المصروفات تزید یوماً بعد یوم، والرواتب لا ترتفع بالتناسب مع المصروف، متطلبات الحیاة والأهل والأولاد تتنوع وتزداد یومیاً، وبذلك یدخل الناس فی دوامة المشاکل المالیة التي تؤدي إلى مشاکل أخری اجتماعیة وغیر ذلك، فنصیحتي لکم وهي خلاصة تجربتي في الحیاة: لا تعتمدوا علی الوظیفة فقط، الرواتب سوف لا تکفیکم، فکروا في مستقبل أولادکم، حاولوا أن تخرجوهم من حیاة الضنك إلى حیاة الحریة المالیة، دربوهم من الآن قبل أن یتخرجوا من الجامعة علی ممارسة الهوایات والأعمال الحرة. قبل أن یتزوجوا ویصبحوا مسؤولین عن عوائلهم فلا يقدروا علی المغامرة عندئذ، وقبل أن یدخلوا قفص الوظیفة وتتبرمج عقلیاتهم علی انتظار المعاش نهایة الشهر، دعوهم یبدأوا بإمکانات بسیطة، یبدأوا من 100 دولار، من حبة واحدة ثم حبتین، دعوهم لا یفکروا في الربح وإنما في التدریب والإنتاجية والتعلم عن طریق مواقع التواصل، ألا یستحوا من الشغل ومحاولة الفشل المتکرر، ادعموهم معنویاً، فإن کبار التجار حول العالم کانوا عمالاً في الشرکات، وتعلموا منهم ثم بدأوا من الصفر. صدقوني رجال الأعمال لیسوا أذكى منکم، ولکنهم حاولوا ثم حاولوا ولم ييأسوا ولم يخجلوا من العمل، فوصلوا إلى ما وصلوا إليه. النجاح لا يبدأ من توفیر الإمكانات، وإنما من طریقة التفکیر، دعوهم یحتکوا بالتجار الصغار وبالأسواق أو یشتغلوا معهم مساءً حتی ولو بدون راتب حتی یتعلموا میدانیاً ویتعایشوا في بيئة الأعمال
توكلوا علی الله وابدأوا وغيروا حیاة أولادكم ومستقبلهم، شجعوهم فكل ما حولكم يعتبر بضاعة قابلة للشروع فيها، مواد غذائية، حلويات، فطائر، أدوات منزلية، أدوات مطبخ أو قرطاسية .يشترون كمية بسيطة من سوق الجملة تجدونها عن طريق النت، ومن الممكن أن يغيروها أو يطوروها ثم يبيعونها مفرد على المعارف، الأقرباء أو مواقع التواصل، اعتبروها هواية لملئ الفراغ أو صقل المهارات ولكن بعد عدة سنوات ستتحول إلى تجارة، وسوف يدعون لكم
هذا ما حدث معي بالضبط، بدأت من الصفر ولكن بالمثابرة والتوكل على ربي وصلت إلى أعلى درجات السلم في النجاح والحمد لله، نعم لقد كانوا يضحكون علي؛ بل ويستهزئون، ولكنني وضعت هدفي نصب عيني واجتهدت والحمد لله، وحصلت على كل ما كنت أتمنى وزيادة
