المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

اعتبر وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي أن المناظرات التي سجلها التاريخ بين علماء الإسلام وأتباع الديانتين المسيحية واليهودية «كانت مساجلات علمية حضارية خالية تماماً من الاستهزاء والتنقيص والسخرية»، مؤكداً أن كل ذلك كان «إرساء عملياً لمبدأ التعايش السلمي بين المسلمين ومخالفيهم في العقيدة».
وأضاف عمادي خلال افتتاح ملتقى الشعوب الدولي الرابع «يداً بيد لإنسانية رائدة» أمس الأول بفندق كراون بلازا، أن الهدف من إقامة الملتقى «إبراز الدور الإنساني والخيري للكويت»، لافتاً إلى أن الإسلام «دين الإنسانية ولم يأتِ لإلغاء حق المخالفين له في الوجود، ولم يفرض نفسه على الآخرين حتى يدخلوا فيه»، مشيراً إلى أن وثيقة المدينة «ستظل أقدم ميثاق للتعايش بين أطياف المحتمع المختلف دينياً».
وبيّن أن المتلقى «يمثل فرصة للالتقاء بمختلف أبناء الشعوب الذين درسوا في الكويت ونقلوا عنها وعن شعبها أفضل صورة في بلدانهم علاوة على أنه فرصة لإبراز دور الكويت الإنساني، لا سيما بعد تسميتها من قبل الأمم المتحدة مركزاً للعمل الإنساني ومنح سمو الأمير لقب قائد للعمل الإنساني».
ولفت عمادي إلى أن الملتقى عقد تحت شعار «يداً بيد لإنسان رائد»، لأن طلاب البعثات لهم مستقبل واعد في تعزيز السلم العالمي من خلال مواقعهم المستقبلية في بلادهم، واستناداً إلى «استثمار مبدأ التعارف الإنساني وتفعيله بصورة مثمرة ليكون سبيلاً إلى التعاون، ومثلاً لمواجهة الأخطار المحيقة بالبشرية من حروب وأمراض وتلوث بيئي ومخدرات».

خدمة الإنسانية
من جانبه، قال وزير الدولة بوزارة الصحة في تشاد د.محمد النظيف إن الملتقى «مهم جداً في شعاره ومحاوره وفعالياته، لأنه يعكس الدور الريادي للكويت والفريد في خدمة الإنسانية وقضاياها»، مؤكداً أن تاريخ الكويت «حافل بالعطاء».
وأشار النظيف إلى أن الملتقى «واحد من ثمار الوجود الإنساني للكويت في أفريقا، لمساهمته في ربط أصدقاء الكويت ومحبيها من الطلبة الذيت تخرجوا في مؤسساتها، بغية تعزيز التواصل وتمتين أواصر الأخوة وإرساء العمل المشترك».
وأعرب عن طموحه في «أن يتحول هذا الملتقى إلى مؤسسة دائمة لها أمانة وهيئات تابعة، مقرها الكويت ويجري فتح فروع لها بكل دول أفريقيا».

84 مليون يورو إلى ألبانيا
أكد نقي كالوشي من ألبانيا أنه درس في الكويت وأصبح مسؤولاً عن الثقافة والتعليم في إحدى المؤسسات في بلاده بفضل مساعدة الكويت له، مبيناً أن «ملتقى الشعوب الرابع» جاء لتبادل الخبرات بين مختلف البلدان والتعرف على الجهود الخيرية الكويتية.
وذكر كالوشي أن للكويت دوراً في تخفيف الضرر والمعاناة عن الفقراء والمحتاجين والمنكوبين في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن ملتقى الشعوب الدولي الرابع يجمع العديد من الشخصيات والدول التي كان للكويت فضل في مساعدتهم، مبيناً أن الكويت رائدة في العمل الإنساني والخيري وقدمت نحو 84 مليون يورو مساعدات إلى ألبانيا في مختلف المجالات على مدار ما يقرب من 25 عاماً.
وجود كويتي عالمي
قال هارون كرابينتا من بوركينا فاسو إنه درس في الكويت وكان لها الفضل في مساعدته ومساعدة المحتاجين في بلده وغيرها من بلدان، لافتاً إلى أهمية الملتقى الذي يمكن الجميع من تبادل الخبرات والتعرف على أهمية عمل الخير. وأوضح كرابينتا أن الكويت حكومة وشعباً، معروف عنها حبها للخير ومساعدة المحتاجين، موضحاً أن هذا الملتقى هو أحد ثمار الوجود الإنساني للكويت في أفريقيا وغيرها من بلدان.
وأفاد بأن الجمعيات الخيرية والإنسانية في الكويت لها بصمات واضحة على جميع بلدان العالم، فهي تساعد الجميع من دون استثناء، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
مساعدات للجميع
ذكر محمد سلطان من هولندا أن الكويت قدمت العديد من المساعدات لجميع المحتاجين والفقراء، مشيراً إلى أنها لا تزال تقدم هذه المساعدات سواء للمسلمين أو غيرهم في قارتي أفريقيا وآسيا وغيرهما من القارات. وأضاف أن المساعدات الإنسانية والخيرية الكويتية لم تتوقف منذ بداية العمل الخيري في الكويت، خصوصاً في الوقت الحالي الذي يشهد معه عدد من البلدان حروباً وكوارث يحتاج إلى مساعدة، مبيناً أن المساعدات الكويتية «مثل المطر ولها أثرها في الآجل والعاجل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى