يعيش نادي الكويت في الوقت الراهن، موسما تاريخيا، إذ يفرض هيمنة شبه مطلقة على كافة الألعاب الجماعية في البلاد، وهذه السيطرة متوقعة في ظل الإدارة الحالية التي تعد نموذجا يحتذى به.
والتفوق الذي يحصد ثماره نادي الكويت هو نتيجة عمل سنوات طويلة، توجت بالاستحواذ على كأس التفوق من فم القادسية، بعد أن كان الأخير يحتكره اللقب لمدة تصل إلى 3 عقود من الزمان.
ففي لعبة كرة الطائرة، تمكن العميد من استعادة لقب الدوري بعد غياب 38 عاماً، ثم جمعه مع الكأس وليحقق ثنائية طال انتظارها.
واستحق الكويت لقب بطل دوري كرة السلة بعد منافسة قوية مع الأندية الأخرى، ولم يتعرض سوى لخسارة واحدة.
ولم يخسر فريق كرة اليد بنادي الكويت أيضا منذ 4 سنوات، وتوج في العام الماضي بلقب الدوري للمرة الرابعه على التوالي وللمره السادسه في تاريخه، وهذا العام يتصدر الترتيب.
أما اللعبة الشعبية الأولى، كرة القدم، فحقق الكويت 3 ألقاب حتى الآن، وهي المتوفرة، حيث توج بكأسي الأمير وولي العهد، وكأس السوبر، إضافة إلى تصدره للدوري، والجدير بالذكر أنه لم يفقد صدارة الدوري رغم غيابه عن الجولة الأخيرة!.
وامتدت الهيمنة الكويتاوية حتى في كرة الصالات، إذ يتصدر رغم صعوبة المنافسة وتقارب المستويات بين الأندية المشاركة.
وببساطة، فإن الأبيض يعمل وفق منظومة عمل متميزة، من خلال توفير الأطقم الفنية المتمكنة، لا سيما من الخبرات الأجنبية، بالإضافة إلى تحفيز اللاعبين وفق آلية مكافآت محددة.
وتشهد مباريات الفرق حضورا كثيفا لأعضاء مجلس الإدارة، وهذا دليل على بالغ اهتمام، سواء على مستوى الفريق الأول أو الفئات السنية.
ويتولى دفة الإدارة بالنادي مجموعة من الشباب النشط، والمحب للرياضة، والباحث عن الانجازات بنهم منقطع النظير، هذا المجموعة منسجمة، ومتظافرة في جميع القرارات.
وعلى صعيد القاعدة الجماهيرية، فهي بارتفاع مستمر، وأسسوا ما يعرف بـ ديوان كويتاوي، وتدعمه رابطة مشجعين، كما أن لهم حضورا في مواقع التواصل الإجتماعي.
وقد يكون كأس التفوق والهيمنة الحالية ليست نهاية الأمر، فقد يجتاز الكويت الأندية الأخرى بعدد البطولات، ويصبح زعيم الكرة الكويتية.. وهذا وارد بحسب ما يراه الرياضيين.
