جمعية الإصلاح الاجتماعي تنظم حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع وزارة الصحة
اللهو: التبرع بالدم صدقة جارية ورسالة حياة تُجسّد معاني التكافل والإيثار

في إطار تعزيز القيم الإنسانية وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، أقام مكتب التعاون الإسلامي في جمعية الإصلاح الاجتماعي، وللمرة الثانية، حملة للتبرع بالدم في مستشفى العدان، تحت رعاية كريمة من رئيس مجلس إدارة الجمعية د. خالد المذكور، حفظه الله، وبالتعاون مع وزارة الصحة.
مسؤولية شرعية ومجتمعية
وقال عبدالمحسن اللهو، مدير مكتب التعاون الإسلامي: إن تنظيم هذه الحملة يأتي انطلاقاً من رسالة المكتب الإنسانية، واستشعاراً للمسؤولية الشرعية والمجتمعية، وإيماناً بأهمية الشراكة الفاعلة مع الجهات الرسمية في دعم القطاع الصحي، ونشر ثقافة التبرع بالدم، باعتباره من أعظم صور البذل والعطاء التي تسهم في إنقاذ الأرواح وإغاثة الملهوفين.
وأضاف أن هذا العمل الإنساني يستلهم معانيه من هدي الإسلام، الذي دعا إلى التعاون والتكافل، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلمُ للمسلمِ كالبُنيانِ يشُدُّ بعضُه بعضاً»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَن نفَّس عن مؤمنٍ كُربة من كُرَبِ الدنيا، نفَّس اللهُ عنه كُربة من كُرَبِ يومِ القيامة»، مؤكداً أن التبرع بالدم صورة عملية لهذا المعنى العظيم، حيث يكون المتبرع سبباً -بعد الله- في إنقاذ نفس، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
وأوضح اللهو أن التعاون المثمر مع وزارة الصحة ومستشفى العدان كان له الأثر الكبير في إنجاح الحملة، مثمناً الجهود المباركة التي بذلتها الكوادر الطبية والإدارية، وما قدموه من تنظيم وتسهيلات أسهمت في تهيئة الأجواء المناسبة للمتبرعين، بما يعكس حرصهم على خدمة المجتمع وصون صحة أفراده.
عمل إنساني نبيل
وأشار إلى أن التبرع بالدم ليس مجرد إجراء طبي، بل هو صدقة وعمل إنساني نبيل، يجمع بين الأجر الدنيوي والأخروي، لافتاً إلى ما أثبته المختصون من أن هذا العطاء لا يضر المتبرع، بل يسهم في تنشيط الدورة الدموية وتجديد خلايا الدم، فضلاً عن أثره العميق في ترسيخ قيم الرحمة والمحبة بين أفراد المجتمع.
وتقدم مدير مكتب التعاون الإسلامي بالشكر والتقدير إلى أبناء الشعب الكويتي والمقيمين الذين لبّوا نداء الحملة، وشاركوا في هذا العمل الإنساني، مؤكداً أن هذا التفاعل يعكس وعي المجتمع الكويتي، وتجذُّر قيم التكافل والتراحم التي عُرفت بها الكويت؛ قيادة وشعباً.
كما أشاد بالدور الريادي الذي تقوم به جمعية الإصلاح الاجتماعي في دعم المبادرات الصحية والتطوعية، وسعيها الدائم إلى تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وترجمة القيم الإسلامية إلى أعمال واقعية مستدامة تخدم الإنسان وتصون كرامته.
واختتم اللهو تصريحه بالتأكيد على استمرار مكتب التعاون الإسلامي في إطلاق المبادرات الإنسانية بالتعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات الخيرية، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذه الجهود في ميزان حسنات القائمين عليها، وأن يديم على الكويت نعمة الأمن والعافية والتكافل.




