أظهر مسح أجراه بنك ««إتش إس بي سي»، أن مدينة مومباي الهندية تصدرت الترتيب العالمي لأعلى الرواتب التي تمنحها للعمالة الوافدة إليها.
وأشار المسح إلى ان الأجانب الذين ينتقلون إلى المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في شبه القارة الهندية يحصلون متوسط دخل سنوي قدره 217.16 ألف دولار وهذا ما يزيد على ضعف المتوسط العالمي للمغتربين البالغ 99 ألف دولار.
وأوضح المسح الذي شمل 27.5 ألف وافد حول العالم أن 10 مدن آسيوية تصدرت الترتيب العالمي في أعلى الرواتب للوافدين الأجانب إليها منها شانغهاي وجاكرتا وهونغ كونغ. وأشار المسح إلى أنه في حين أن الوافدين في آسيا يحصلون رواتب مرتفعة بما في ذلك مومباي، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 18 مليون نسمة، إلا ان فرص العمل بها جاءت اقل من وجهات تشمل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبالأخص لندن، وسان فرانسيسكو، ونيويورك، أو حتى برمنغهام. وعلى مستوى الدول العربية حلت الكويت في المرتبة الـ17 عالميا والرابعة عربيا في أعلى البلدان من حيث رواتب الوافدين حيث بلغ متوسط رواتب الوافدين بها 123 ألف دولار سنويا.
ويعمل بالكويت نحو 3.1 ملايين وافد يشكلون 69% من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 4.5 ملايين شخص.
وجاءت دبي الأولى حيث وصل معدل رواتب العمالة الوافدة الأجنبية بها الى نحو 138.1 ألف دولار، تلتها الدوحة في المرتبة الثانية عربيا بمتوسط رواتب تبلغ 131.4 ألف دولار، ثم أبوظبي ثالثا بنحو 127.4 ألف دولار جاءت بها بالمرتبة الثالثة.
ووفقا للمسح تعد الولايات المتحدة وبريطانيا الأكثر جذبا للعمالة الوافدة في مجالات التكنولوجيا والقطاع المالي حيث يشكل البلدين الأكثر جاذبية للمغتربين الطموحين والحريصين على دفع حياتهم المهنية إلى المستوى الأعلى.
وكشف المسح ان مدينة دبلن، وهي مركز تكنولوجيا في أوروبا، احتلت المرتبة الخامسة بين أفضل خمس فرص عمل للوافدين، لكنها كانت دون المتوسط العالمي في رواتب الوافدين. ومع ذلك، أفاد 61% من المغتربين في عاصمة جمهورية إيرلندا بتحسن التوازن بين العمل والحياة.
وأوضح التقرير ان سويسرا، التي كانت قد تصدرت سابقا تصنيفات الدول للمرتبات الوافدة، تراجع تصنيف مدينتين بها هما زيوريخ، التي تضم موطنا للبنوك بما في ذلك كريديت سويس فقد سجلت ثالث أعلى مرتبات الوافدين، في حين جاءت جنيف، وهي قاعدة لبعض أكبر تجار السلع في العالم، بما في ذلك مجموعة ترافيجورا وميركوريا مجموعة الطاقة، في المرتبة الخامسة.
وقال المسح إنه على الرغم من تكاليف المعيشة الباهظة في سويسرا، فإن المرتبات المرتفعة في البلاد وانخفاض معدلات الضرائب كشفت أن 77% من المغتربين في زيوريخ ارتفع دخلهم منذ ان وصلوا إلى البلاد. وفي الواقع، أفاد أكثر من نصف المقيمين في زيوريخ بأنهم يعيشون في مسكن أفضل مما كانوا عليه عند مجيئهم إلى البلاد حتى مع أسواق الإيجار والممتلكات باهظة الثمن في المدينة السويسرية. وفي حين أن برلين وبراغ حلتا في أسفل قائمة «إتش إس بي سي»، فإن غالبية الوافدين في تلك المدن قالوا إن تكلفة المعيشة هي عند أسعار معقولة.
