ملتقى الآل والأصحاب احتفى بـ«كاظمة وذات السلاسل»

برعاية وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم وحضور الوكيل المساعد خالد الرشيدي، وبالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين اقامت مبرة الآل والأصحاب ملتقاها الرمضاني الثالث تحت عنوان «كاظمة ومعركة ذات السلاسل في تراث الآل والأصحاب»، حيث قدم مجموعة من الباحثين الكويتيين أوراقا بحثية عن موقع كاظمة في تاريخ الكويت ومعركة ذات السلاسل التي وقعت على أرض كاظمة.
بدأ الملتقى بكلمة ألقاها الوكيل المساعد لوزارة الإعلام خالد الرشيدي، نيابة عن وكيل الوزارة طارق المزرم، ثمن فيها دور المبرة في نشر تراث الآل والأصحاب، مؤكدا ان أنشطة المبرة تجسد أهم مبادئ دولة الكويت في التمسك بالوحدة الوطنية والاعتزاز بمعالم الكويت التراثية.
بدوره، قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي، ان ملتقى الآل والأصحاب في دورته الثالثة والذي يأتي التعاون بين الرابطة ومبرة الآل والأصحاب، يجسد التعاون بين الرابطة وكل مؤسسات الدولة والجمعيات الاهلية، واعرب الرميضي عن ترحيب الرابطة بالإسهام من خلال هذا الملتقى في نشر هذا التراث العظيم.
الهوية الإسلامية والوطنية
والقى د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي رئيس مبرة الآل والأصحاب كلمة أشار فيها إلى أن مبرة الآل والأصحاب دأبت على التنوع في فعالياتها لنشر تراث الآل والأصحاب، وغرس محبتهم في نفوس المسلمين بالأسلوب الوسطي، وان الملتقى الذي ينطلق في دورته الثالثة يحمل الهوية الاسلامية والوطنية ويدعو إلى التمسك بالوحدة الوطنية من خلال الحديث عن الآل والأصحاب بواسطة الشعر العربي، متمثلاً بمسابقة شعرية صدح بها الشعراء لتبرز صوراً من محبة الآل والأصحاب في التراث الكويتي.
وأعلن الخرافي عن ان مسابقة الشعر تقدم لها 17 شاعرا من الكويت والعالم العربي قدموا 22 قصيدة، واختارت لجنة التحكيم خمسة من الشعراء من الكويت ومصر وسوريا حصدوا المراكز الأولى، كما اشاد بالمشاركة النسائية في المسابقة.
كاظمة في التراث
بدأت محاضرات الملتقى بورقة د. يعقوب يوسف الغنيم «كاظمة في التراث العربي» التي ألقاها بالنيابة عنه الأديب عبدالله خلف، وتضمنت تسليط الضوء على الموقع التاريخي لكاظمة واشهر القبائل والشعراء الذين عاشوا فيها، وعلى رأسهم الشاعر الفرزدق، كما استشهد بالعديد من القصائد الشعرية التي تتناول صورة كاظمة كجزء تاريخي وعزيز من أرض الوطن.
وقرأ د. سلطان الدويش ورقة بعنوان «كاظمة البحور والشواهد الأثرية خلال القرن الأول هجري» تحدثت عن الجانب الأثري لكاظمة من واقع البحوث والاكتشافات الأثرية، تضمنت اهم الجهود لتحديد موقع كاظمة.
اما الناحية العسكرية والاستراتيجية لموقع كاظمة وموقعة ذات السلاسل فقد كانت موضوع ورقة اعدها العميد الركن المتقاعد علي عبداللطيف خليفوه، الذي اعتذر في اللحظات الأخيرة ولخص مضمونها د. عبدالمحسن الخرافي. ألقت الورقة الضوء على معركة ذات السلاسل التي دارت على أرض كاظمة والتي حقق فيها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد نصرا حاسما على الفرس.
وكانت الورقة الأخيرة «كاظمة في عيون الأدباء والرحالة» وقدمها د. عايد الجريد، حيث تحدث فيها عن الشهرة الواسعة التي اكتسبتها كاظمة في الأدب العربي خاصة الشعر سواء القديم أو الحديث.
تكريم
شهد الملتقى تكريم الفائزين بمسابقة الشعر، وكذلك تكريم الوكيل المساعد لوزارة الإعلام خالد الرشيدي، كم تم تكريم متبادل بين رابطة الأدباء والمبرة، وفي ختام الملتقى أعلن رئيس المبرة د. عبدالمحسن الخرافي ان موضوع الملتقى الرمضاني الرابع القادم للمبرة سيكون بعنوان «الآل والأصحاب في الشعر الكويتي القديم والحديث».