أبلغت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين زعماء الكونغرس الأربعاء الماضي أن الاقتصاد الأميركي استجمع قوته هذا العام، وهو ما سيبرر زيادات متواصلة في أسعار الفائدة وسط انتعاش للاقتصاد العالمي.
وقالت يلين، في كلمة ألقتها في اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس: توسع الاقتصاد يستند إلى قاعدة عريضة بشكل متزايد في مختلف القطاعات وأيضاً في الكثير من قطاعات الاقتصاد العالمي.
وأضافت: مع تضخم ضعيف، من المرجح أنه سيكون «عابراً»، فإن المركزي الأميركي ما زال يتوقع «أن زيادات تدريجية في سعر فائدة الأموال الاتحادية ستكون ملائمة».
ولم تتطرق يلين في كلمتها إلى موعد الزيادة القادمة في أسعار الفائدة، والتي تتوقع الأسواق الآن أنها ستأتي في الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي في الثاني عشر والثالث عشر من ديسمبر.
وفيما قد تكون إحدى المناسبات العامة الأخيرة التي تظهر فيها قبل أن تترك منصبها في أوائل العام المقبل، ركزت يلين على استمرار القوة الدافعة للاقتصاد.
وقالت إن متوسطاً لنمو الوظائف قدره 170 ألف وظيفة شهرياً كاف لمواصلة استيعاب العاملين الجدد والمهمشين في الاقتصاد، وإن النمو ارتفع إلى معدل سنوي بلغ أكثر من 3 في المئة في الربعين الثاني والثالث هذا العام.
وفي اليوم التالي لتسجيل المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية مستويات قياسية جديدة، قالت يلين إنه في حين أن قيم الأصول «مرتفعة بالمعايير التاريخية، إلا أن مجمل نقاط الضعف في القطاع المالي تبدو معتدلة».
وأشارت إلى أنه إذا كان الكونغرس، المنهمك حالياً في مناقشة تخفيضات ضريبية، يريد زيادة القوى الكامنة للاقتصاد، فإنه يجدر بالمشرعين أن يناقشوا سياسات لتشجيع قطاع الأعمال والاستثمار في البنية التحتية وتحسين التعليم والابتكار.
وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو، إنه ينبغي للبنك المركزي الأميركي أن يواصل رفع أسعار الفائدة على مدى العامين المقبلين، بما في ذلك حوالي أربع زيادات من الآن وحتى نهاية 2018.
وأضاف: اعتقادي الأساسي ما زال أربع زيادات للفائدة من اليوم وحتى نهاية العام المقبل.
وتابع: نحتاج إلى رفع سعر فائدة الأموال الاتحادية على مدى العامين المقبلين ليصل إلى حوالي 2.5 في المئة.
وسيصبح وليامز العام المقبل عضواً له حق التصويت في اللجنة الصانعة للسياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي.
والمستويات التي يستهدفها مجلس الاحتياطي حاليا لأسعار الفائدة للأجل القصير تتراوح بين 1.00 في المئة و1.25 في المئة. ومن المتوقع أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر. (واشنطن – رويترز)
