نماء الخيرية: علاج مرضى التصلب العصبي والروماتويد بشراكة مع أمانة الأوقاف

القبندي: 128 مريضاً استفادوا بعد اختيارهم بناء على تقارير طبية محكمة..
في إطار التزام نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بتعزيز المبادرات الإنسانية ذات الأثر المستدام، وانطلاقًا من رسالتها في خدمة المجتمع، أعلنت عن تنفيذ عدد من المشاريع الصحية النوعية، التي تمثل استجابة عملية لحاجات فئة من المرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة داخل دولة الكويت، لا سيما مرضى التصلب العصبي والروماتويد.
هذا، وقد قال مدير إدارة العمليات والتمكين في نماء الخيرية خليفة دعيج القبندي: تأتي هذه المشاريع المباركة بدعم كريم من الصندوق الوقفي للتنمية الصحية– إدارة الصناديق الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف، وتنفيذًا دقيقًا لشروط الواقفين الكرام كما نصّت عليها الحجج الوقفية المعتمدة، وهو ما يجسد التعاون المؤسسي المشترك بين الجهات الخيرية والحكومية في خدمة الإنسان ورفع معاناته.
وأوضح أن الشراكة بين نماء الخيرية والأمانة العامة للأوقاف تُعد نموذجًا رائدًا في تفعيل دور الوقف الكويتي التنموي، وتحويله إلى مشاريع ملموسة تمس حياة الناس، وتعزز من جودة الرعاية الصحية للفئات الأكثر احتياجًا، وتؤكد أن الكويت لا تزال وفية لدورها الإنساني الرائد ونحن في نماء الخيرية نثمّن عاليًا هذا التعاون المثمر مع الأمانة العامة للأوقاف، التي تمثل صرحًا وطنيًا شامخًا في إدارة أموال الواقفين بما يحقق مقاصدهم النبيلة، ونؤمن أن هذه الشراكة تعكس منظومة حكيمة تعمل على تحويل الموارد الوقفية إلى أثر تنموي مستدام يخدم المجتمع الكويتي وغيره من المجتمعات.
وفيما يتعلق بالمشاريع المنفذة، قال القبندي: تم تنفيذ مشروع «بُشراكم» لعلاج مرضى التصلب العصبي المتعدد (MS)، الذي يهدف إلى تأمين الدعم الطبي والعلاجي لهذه الفئة من المرضى الذين يعانون من اختلال عصبي يؤثر على الحركة والتوازن والنظر، ويحتاجون إلى رعاية مستمرة وأدوية متخصصة، كما نفذنا مشروع «تراحم» لعلاج مرضى الروماتويد (RA)، وهو مرض مزمن يصيب المفاصل ويتطلب علاجًا طويل الأمد لمنع تدهور الحالة الصحية، وقد شمل المشروع تغطية علاج 128 مريضًا ممن يعانون من ضعف القدرة المالية، وفق معايير شفافة وبمتابعة دقيقة من الفريق الطبي المختص.
وأشار إلى أنه عدد المستفيدين من المشروعين مجتمعين 128 مريضًا، تم اختيارهم بناءً على تقارير طبية محكمة، وتمت متابعة حالتهم الصحية بصورة دورية لضمان حصولهم على العلاج المناسب في الوقت المناسب؛ وهو ما يعكس حرص نماء الخيرية على كفاءة التنفيذ وجودة الأداء، مؤكداً أن هذه المشاريع الصحية تمثل بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا بالغ الأهمية، فهي لا تنقذ حياة الأفراد فحسب، بل تزرع الأمل في قلوب المرضى وأسرهم، وتمنحهم القدرة على مواجهة المرض بكرامة، وهو ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في دعم الصحة والرفاه.
وأشار القبندي إلى أن هذه المبادرات تسهم في تخفيف العبء عن المؤسسات الصحية الرسمية، وتفتح باب التكامل بين الجهات الخيرية والطبية والرسمية في خدمة فئة المرضى من أصحاب الدخل المحدود، مما يعزز من قوة النسيج المجتمعي في دولة الكويت.