المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

هيئتا السياحة والطيران المدني توقعان اتفاقية لدعم الوجهات السياحية

وقع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة اتفاقية للتكامل بين الهيئتين، أمس الأحد بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض.
وعبر الامير سلطان عن تقديره للشراكة الفاعلة والمتميزة التي ارتقت لتصبح تكاملا بين الهيئتين يقتضي عمل كل هيئة منهما لإتمام عمل الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة في الاقتصاد وخدمة المواطنين، منوها بما أثمر عنها من منجزات ملموسة لاسيما فيما يتعلق بإنشاء مطارات في عدد من المناطق والوجهات السياحية الرئيسية، مشيدا بجهود الرئاسة في إنشاء وتطوير منظومة من المطارات المتطورة في المملكة وهو ما سيسهم في دعم الحركة السياحية في المناطق.
ونوه سموه إلى أن المملكة تشهد تكاملا استراتيجيا بين صناعة السياحة وصناعة الطيران، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للطيران المدني تعملان الآن وفق برنامج واضح للشراكة والتكامل وتنفذان عددا من البرامج المشتركة، وقد أصبحت هيئة السياحة ممثلة بأعضاء في مجلس إدارة هيئة الطيران المدني، كما سيتم تمثيل الطيران المدني في مجلس إدارة هيئة السياحة قريباً.
وقال بأن التعاون بين الهيئتين سيشهد نقلة مهمة بعد توقيع اتفاقية التكامل التي تشمل برنامج عمل تنفيذي لعدد من الأنشطة والمشاريع المهمة.
وأوضح سموه أن هيئة السياحة تعمل مع هيئة الطيران المدني على عدة محاور في إنشاء وتطوير مطارات وفقا لإستراتيجية السياحة الوطنية، حيث تم انشاء مطارات مثل مطار الأمير عبدالمجيد بالعلا، والآن نعمل على مطارات محلية أخرى في وجهات سياحية وتراثية مهمة، الى جانب عمل هيئة الطيران المدني حالياً لتطوير المطارات الدولية، استشرفنا من خلالها مرحلة الترانزيت ومرحلة نمو السياحة، والتي قدمتها الهيئة في استراتيجية التنمية السياحية المقرة من الدولة عام 1425هـ وسبق أن نادينا بها منذ ما يزيد عن الخمس سنوات.
بدوره، قال وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان إن “هيئة الطيران المدني مسؤولة عن العديد من مطارات المملكة وسوف تكون خير رافد للعديد من المبادرات لهيئة السياحة والتراث الوطني في دعم برامجها وتنمية السياحة المحلية في كافة قطاعات المملكة ومناطقها، ونحن نسعى إلى أن نكون خير داعم لتوجه هيئة السياحة، وقد تم ضم ممثل لها في مجلس إدارة هيئة الطيران بهدف التواصل مع الهيئة والاطلاع على برامجها وكثير من مبادراتها عن قرب”.
وتتضمن الاتفاقية برنامج عمل تنفيذي يشمل حث شركات الطيران الوطنية، والمحلية؛ على تكثيف الرحلات الداخلية بين مناطق المملكة المختلفة على مدار العام وخصوصاً في أوقات الذروة والمواسم السياحية وذلك لتسهيل زيارة مناطق المملكة التي تتمتع بالعديد من الوجهات السياحية والتراثية.
وفي مجال سياحة المعارض والمؤتمرات: تدعم هيئة الطيران المعارض التي تنظمها هيئة السياحة، وتقدم خدمات خاصة في صالات الوصول، والمغادرة للمشاركين في المعارض (أثناء إقامة المؤتمرات).
وفي مجال تشجيع الاستثمار السياحي: تقوم الهيئتان بتشجيع المستثمرين على الاستثمار في إنشاء فنادق، وصالات عرض، ومؤتمرات ضمن مشاريع مدن المطارات، إضافة إلى العمل على دعم السياحة الإلكترونية وحث شركات الطيران على المساهمة فيها، والمشاركة في الاستثمار في تنمية الموارد البشرية من خلال دعم البنى التحتية للتعليم والتدريب، وتحفيز الاستثمار في الوجهات السياحية الواعدة من خلال تنفيذ مطارات محلية قريبة منها، إذا توفرت الحاجة والجدوى، وبحث إمكانية اعتماد مهابط طائرات مائية للجزر التي سيتم تطويرها سياحياً، وبحث إمكانية اعتماد مهابط طائرات في بعض المدن التي لا تتوفر فيها مطارات والتي تتمتع بجذب سياحي، وإيجاد مناطق تسوق داخل المطارات الدولية.
وفيما يتعلق بتنظيم الرحلات السياحية تقدم هيئة الطيران التسهيلات لمنظمي الرحلات السياحية ومنح اسعار تشجيعية للذين يرغبون في انشاء منصات عرض ومكاتب للخدمات السياحية الداخلية في صالات الوصول بالمطارات، والسماح بتسويق برامج الرحلات السياحية الداخلية من خلال منصات خدمات إلكترونية ومنصات مؤقتة قبل بداية المهرجانات والفعاليات في المطارات بشكل مستمر، واستفادة هيئة الطيران من الخدمات التي يقدمهما منظمي الرحلات السياحية المرخصين من الهيئة عند استضافة الوفود والضيوف الخاصين بها.
ووفقا للاتفاقية تتعاون الهيئتان في تبادل الإحصاءات وقواعد المعلومات المشتركة بأعداد المسافرين والقادمين ووجهاتهم، وإيجاد مواقع لمراكز المعلومات السياحية داخل المطارات في كافة المطارات وتقديمها مجاناً.
كما تشمل الاتفاقية الدعم المتنوع من هيئة الطيران للمهرجانات التي تنظمها هيئة السياحة في مناطق المملكة، وإدراج الروزنامة السياحية، ونشر معلومات المهرجانات في المكاتب التنفيذية، وصالات خدمات الركاب في المطارات، والشاشات المرئية، والإعلانية في المطارات.
واشراك الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لهيئة الطيران في نشر رسائلها وبرامجها في برامج المهرجانات.
كما تتضمن الاتفاقية التعاون بين الجهتين في ابراز التراث العمراني عن طريق النشرات والأفلام والمطبوعات، وتخصيص أماكن لعرض وبيع المنتجات الحرفية، والصناعات اليدوية، في صالات المغادرة والقدوم في المطارات، وتعمل هيئة الطيران على أن تكون الهدايا المقدمة لضيوفها من المنتجات السعودية الحرفية.
والتعاون بين الجهتين لتقديم دورات تدريبية لمنسوبي هيئة الطيران والجهات العاملة بالمطارات لكيفية التعامل مع السائح، ووضع معايير جودة خاصة بسيارات الأجرة العاملة بالمطارات وخدمات تأجير السيارات للارتقاء بالخدمة المقدمة للزوار، والسياح القادمين عبر المطارات.
إضافة إلى التعاون بين الجهتين لإبراز أهمية الآثار والمواقع التراثية، والمحافظة عليها عن طريق النشرات، والأفلام، والمطبوعات، ومساهمة هيئة الطيران في مشروع إنشاء متحف النقل، والمواصلات، وتخصيص مواقع لعرض مُستنسخات لبعض القطع الأثرية والتاريخية في مواقع تُخصص لهذا الغرض بعدد من المطارات، وإبراز صور للمواقع، والمباني الأثرية، والتراثية، والمواقع الوطنية، والطبيعية، والسياحية، والمعالم التاريخية، والحضارية في صالات المطارات، وعلى الجسور المتحركة، ومداخل، ومخارج المطارات، وضمن البرامج المرئية للطائرات التابعة للشركات الوطنية، والشركات الأخرى العاملة، أو التي ستعمل بين المطارات الداخلية بالمملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى