المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

20 % نمواً سنوياً بسوق الألمنيوم الكويتي.. بدعم النشاط العقاري

يشهد سوق الالمنيوم في الكويت تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ارتفع حجم مبيعات الشركات العاملة في قطاع الالمنيوم بنسبة 20% بنهاية 2016، وذلك بفعل عدة عوامل أهمها ارتفاع حركة النشاط العقاري وزيادة الطلب على الالمنيوم وسرعة تحويل الدفعات المالية المستحقة للتوريدات من الالمنيوم.

تحسن ملموس

ويقول مسؤول المشتريات في شركة الروابط الكويتية البريطانية للالمنيوم خضر حسين ان السوق شهد تحسنا ملموسا من حيث ارتفاع عدد القسائم الخاصة وسرعة تحويل الدفعات المالية المستحقة على المشاريع، لافتا الى أن العملاء مهتمون بدفع المستحقات المالية كاملة عندما يتم توريد الالمنيوم للمشاريع، وذلك على عكس السابق، حيث كان هناك تأخير كبير وأحيانا لا يسدد أغلب العملاء إلا ربع قيمة التوريدات، ما يعطل أعمال الشركات العاملة في الالمنيوم ويعوق استمرار تنفيذها مشروعات اخرى.

ويضيف حسين: «لاحظنا في فبراير 2016 تراجعا حادا في سوق الالمنيوم، حيث تم إغلاق 4 مصانع المنيوم بسبب قلة الأعمال بالسوق وعدم دفع الكثير من العملاء الدفعات المالية المستحقة، اضافة الى تسريح عدد لا يقل عن 50 عاملا في معارض بيع شركات الالمنيوم».

وأشار الى أن التحرك السريع في مشاريع خطة التنمية ساهم بشكل كبير في انتعاش سوق الالمنيوم مشيرا الى ان الشركة تعمل حاليا على تنفيذ مشروع مبنى الشركة الكويتية لنفط الخليج اضافة الى تنفيذ عدد من الابراج الخاصة والفلل.

ويشار الى أن إجمالي المشروعات التنموية في خطة (2018/2017) يبلغ 165 مشروعا بتكلفة 4.7 مليارات دينار، كما يبلغ عدد المشاريع المستمرة من الخطط السابقة 121 مشروعا بتكلفة 4.3 مليارات دينار موزعة على 60 مشروعا إنشائيا بتكلفة 4.2 مليارات دينار، و54 مشروعا تطويريا بتكلفة 88 مليون دينار، و6 مشاريع تنفذ وفق نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ويتوقع حسين أن يستمر سوق الالمنيوم في التحسن والتطور مع تطور الحركة العمرانية في البلاد، فمن الممكن أن تستعين الشركات الأجنبية الكبرى بنظيرتها المحلية والتي بدورها ستتعاون مع الشركات المتوسطة والصغيرة لتنفيذ المشاريع، في الوقت المحدد ما سيؤدي الى تحريك السوق بأكمله.

زيادة الطلب

من ناحية أخرى، يقول المدير المالي في شركة المسباح للالمنيوم أمير عبدالرحيم ان سوق الالمنيوم يشهد زيادة مطردة سواء في حجم الانتاج أو المبيعات لا تقل نسبتها عن 20%، وذلك بسبب انتعاش السوق العقاري، ما أدى الى ارتفاع حجم الطلب على الالمنيوم المصنع محليا.

ويتوقع عبدالرحيم أن تستمر هذه الطفرة خلال العامين القادمين خصوصا مع طرح 80 ألف وحدة سكنية للتنفيذ، حيث سيتطلب ذلك رفع إنتاجية المصانع لتلبية حجم الطلب على الالمنيوم، متوقعا أن يصل إلى 20 ألف طن خلال العامين القادمين.

تحسن خليجي

ومن الملاحظ أن قطاع الالمنيوم يشهد طفرة على مستوى دول مجلس التعاون، ووفقا لتقارير رسمية، بلغ إنتاج مصاهر الألمنيوم الخمس الرئيسية في دول الخليج مجتمعة 5.2 ملايين طن من الألمنيوم الأولي خلال 2016.

وهذه الشركات الخمس، هي: شركة صحار ألمنيوم بسلطنة عمان، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بالإمارات، وشركة ألمنيوم البحرين بالبحرين، وشركة التعدين العربية السعودية بالسعودية، وشركة ألمنيوم قطر بقطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى