المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

شعاب البصرة المجهولة من يتحمل المسؤولية؟

 

• بقلم: إياد الإمارة

لعل بعض هذا الحديث لا يحظى بقبول من بعض البصريين لكنه مع شديد الأسف واقع على الأرض ولا يمكنني أن أقول غيره خصوصا في هذا الظرف بالذات، إذ البصرة مستباحة وتتهددها المخاطر من كل حدب وصوب وسط إجحاف حكومي مركزي وغير حكومي من أطراف ليست بعيدة عن المركز..
نحن “البصريون” لسنا ادرى من غيرنا بشعاب البصرة ولذلك أسبابه التي سوف امر عليها ولو بشكل مختصر.
السبب الأول أن أكثر ما يخطط للمدينة أو عليها يتم بشيء من السرية لأن اغلبه لا يصب في مصلحة البصريين لذا يتم التعتيم عليه بشكل يكاد ان يكون وقحا للغاية..
السبب الثاني هو غياب دور الإعلام المهني المتمكن من ادواته والذي يبحث عن المعلومة الدقيقة بموضوعية تامة، المشاكل و “الشعاب” في البصرة كثيرة جدا لكن لا يتم تغطيتها بالشكل المطلوب ولولا مواقع التواصل الاجتماعي بكل ما لها وما عليها لكنا في مدينتنا مثل “الأطرش بالزفة” على أن ذلك لا يفي بالغرض وهو محكوم بالاهواء والإشاعات والتلفيقات التي لا تستند إلى دليل وهي مما لا ينفع اهل البصرة..
السبب الثالث هو غياب دور مراكز البحث والدراسة الفاعلة التي يجب أن تكون في جامعات البصرة ودوائرها الحكومية ذات العلاقة، فهي معنية بتقديم المعلومات الخاص والعامة للبصريين خصوصا بما يتعلق بحياتهم والمخاطر المحدقة بهم، ليس المعلومة وحدها بل النصيحة التي ينبغي على البصريين الأخذ بها، لكنا لا نسمع لهذه المراكز -ان وجدت- حسيسا ولا نجوى في حالة تعكس مستوى عدم الشعور بالمسؤولية او عدم معرفة ما هي المسؤولية فعلا..
سبب آخر يعود إلى ذواتنا التي لا تتعب نفسها كثيرا في البحث عن الحقيقة كما ينبغي ويكفينا في كثير من الأحيان ما يطفو على السطح وأكثره من الزبد الذي يذهب جفاء وليس من الحقيقة في شيء، نحن مأمورون بالتحري والبحث والتقصي لكي نستند إلى قواعد صلبة في مسيرة حياتنا لكن ذلك غير موجود فعلا..
لنتوقف عند بعض القضايا البصرية الهامة ونحاول ان نحصي ما لدينا من معلومات دقيقة عنها.
*النفط في البصرة المشكلة الكبرى* التي لا نعلم عنها شيء،
هل نعلم كيف يقتلنا النفط أكثر من مرة وبأكثر من طريقة في هذه المدينة؟
هل ندرك مخاطر الاستخراجات النفطية “الكثيفة” وتحول مدينتنا إلى حقل نفطي كبير جدا لا يعبئ بالمستقبل وما يجب توفيره له؟
*بيئة البصرة* التي يفتك بها النفط بلا هوادة وموت الحياة بكل أشكالها هل نحيط به علما؟
لنأتي على قضية أخرى وهي الزراعة التي اماتها النفط وسيء الذكر “الشهرستاني” عليه ما يستحق من اللعنة وسوء العذاب قريبا جدا بإذن الواحد الأحد، ما هو حجم المنتوجات الزراعية في المحافظة؟ وما هي أنواع المحاصيل المنتجة؟ هل لدينا إحصائيات علمية عن مساحات الأراضي الزراعية ومعدلات انحسارها المرعبة؟ وكيف سيكون حال البصرة بعد أن قضي على نخيلها ومزارعها الحقلية الأخرى؟
وقضية الصناعة هي الأخرى شائكة في المحافظة، ولا ندري ما أسباب تعطل معاملنا البصرية الكبرى على الرغم من توفر كافة المواد الأولية وأسباب تشغيلها الأخرى بكثرة؟
البصرة مدينة صناعة لكنها بلا صناعة في حالة تستوجب منا البحث والتحري عن اسباب ذلك بدقة وموضوعية.
قضايا وشؤون أخرى كثيرة “مثيرة” لا نعلم عنها الكثير وفي بعض الأحيان حتى القليل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى