ألغت وكالة ناسا و شركة SpaceX الإطلاق التاريخى في الدقائق الأخيرة بسبب مخاطر البرق لرواد الفضاء، فإن سوء الطقس كان المسبب الأساسى لوقف المهمة التاريخية المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية حتى يوم السبت، على الرغم من أن الظروف الجوية التي واجهتهم كانت ستختفي بعد دقائق.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، اضطرت وكالة ناسا لإحباط إطلاق صاروخ فالكون 9 قبل 16 دقيقة فقط من الاطلاق المخطط له، بسبب العواصف الاستوائية التي تلوح في الأفق بالقرب من مركز كنيدي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا.
وتعد العاصفة الاستوائية هي نظام من العواصف الرعدية القوية مع دوران سطحي للرياح مع منطقة من الضغط الجوي المنخفض تتكون في مياه المناطق المدارية.
هددت العواصف الرعدية عملية الإطلاق في معظم اليوم، وأصبح المشهد الأخير أن الغلاف الجوي كان مشحونًا بالكهرباء لدرجة أن المركبة الفضائية على متن الصاروخ كانت في خطر التعرض لضربة صاعقة.
احتاج الطاقم الأرضي إلى التأكد من معايير للطقس من أجل الإطلاق في الموعد المحدد الساعة 10:33 من مساء أمس، ولكن كان على المسؤولين إيقاف العد التنازلي بسبب سوء الأحوال الجوية، على الرغم من أن الطقس كان سيخلى من بعض المشكلات التي تم رصدها بعد 10 دقائق.
ولعل السبب خلف ذلك هو أن الإطلاق لم يستطع الانتظار، لأن الوضع سريع التغير لمحطة الفضاء الدولية مما يعني أن الصاروخ كان سيخطئ الهدف إذا غادر عن الموعد المحدد بثوانى وليس دقائق.
كما تم ربط رواد الفضاء في وكالة ناسا روبرت بهنكن ودوج هيرلي في مقصورة كرو دراجون فوق الصاروخ الذي يبلغ طوله 265 قدمًا لمدة ثلاث ساعات قبل الإعلان عن إلغاء الرحلة.
فيما ستجتمع وكالة ناسا و SpaceX في كيب كانافيرال لمحاولة ثانية يوم السبت 30 مايو الساعة 3:22 مساءً بالتوقيت الشرقي.
كان مديرو البعثة يراقبون عددًا من الظروف الجوية المشؤومة، بما في ذلك خطر البرق، حتى عندما بدأت الأطقم تحميل الصاروخ بالوقود.
كانت الأحوال الجوية المهددة تلوح في الأفق بسبب مهمة وكالة ناسا و SpaceX، حيث ضربت العاصفة الاستوائية بيرثا ساوث كارولينا إلى الشمال، وأصدرت تحذيرات من الأعاصير بالقرب من مركز الفضاء قبل وقت قصير من الساعة 2 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ويحتوي مجمع الإطلاق 39A بمركز كينيدي للفضاء على 12 معيارًا مختلفًا يجب تلبيتها من أجل بدء الإطلاق، والتي تتضمن القائمة رياحًا يجب أن تكون 30 ميلاً في الساعة أو أقل، ولا توجد سحب سحاب عاصفة رعدية في غضون 10 أميال بحرية وقيود أخرى تتعلق بالسحب، وهو ما لم يكن متوفر.
