• بقلم: إياد الإمارة
السلام عليك أيها الشهيد
السلام على العراق في عهدك الميمون
السلام على قطرات دمك البريئة..
لنا ان نتذكرك بعد كل هذا الزمن الذي بُلينا فيه بالعقديين من بعدك..
ملك العراق المعظم الشهيد فيصل الثاني بن الملك الشهيد غازي “رحمهما الله” المولود في العام (١٩٣٥م) هو آخر ملوك العراق الذين امتد حكمهم العادل مدة سبعة وثلاثين عاما، قتل اباه وهو في الرابعة من العمر عام (١٩٣٩م) وكان الابن الوحيد له، أصبح ملكا للعراق تحت وصاية خاله الشهيد الأمير عبد الإله ولم يتوج بالملك الا في العام (١٩٥٣م) وبقي في الملك حتى يوم استشهاده في ١٤ تموز عام (١٩٥٨م) في قصر الرحاب في العاصمة بغداد على أيدي الإنقلابيين الساديين هو وباقي أفراد أسرته من النساء والأطفال..
بنهاية ثالث ملوك العراق الملك الشهيد فيصل الثاني رحمه الله انتهت اهم حقبة تأسيسية في تاريخ العراق المعاصر انبرى فيها عدد من السياسيين الكبار الذين تميزوا بالخبرة والكفائة والنزاهة والوطنية وكان في الطليعة من هؤلاء، البطل العراقي الثائر الباشا الشهيد نوري السعيد الذي سعى جاهدا لأن يكون العراق في صدارة بلدان المنطقة وكان عارفا مطلعا بوضع هذا البلد وما يكتنزه من ثروات تمكن أبنائه من العيش برفاهية وتقدم وسلام،
وكان قدر العراق ان يُبتلى بعد هذا التاريخ “بالعقديين” الذين تعاقبوا على حكمه بطرق غير شرعية ليذيقوا الناس كل أنواع العذاب وينكلوا بهم بطرق بشعة منهكة، واليوم ونحن لا نزال نتجرع مرارة انقلاب تموز الأسود فإننا نتذكر ملكنا الشهيد ومن سقط معه من الشهداء داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن عليهم بمغفرته ويسكنهم واسع جنته.
انه هو الغفور الرحيم..
