ إعطاء جواب. كان واضحاً لي منذ البداية، لا أستطيع أن أقول لا لأنه لن يُغفر لي أبداً».(كراسنودار ـــ ا.ف.ب)

أبرز المواجهات بين «الماتدور» والبرتغال

ستكون المواجهة المرتقبة بين أسبانيا والبرتغال اليوم، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لكأس العالم 2018 في روسيا، الرابعة بين البلدين في بطولة كرة قدم كبرى خلال العقدين الأخيرين.
في ما يأتي عرض لأبرز مجريات المواجهات الثلاث السابقة، التي اكتفى الفريقان خلالها بتسجيل هدفين فقط:

كأس أوروبا 2004
التقى المنتخبان في 20 يونيو 2004 في لشبونة، ضمن المجموعة الأولى لكأس أوروبا، التي استضافتها البرتغال.
انتهى اللقاء بفوز المضيف 1 ــ صفر.

كأس العالم 2010
في 29 يونيو 2010، التقى المنتخبان في الدور ثمن النهائي لكأس العالم في جنوب أفريقيا، المباراة انتهت بفوز أسبانيا بنتيجة 1 ــ صفر، قبل أن يتابع «لا روخا» مسيرته نحو النهائي ويتوج باللقب على حساب هولندا.
أنهى المنتخب البرتغالي المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد ريكاردو كوستا، في أمسية لم يقدم فيها رونالدو المستوى المطلوب، وأنهاها بـ«البصق» أمام كاميرا تلفزيونية كانت تتابع حركته على أرض الملعب.

كأس أوروبا 2012
التقى المنتخبان في نصف نهائي كأس أوروبا 2012، التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا. مباراة انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، قبل أن تحسم أسبانيا النتيجة بركلات الترجيح 4 ــ 2، وتمضي إلى النهائي لتحتفظ بلقبها.
بعد منتصف الليل، سجل سيسك فابريغاس الركلة الترجيحية الحاسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى