المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

وزير الشؤون الإسلامية للدعاة: أبرزوا محاسن هذه الدولة العظيمة فأنتم على المحك

أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الدعوة إلى الله مهمة شريفة وعظيمة لابد أن ينهج الجميع فيها منهج النبوة، وأن الواجب يتعاظم على الدعاة في بيان مكانة المملكة حامية الإسلام وحاضنة الحرمين الشريفين في زمن كثر فيه الأشرار الذين يريدون هدم هذا الكيان والدين من خلال ما يقومون به في نشراتهم وقنواتهم بإعلامهم الخبيث الذي يستهدف المملكة.

جاء ذلك في كلمة لمعاليه وجهها لجميع الدعاة بالمملكة بمناسبة حلول شهر رمضان، هنأهم فيها بما يقومون به من أعمال جليلة، وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين، وأن يديم علينا السلامة والعافية في الدين والدنيا، وأن يبلغنا شهر رمضان ويرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا.

وقال معاليه: إن ما تقومون به من عمل كريم جليل هو من عمل الرسل وهي مهمة شريفة عظيمة لابد أن ننهج فيها منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة وهو الصبر والحكمة والإخلاص واللين والدعوة إلى الله بصدق وتجرد، عملاً بقول الله تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، فالتي هي أحسن؛ الحكمة والموعظة الحسنة؛ هي العلم والمجادلة بالتي هي أحسن؛ هي الرفق واللين؛ وهذا منهج الأنبياء، وأسال الله أن يعينكم في أن تسلكوا هذا المنهج العظيم الذي تحفه الرحمة ومحبة الناس وبذل ما في الوسع إلى دفعهم للخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).

وأوضح أن على الداعية أن يخطط لنفسه خطة صحيحة تدفع عنه الوزر وتمكنه من المسلك الصحيح وأن يبدأ النصيحة على علم وبصيرة ويحذر الناس من الآفات الضارة التي يراها الجميع من كل حدب وصوب، وتصوب نحو الإسلام والمسلمين من نشر الإشاعات المغرضة والإلحاد وتفريق المسلمين وضد أمن المسلمين واستقرارهم وجرهم لبؤر الفتن والضلالة.

وأضاف كما أود أن يحرص الدعاة على نفع أنفسهم بالعمل الصالح وكثرة الاطلاع وأن ينظروا للساحة وما يحدث فيها وما يدور حولهم من أحداث، للدفاع عن الدين والوطن وجميع المسلمين في العالم من خلال النصح والإرشاد وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه ومنهج السلف الصالح.

واستطرد يقول: لاشك أننا في هذه الأيام نمر بهذه الجائحة وهذا الوباء العظيم الذي ضرب الدنيا بأكملها وعلينا أن نتعامل مع هذا الحدث ونبين للناس مالهم من آجر واحتساب إذا ما التزموا بالتعليمات والأنظمة، وأيضاً ما عليهم من وزر وإثم إذا قصروا بالتوجيهات والأنظمة والتعليمات التي يصدرها العلماء في الطب والأمن، فكل من تفوق في علم علينا أن نسمع نصيحته لاسيما إن صدرت من جهة رسمية.

وبين معاليه أنه ينبغي علينا جميعاً أن نكون مهيئين للدفاع عن الدين والوطن لأن الأعداء الآن يتربصون بهذا الوطن الغالي وبالمواطنين والقيادة الحكيمة، وقال: “أشير إلى ما قدمته الولاية الصالحة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمين – حفظهما الله – من دعم عظيم وأعمال جليلة سبقت جميع الدول ورأيناها واقعاً ملموساً فيما تقدم لأبناء هذا الوطن من وفرة في الغذاء والدواء والعناية الطبية”.

كما شملت هذه الأعمال المباركة جميع المواطنين والمقيمين والمخالفين، فأسأل الله تعالى أن يوفقكم جميعاً في أن تظهروا محاسن هذه الدولة العظيمة فأنتم على المحك الآن لتبينوا للناس ما قدمته هذه الدولة لأبنائها والمقيمين عليها وكذلك المخالفين حتى يتبينوا مدى العلاقة العظيمة بين القيادة وبين المواطن.

وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في ختام كلمته أن الواجب على الدعاة أن يدفعوا شر الأشرار الذين يمسون بسوء هذا الكيان والدين من خلال ما يقومون به في نشراتهم وقنواتهم بإعلامهم الخبيث الذي يستهدف المملكة لأنها الحصن الحصين لحماية الإسلام، سائلاً الله تعالى أن يحفظ إخواني الدعاة ويوفقكم ويعينكم لكل خير، كما أدعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، اللذين يتابعان كل صغيرة وكبيرة لخدمة هذا الوطن، وحفظ أمنه واستقراره، وأن يعينهما ويوفقهما، كما أسأله جل وعلا أن يرفع عنا هذا الوباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى