من شعراء السبعينيات “5” المعاصرين المفكر والناقد والمجدد الأديب السعودي: محمد حسن عواد -رحمه الله

بقلم د/ أحمد بن محمد ناصر المدير
يعتبر المفكر والناقد والمجدد الأديب السعودي محمد حسن عواد من شعراء السعودية في السبعينيات وهو من قبيلة العازمي كان معلم في مدارس الفلاح
تجتمع فيه صفات عديدة مثل الاعتزاز بالنفس وصلابة الرأي معروف الاستماته في دفاعه عن آرائه وله أسلوبه الفريد وقصائده تعبر عن عمق الشعور الإنساني حيث يجمع بين الرقة والجمال يعتبر مفكرا وناقد ومجدد وأديب سعودي كان ممن مهد لشعر الرومنسية في المملكة العربية السعودية تتلمذ على يديه عدد من الأدباء السعوديين، من طلابه الذين تتلمذوا على يده من الأدباء السعوديين هم
الشاعر والأديب أحمد قنديل، الشاعر والأديب محمد عارف، الشاعر والأديب محمد علي مغري، رحمهم الله جميعا هؤلاء ممن أثروا الساحة الأدبية السعودية
اشتهر الشاعر محمد حسن عواد بهجومه على التقليدية في مقال له بعنوان: الأدب في الحجاز أورد رحمه الله المقال في كتابه (خواطر مصرحة)
وهذا الكتاب يحتوي على خلاصة مواقفه النقدية التي يقصد بها النهوض والإصلاح بالأدب والشعر المعاصر متحسرا في كتابه على ما وصل إليه الأدب من جمود.
ويقال إن الشاعر محمد حسن عواد رحمه الله هو من كسر عمودية الشعر في العالم العربي عام ١٩٢١ وفتح ريادة الشعر الحديث في العالم العربي.
وهو من مواليد مكة المكرمة وقيل جدة في عام (١٣٢٠-) توفى رحمه الله عام (١٤٠٠) وهو من أبرز الشعراء السعوديين المعاصرين له مساهمات كبيرة في الشعر العربي الحديث ترك إرث عظيما أدبيا أثرى به الساحة الأدبية محليا وعربيا
نشرت له في بدايته العديد من الصحف والمجلات العربية، وتأثر شاعرنا بالشعر العربي الكلاسيكي وتميز بأسلوبه الخاص الذي يجمع بين الرقة والجمال.
وتناول في شعره العديد من المواضيع الوطنية والحب والإنسانية والاجتماعية وتدمير بالقدرة على التعبير عن مشاعر الإنسان بشكل عميق ومن أشهر دواوينه:
١- “الزهور تنتحب” – 1976م، – “أغنية للبحر” – 1980م، “مرثية العمر” – 1984م،”أحزان المطر” – 1990م،”قصائد حب” – 1994م، ديوانه “أماس وطلاس”، ديوانه “قمم الألم.
وأشهر قصائده:
١- “يا طائر البان” – وهي قصيدة مشهورة غناها الفنان محمد عبده.
٢- “أحلى الكلام” – وهي قصيدة تعبر عن مشاعر الحب
وهذه بعض روائع شاعرنا محمد حسن عواد يرحمه الله تعالى حيث يقول:
أيها المشرف من رأس الهرم!
أيها الناظر من خلف السدم
أيها المحجوب في الغيب الأصم!
هذه الدنيا هبوط وصعود
درج السلم ترتج ارتجاجا
والمساعي تملأ الأرض عجاجا
ليتها تسلك للخير فجاجا
أسفا! فالشر شيطان مريد
ليت، أمي وأبي لم يسلماني
قبضة العالم مرخي العنان
إلى قوله يرحمه الله:
فلماذا نبرز الكبر ونرضى؟
ولماذا لم نرد ذي الأرض أرضا؟
إن منهاج السماوات بعيد
كلنا طين برى الله وماء،
ونفوس قد أعدت للعناء،
فإذا نحن تعاونا سواء،
وتفاهمنا فذا عيش سعيد،
وطليق العقل أو من لم يسير
عقله إلا أياد وقيود
كلهم يا عام! رغم الطبقات
رجل فرد له شتى السمات
واحد في شكله أو في الصفات
ولسيان قريب وبعيد..
رحمه الله فقد كان مدرسة شعرية نقدية أدبية سعودية ترك إرثا أدبيا لشعر السعودي للأجيال المقبلة
* نائب الملتقى العربي للأدباء – السعودية