المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الزامل: ميزانية البناء ومراجعة المخططات “ضرورة هامة” لراغبي البناء

قال الشريك في مؤسسة ” مستشار البناء للمقاولات”، ومؤلف كتاب (بين المقاول والمهندس عبدالرحمن الزامل) إن أصحاب القسائم السكنية يقعوا في مشكلة نقص السيولة أثناء مراحل بناء القسيمة الخاصة بهم في الغالب بسبب نقص المعرفة بأهمية التخطيط لتكلفة كل مرحلة، وتحقيق التوازن فيها مع المبلغ المرصود لاستكمال التنفيذ بغير ارتباك ولا توقف .

احتياجات هامة
وأضاف الزامل في بيان صحفي أن هناك الكثير من الخطوات المطلوب اتباعها عند التجهيز لبناء القسيمة السكنية تتمثل في ضرورة معرفة حجم الميزانية وبشكل دقيق لكل بند من بنود المبنى ،موضحا انه تتم بعد ذلك قسمة الميزانية على سعر المتر للتشطيب حسب أسعار المواد في السوق ، و ذلك لتحديد مساحة مسطح البناء، وهي تمثل مساحة المبنى المطلوب بناؤه وفق هذه الميزانية دون ارباك في استخدام السيولة المخصصة  لكل بند على حدة .

و أشار الى أنه يجب صياغة احتياجات المالك مع أسرته التي سوف تقضي معظم الوقت في هذا المنزل، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار احتياجات الاسرة المستقبلية و متطلباتها المحتملة في ضوء تركيبة وظروف كل أسرة على حدة ، مؤكداً أنه أهمية حسن اختيار شركات ذات الخبرة و المصداقية في التنفيذ، وذلك تلافيا للتلاعب في عمليات البناء .

تكلفة البناء
و لفت الزامل الى أنه من بين الأمور الأخرى الهامة ،هي أن الوصول الى  تحديد السعر الصحيح لتكلفة البناء يتطلب الحصول على أكثر من عرض أسعار ومن عدة أماكن للمقارنة بشكل جيد، و ذلك للوصول الى السعر الأفضل و الجودة المطلوبة.. معا  .

وذكر انه بعد تحديد الاحتياجات الأساسية في البيت، مثل غرف النوم للأسرة، للبنات و الأولاد ، و الصالة و المطبخ و عدد الحمامات، هناك أمور يجب الانتباه اليها، مثل (غرفة نوم للخدم ، المخزن ، غرفة لغسيل الملابس، و مساحة لكي تلك الملابس ،موضحاً انه من الملاحظ أن البعض ينفذ هذه المور بشكل مستعجل مما ينعكس على مساحة احتياجات اخرى ايضا هامة ، الأمر الذي يستدعي النظر المتأني والحذر لتقسيم المساحة بشكل متوازن و مدروس جيدا.

وأكد الزامل على ضرورة مراجعة المخططات الإنشائية والتأكد من سلامتها من العيوب الإنشائية ،بالإضافة إلي المطابقة  بين المخطط المعماري مع مخطط الواجهات، للتأكد من أنه لا يوجد تعارض بينهما ، و وخصوصاً مع نوافذ المبنى والأعمدة ، مع مراجعة المناسيب داخل المخطط ، ومسألة المناسيب هذه أكثر من ضرورية خصوصا في المناطق الجديدة ، و بشكل خاص في القسيمة ذات الواجهتين ، ( بطن و ظهر) مع الانتباه الى كفاية مساحة الممرات في المخطط المعماري.

وذكر الزامل ( إن مراجعة المخططات والتعديل عليها تغني عن مصاريف اضافية كثيرة بسبب المفاجآت، كما انها توفر وقتا ومجهودا كبيرين، وتريح المقاول عند التنفيذ ليتم العمل بشكل سلس .

وتابع قائلا أن التجارب كشفت عن انعكاس الاخطاء في التصميم على علاقة المالك مع المقاول بشكل سلبي، علما بأنها غالبا ما تكون بسبب افتقار المخطط الى الدقة ،  حيث ينحصر دور المقاول في تنفيذ ما يقدم اليه من المكتب الهندسي، لافتاً الى انه يجب المراجعة المتأنية مع المكتب الهندسي و بشكل مركز للوقوف على الأخطاء في وقت مبكر، وقبل بداية التنفيذ ، لتحاشي هذه الارتباكات المزعجة للمالك أثناء التنفيذ.

وقدم الزامل نصيحة أخيرة لكل شخص مقدم على بناء البيت، باتباع (طول وقت المخطط.. والتعجيل في التنفيذ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى