أطفأت نورها وأخفت بريقها وألبستها حلّة مختلفة فبدت حزينة كسيرة
لا تشبه ليالي شهر رمضان المبارك هذا العام نظيراتها في الأعوام السابقة، فقد ألقى فيروس كورونا بظلاله عليها وعلى كل مناحي الحياة، فأطفأ نورها وأخفى بريقها وألبسها حلّة مختلفة، فبدت حزينة كسيرة بعد أن كانت تضج بالحياة وتنبض بالروحانية والسعادة، وغابت فيها العديد من العادات والعبادات كان من أبرزها:
التراويح
تعد صلاة التراويح في المساجد الغائب الأبرز في ليالي شهر رمضان المبارك لهذا العام، فقد كانت تبث الحياة والأجواء الروحانية في أرجاء الأحياء، ويحرص على أدائها الرجال والنساء والأطفال جماعة في المساجد؛ ليشنفوا آذانهم بالتلاوات العطرة ويتقربون إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء.
العمرة
في كل عام يحرص الكثير من الناس في المملكة على أداء العمرة في شهر رمضان المبارك لاسيما في الثلث الأخير من الشهر الفضيل، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك هذا العام بسبب تداعيات فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية المتخذة.
المنافسات الرياضية
تعد المنافسات الرياضية الرمضانية في كرة القدم وكرة الطائرة من العادات المحببة لدى الكثير من الشباب، حيث يحرصون على المشاركة فيها والتنافس فيما بينهم، فتنصب شباك كرة الطائرة داخل الأحياء، ويتم تجهيزها بالإضاءة وغيرها إلا أن كورونا غيبها هي الأخرى هذا العام فهدأت الأحياء وسكنت الشوارع والطرقات.
الغبقة والمناسبات
من أهم الأمور المفقودة التي كانت تميز ليالي شهر رمضان هي تلك الاجتماعات العائلية على وجبة السحور أو العشاء وتسمى في المنطقة الشرقية وبعض دول الخليج بالغبقة الرمضانية، فقد كانت العائلات تحرص على إقامتها والاجتماع على مائدة رمضانية تزخر بالعديد من الاكلات الشعبية والحلويات، ويتسامرون حتى وقت متأخر في جو اجتماعي تسوده الألفة والمحبة.
القرقيعان
تعد عادة القرقيعان الغائب الأبرز في هذا العام لدى الأطفال في عدد من مدن المملكة ودول الخليج حيث كانوا يحرصون في منتصف شهر رمضان على ارتداء أبهى الحلل والدوران على المنازل المجاورة وهم يرددون بعض الاهازيج ويحملون معهم أوعية لحمل الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من سكان الحي فتملأ ابتساماتهم وضحكاتهم أرجاء المكان.
