قالت مصادر، إن فروع جمعية حقوق الإنسان في مختلف مناطق المملكة تلقت خلال العامين الماضيين 4066 شكوى من أشخاص سعوا إلى الحصول على الهوية الوطنية ولم يتمكنوا من ذلك نظرا لتوقف معاملاتهم لدى الجهات المختصة وذلك لأسباب متنوعة.
وأوضح مصدر قانوني لـ”الوطن” أن عدم حصول هؤلاء الأشخاص على الأوراق التي تثبت هويتهم السعودية تسبب في وقوع الكثير من المشاكل لهم ولأسرهم، حيث تنوعت هذه المشاكل ما بين اجتماعية ومالية وصحية لكونهم محرومين من الخدمات التي يتحصل عليها المواطنون العاديون.
وذكر أن المتقدمين إلى فروع الجمعية اشتكوا من عدد من الصعوبات التي يعانون منها مع أفراد أسرهم أبرزها صعوبة تسجيل الأبناء في المدارس الحكومية والخاصة وفي الجامعات إلى جانب رفض قبولهم في الوظائف الحكومية، وعدم مقدرتهم على تسجيل عقود الزواج لدى وزارة العدل.
وأشار إلى أن كثيرا من المستشفيات والمنشآت الصحية ترفض استقبال المرضى منهم لعدم وجود أوراق تثبت هويتهم، وكلها أمور شكلت معضلة حقيقة أمام هذه العائلات.
أوضح المصدر أن معظم الأفراد الذين تقدموا إلى جمعية حقوق الإنسان مطالبين بالهوية الوطنية ينتسبون إلى قبائل نازحة وهي قبائل سعودية في الأصل رحلت من الوطن إلى بعض الدول المجاورة ومن ثم عادوا، كاشفا أن الجمعية تبحث الآن مع الجهات المختصة إنهاء معاناة هؤلاء، معبرة عن رغبتها وأملها في أن يتم التعجيل في إنهاء إجراءاتهم القانونية لكي يتمكنوا من الحصول على الأوراق الثبوتية وإنهاء هذه المعاناة التي تستمر منذ سنوات طويلة.
