المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

‏” كفالة الأسرة تموينيا كل شهر .. هو الأفضل “

 

‏ لاشك أن مادفعني لكتابة هذة المقالة، هي دعوة العم جزاع القحص لأهل الخير، لمساعدة الأسر المتعففة من اهالينا البدون، بسلة غذائية ” تموينيا ” لا تتجاوز ( عشرون ديناراً )، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالدخول العالية لغالبية الأسر من فضل الله تعالى، وهي دعوة وجدت صدى طيباً عند اهل الخير، مما يؤكد بأن أصحاب القلوب الطيّبة والرحيمة، والمليئة بالخير عديدة، ولكنها تحتاج بين الحين والآخر للتذكير.

‏ دعوة السلة الغذائية جاءت في ظروفٍ إستثنائية، بسبب فيروس كورونا، الذي أصبح شبحاً مخيفاً، وعطل الحياة بأكملها، كما أنه قطع أرزاق العديد منهم، من الذين يتعاركون مع الحياة في سبيل توفير احتياجاتهم الأساسية، وهي دعوة جاءت في وقتٍ مناسب جداً، ومن شأنها تخفيف أعباء الأسرة المتعففة، والمثقلة كاهلها من أحمال الحياة الشاقة.

‏ وبكل صدق، أني أشعر بالسعادة حينما أرى المبادرات الخيرية، الهادفة لمساعدة المحتاجين والمتضررين، مما يدلل على أن المجتمع لازال بخير ولله الحمد، وطوعاً يلهج اللسان بالدعوات الصادقة لكل من سعى بالمبادرة، ولكل من أعان عليها، ودعمها ماليا، ووقف بجانبها حتى حققت النتائج المرجوة منها.

‏ ومن هذا المنطلق، فقد راودتني فكرة، تتمثل بكفالة الأسرة تموينيا، بحيث أن كل أسرة وضعها المالي ميسور، تتكفل بأسرة واحدة فقط، وتوفر لها التموين شهريا، وتلمس احتياجاتها، وجعلها دفعة بلاء عنه وعن أسرته، ومن جهة أخرى حتى نخفف العمل على أصحاب تلك المبادرات الخيرية.

‏ فمن المعلوم أن هذة المبادرات تتطلب جهداً مُضاعفاً، ومتابعة حثيثة بكل أسرة، ولكل سلة غذائية، ناهيك عن ضغط الإتصالات سواءً من المُتبرعين أو من الأسر المتعففة، إلى جانب تدوين الأسماء والعناوين وغيرها، ولذلك، فالأفضل هو كفالة الأسرة المتعففة من قبل الأسر الميسورة، ومتابعتها مباشرة دون وسيط.

‏ أعتقد لو أن هذه الفكرة رُوجت بقوة، وطُبقت على أرض الواقع، لخففنا المعاناة عن الأسر المتعففة، ولأشعرناهم أن لديهم أهل وإخوة بينهم يقفون بجانبهم، علاوة على أن المساعدة والعون لأشخاص تعرفهم وتعرف حالتهم، أفضل بكثير من مساعدات تقدمها لا تعرف إلى أين تذهب.

‏ ولذلك أتمنى أن ترى هذة الفكرة النور، في ظل وجود أهل الخير، الذين نجدهم في وقت الشدائد، والذين نتسم فيهم الخير، وهم كُثر من فضل اللة، فكفالة الأسرة مباشرة تموينيا، أفضل من المبادرات المتقطعة التي تأتي بين الفينة والأخرى، فالله أسأل بأن يتقبل العمل من كل ساهم في أعمال الخير، وأن يجعلها في ميزان حسناتهم، وأن تكون حجة لهم يوم القيامة .. والله الهادي لسواء السبيل.

‏ بقلم: احمد هاني القحص
‏ رئيس الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب
‏ رئيس تحرير جريدة الشعلة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى