قال تقرير لموقع «يلا كومبير» المتخصص في إجراء مقارنات المنتجات المالية، أن أغلبية سكان الإمارات لم يستفيدوا من انخفاض الإيجارات.
واظهر مؤشر تتبع ثقة المستهلك للربع الثاني الذي يعده الموقع أن 70 في المئة من سكان الإمارات ما زالوا يدفعون الإيجار نفسه الذي كانوا يدفعونه منذ 12 شهراً أو أعلى منه.
وجاءت نتيجة المؤشر ، حسبما نقلت جريدة الرؤية الإماراتية ، رغم العديد من استطلاعات الرأي التي أظهرت تراجع إيجارات الشقق في دبي بنحو خمسة في المئة خلال النصف الأول من العام الجاري، كما أنها أقل بنسبة 21 في المئة عما كانت عليه قبل عامين وفقاً لموقع «بروبرتي فيندر» المتخصص في العقارات، كما انخفضت إيجارات الفلل في عدد من المناطق الرئيسة في دبي بما في ذلك المروج بنسبة 18.1 في المئة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبحسب المؤشر الذي يستند إلى استطلاع رأي عينة تضم ألف شخص من سكان الإمارات، فإن ثمانية في المئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يدفعون إيجاراً يزيد بنسبة 20 في المئة على ما كانوا يدفعونه العام الماضي، فيما انخفضت إيجارات الفلل في منطقة الفرجان بنسبة 7.8 في المئة خلال الفترة ذاتها.
وقالت نسبة 33.1 في المئة من المشاركين إنهم دفعوا خلال الربع الثاني من العام الجاري إيجارات أعلى مما كانوا يدفعونه قبل عام، فيما قالت نسبة 37.5 في المئة إنهم يدفعون الإيجار ذاته، وفي المقابل قالت نسبة 29.2 في المئة من المشاركين إنهم يدفعون إيجاراً أقل.
ويقول المدير المالي للموقع جوناثان راولينج إن النتائج قد تبدو غريبة، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن المستأجرين الذين يطلبون من الملاك خفض الإيجار هم من يحصلون عليه، ومن لا يطلب لا يحصل عليه.
وينصح جوناثان المستأجرين بالتفاوض على شروط الإيجار قبل ثلاثة أشهر على الأقل من موعد انتهاء عقد الإيجار الحالي، مشيراً إلى أن شروط العقد القديم تصبح سارية بصورة تلقائية ما لم يطلب المستأجر تعديلها.
ويلفت جوناثان إلى أن النتائج تشير إلى أن المستأجرين لا يفضلون الانتقال إلى مسكن جديد في حال لم يحصلوا على التخفيض المطلوب، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 63 في المئة ظلوا في المنزل نفسه الذي كانوا فيه قبل عام، فيما انتقل 26 في المئة إلى منزل أصغر وقال 11.4 في المئة أنهم انتقلوا إلى منزل أكبر.
وبحسب النتائج، قالت نسبة 67.8 في المئة من المشاركين انهم لا يخططون للانتقال إلى منزل جديد خلال العام المقبل، فيما تعتزم نسبة 23 في المئة الانتقال إلى منزل أصغر، بينما تعتزم نسبة عشرة في المئة فقط الانتقال إلى منزل أكبر.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن نسبة 8.2 في المئة يدفعون أيجاراً أعلى بنسبة 20 في المئة مقارنة مع ما كانوا يدفعونه قبل عام، فيما تدفع نسبة 6.7 في المئة إيجاراً أعلى بنسبة تتراوح بين خمسة وعشرة في المئة عما كانوا يدفعونه قبل عام.
وقالت نسبة 10.5 في المئة إنهم يدفعون إيجاراً أقل بنسبة خمسة في المئة عما كانوا يدفعونه قبل عام، فيما قالت نسبة ثلاثة في المئة إنهم يدفعون إيجاراً أقل بنسبة تزيد على عشرة في المئة عما كانوا يدفعونه قبل عام.
