المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةغرائب و منوعات

واجهوا الضغوط العصبية.. بالتدريب الذهني!

تبين ساعتان، فقط، مدى قوة التغيير الذي يحدثه التدريب الذهني في بنية الدماغ، وأن بعض طرق التدريب تجعل الإنسان مقاوما للإجهاد العصبي.
يمكن لمثل هذه التمرينات من ناحية المبدأ تحسين الصحة العقلية والجسدية للإنسان، وفق ما أوضح باحثو معهد ماكس بلانك الألماني لأبحاث الإدراك في دراستين مرتبطتين، نشرتا أمس الأربعاء في مجلة «ساينس أدفانسيس».
قال الباحثون إنهم عرضوا خلال الدراسة على أكثر من 300 متطوع تدريبات عديدة، ثم فحصوهم بشكل مفصل بعد ثلاثة أشهر من أداء هذه التدريبات.
تعلمت مجموعة من المشاركين، في إطار ما يعرف بمشروع ريسورس بروجكت للتدريب الذهني، طريقة التدريب على الانتباه واليقظة والتي يتدرب فيها المشترك على شدة التركيز.
طلب من المجموعة الأولى من المشاركين خلال هذا التأمل التركيز على بعض مجالات الجسم مثل التنفس، وتدربت المجموعتان الأخريان على قدرات اجتماعية مختلفة، وكان هذا التدريب يتم جزئيا بشكل مشترك بين أفراد هاتين المجموعتين.
فكان من بين هذه التدريبات مثلا التدريب على التعاطف مع الآخرين، وعلى الطيبة والخير والتعامل مع المشاعر الصعبة.
حاول المشاركون خلال التدريبات تقوية مشاعرهم الإيجابية مع أنفسهم ومع الآخرين، وذلك من خلال تبادل الأحاسيس مع الشخص الشريك في التدريب. أما المجموعة الثالثة فتدربت على المهارات الاجتماعية الإدراكية مثل القدرة على تغيير المنظور.
ولكي يستطيع الشخص المشارك معايشة أفكاره الشخصية من بعيد فإنه كان يحكي لشريكه في التدريب، على سبيل المثال، عن معايشات يومية له، ولكن من منظور جانب بعينه من داخل الشخصية مثل منظور «الأم القلقة» أو «القاضي الصارم».
كان المشاركون يتدربون مرة كل أسبوع داخل مجموعة، وفي خمسة أيام أخرى من الأسبوع كانوا يتواصلون مع مدربيهم أو شركاء التدريب عبر الكمبيوتر أو الهاتف الذكي.
كان كل من هذه التدريبات يستمر نصف ساعة. ثم خضع جميع المشاركين بعد ثلاثة أشهر لاختبار سلوكي، وفحصت بُنى المخ بالتصوير بالرنين المغناطيسي. وفي الدراسة الثانية، قاس الباحثون كمية هرمون التوتر (كورتيزول) في اللعاب.( د ب ا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى