المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

180 مجموعة تطوعية في «كويت الخير»

القبس

أكثر من 180 فريقا تطوعيا كويتيا مرخصا من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، يقدمون خدمات متنوعة بلا مقابل وبجهود ودعم شخصي، وسط اجماع الكثير منهم أن هناك نقص تعاون من الحكومة معهم، ومطالبات بتعديلات على قانون العمل التطوعي في البلاد.

الفرق المرخصة حسب القانون تتبع «الشؤون»،فيما ينتشر وجود عشرات الفرق التي لا ترغب بالتقدم للحصول على تراخيص بحجة عدم وجود حرية في ممارسة الأنشطة التي يرغبون فيها، بوجود لوائح وقرارات عديدة تقيد العمل تحت مظلة قانونها.

«الشؤون» شطبت أكثر من 33 فريقاً تطوعياً مرخصاً خلال العام الجاري نظرا لمخالفتهم تنظيم العمل التطوعي في البلاد، بحجة خمول عن العمل وعدم قيامهم بأنشطة، وبالتالي خرجوا من منظومة العمل التطوعي أو خالفوا أهداف الإشهار.

وأكدت مصادر ذات علاقة في الوزارة لـ القبس أن «الشؤون» تقدم دعمها للفرق التطوعية، وتراقبها بشكل مستمر في ظل منع وجود جمع التبرعات النقدية أو تنفيذ حملات مشابهة بالحملات التي تقوم بها الجمعيات الخيرية بشكل مستقل أو تنفيذ انشطة تدر ارباحا مادية أو انشطة تخالف التراخيص والعادات والتقاليد.

وأشارت إلى أن من أوجه الرقابة لأنشطة الفرق وجود تكريم سنوي للمتميزين منهم، حيث تجري متابعتهم مرتين في السنة من خلال طلب تجديد التراخيص كل 6 اشهر وتقديم الانجازات الخاصة بكل فريق.

القبس أخذت آراء ممثلي بعض الفرق التطوعية في البلاد ورصدت أهم مطالباتهم واقتراحاتهم:

فنيس العجمي – شبيب العجمي

قال رئيس فريق حلم أخضر شبيب العجمي إنه مستمر في توفير ودعم الجهود التطوعية التي تحقق نتائج وتقدما على مستوى المجتمع وصولا إلى التنمية البيئية المطلوبة وخلق جو إيجابي بين الناس.

وذكر العجمي أن الفرق تواجه شحا في الدعم الحكومي لها، حيث يفترض أن يكون هناك تعاون أكثر معها، مشيداً بالتعاون المتقدم مع جهات «التطبيقي والزراعة والبيئة والبلدية والتربية».

وأضاف أن الفرق تعمل وتؤدي أعمالها لتنهض بها، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك ادخال للعمل التطوعي للمدارس والجامعات ليكون موضوع التشجير إلزاميا على الطلبة ليحثهم على الزراعة ومتابعة الأشجار حتى التخرج.

وتابع: إن العمل التطوعي ينشر ويزيد عمل الخير والشعور بالمسؤولية ودعم وتحسين المجتمع وحماية الشباب لخدمة المجتمع وخلق جو ايجابي بين الناس وهو مقياس لرقي كل مجتمع، مؤكدا الاستمرار مع «البيئة» لمزيد من أعمال التشجير، سواء في الخيران او محمية الجهراء.

دعم التطبيقي

بدوره، أكد مدير إدارة الخدمات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فنيس العجمي، أن الهيئة تدعم وبشكل مستمر جميع الأنشطة التطوعية والبيئية والزراعية، مشيراً إلى أنها شاركت في عدة فعاليات من خلال توفير الاشجار والنباتات البرية وبذروها.

ولفت إلى أن مشاركات الهيئة في الاعمال التطوعية بدأت في حرم الهيئة من خلال زراعته بالنباتات البرية، اضافة إلى اطلاق الحملات المليونية للشتلات التي شملت حملتين مع الجهات الرسمية والفرق التطوعية، اضافة إلى زراعة 4 محميات هي «الصبية، اللياح، كبد، سعدالعبدالله» وبعض المعسكرات والشركات النفطية والحكومية.

وأضاف نستقبل طلبة من المراحل الابتدائية والمتوسطة والجامعات لتعليمهم وتدرسيهم البذور والاشجار وتشجيع العمل التطوعي وابراز اهمية العمل البيئي والمحافظة على الحياة الفطرية.

فريق الغوص

من جابنه، أكد رئيس فريق الغوص بالمبرة التطوعية وليد الفاضل، أن الفريق مستمر ومنذ سنوات في الحملات التطوعية البيئية لتنظيف الشواطئ والساحل والمياه الاقليمية من أي ملوثات.

ولفت الفاضل إلى أن الفريق حقق خلال الأشهر العشرة الماضية انجازات متتالية بشأن إزالة المخلفات من البيئة البحرية بإجمالي 187 طنا من القوارب والقطع البحرية و 16 طنا أخرى من شباك الصيد المهملة.

وذكر أن الجهود التطوعية للفرق منذ بداية العام الجاري حققت 120 نشاطا، الى جانب استمرار توثيق ومراقبة الشعاب المرجانية بأكثر من موقع، والقيام بتنفيذ 76 مربطا بحريا للرسو الآمن للقوارب واليخوت.

وتابع: نفذنا حملات تنظيف شواطئ بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة، بإجمالي 160 عملية تنظيف، و12 عملية انقاذ كائنات بحرية، و739 حالة انتشال للقوارب واليخوت، ورفع أكثر من 230 طنا من الشباك من الشعاب المرجانية.

وأفاد بأن الفريق أنشأ 25 محمية اصطناعية للشعاب المرجانية والأسماك ضمن المحميات البحرية، وهناك تعاون بيئي لمشروع تنظيف نقعة الشملان في شرق وإنزال 10 مجسمات عنكبوتية وزراعة المرجان عليها، وإعادة زراعة الشعاب المكسورة مع تثبيتها بأفضل الوسائل في شعاب جزيرة قاروة.

فريق فكرة: نحتاج حرية العمل

قالت مؤسسة فريق فكرة التطوعي إيمان المونس إن الفريق الذي تعمل من خلاله يحتوي 12 متطوعا من مواطنين ومقيمين لكن بمظلة فردية من دون وجود تراخيص، نظرا لأن قانون العمل التطوعي يحتاج تعديلات ليكون أكثر حرية.

وأشارت إلى أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه الفريق تتعلق بالميزانية وعدم وجود مقر يجري العمل من خلاله في ظل ايمان بعض الجهات الحكومية بجهودهم كمتطوعين ووجود داعمين ومتبرعين لهم، في حين أن اغلب الحملات التي يجري تنفيذها تمويلها ذاتي.

وذكرت أن آخر الاعمال التي قام بها الفريق هو مساعدة الاسر المحتاجة من خلال تلقي المساعدات العينية من المتبرعين، حيث تشمل دعم الاسر المتعففة والمحتاجة في مختلف مناطق البلاد والتي شملت مؤخرا 51 اسرة.

نبيها خضراء: تفاعل شعبي

أكد رئيس حملة نبيها خضراء لتوزيع الشتلات وزراعتها في انحاء مختلفة من مناطق البلاد مبارك العجمي أن هناك تفاعلا شعبيا متميزا مع الحملات التي يجري اطلاقها في ظل تواضع حكومي في دعم المتطوعين.

وذكر أن آخر الحملات شملت توزيع 3500 شتلة بأحجام مختلفة في ظل مشاركة أكثر من 500 مواطن وبدعم مالي شخصي، دون مشاركة أي جهة أو دعم منها بهدف تشجير الكويت، مضيفاً «نسعى لنشر الثقافة الزراعية والحفاظ على البيئة لأنها هي الحياة»، مبينا أن ابرز المشاكل التي تواجهها الفرق التطوعية هو عدم توافر الدعم المالي والإعلامي والمعنوي.

الناشط البيئي

أكد الناشط البيئي سعد الحيان أن ملاحظات العمل التطوعي تكمن في «تسلق بعض المسؤولين على الجهود التطوعية التي يقوم بها متطوعون في ظل وجود وفرة مالية وميزانية مخصصة في جهاتهم إلى جانب عدم وجود الجهات الحكومية لدعم الكثير من المتطوعين الذي يحتاجون دعما معنويا».

ولفت الحيان، وهو يعمل بجهود تطوعية بيئية شخصية بالتعاون مع بعض اصدقائه من دون مظلة فريق أو لجنة، إلى أنه في ظل وجود مشاريع بيئية ضخمة، بمشاركة 17 جهة حكومية، ابرزها زراعة آلاف الاشجار، لا نرى، في الواقع، تلك الجهود، في ظل نجاح المتطوعين في زراعة أشجار أخرى بجهودهم الشخصية.

أطفال يشاركون في زرع الشتلات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى