اليوم العالمي للسلام.. لغة الإنسانية التي لا تنطفئ
بقلم / د. وسيلة محمود الحلبي
سفيرة السلام
في شهر سبتمبر من كل عام، تتجه أنظار العالم إلى قيمة سامية خالدة لا تتبدل مهما تغيرت الأزمنة وتباينت الثقافات، ألا وهي السلام؛ تلك الكلمة التي تحمل في طياتها الأمان، والاطمئنان، والعدل، والكرامة، والحياة.
إن اليوم العالمي للسلام ليس مجرد مناسبة أممية نحتفل بها سنويًا، بل هو صرخة ضمير عالمي، ورسالة إنسانية خالدة تذكّرنا بأن البشرية مهما اختلفت ألوانها وأديانها وأعراقها، فإنها تلتقي عند نقطة جوهرية واحدة: “العيش المشترك في أمن وسلام”.
لقد أثبت التاريخ أن الحروب لا تورث إلا الدمار والفقر والألم، بينما يفتح السلام آفاقًا واسعة للبناء والتنمية والتعاون. فبالسلام تُبنى الحضارات، وبالسلام تزدهر الأوطان، وبالسلام يحيا الإنسان في كرامة بعيدًا عن الخوف والحرمان.
وإذا كان السلام غاية الشعوب، فإنه يبدأ من الإنسان ذاته؛ من قلبه وعقله ولسانه وسلوكه. فالسلام لا يصنعه الساسة وحدهم، بل تصنعه كل كلمة طيبة، وكل يد حانية، وكل مبادرة خيرية، وكل جهد صادق لبناء جسور المحبة والتفاهم بين البشر.
إننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز ثقافة السلام، وغرسها في الأجيال القادمة لتكون لغة مشتركة، بعيدًا عن الكراهية والتعصب والعنف. السلام ليس ضعفًا ولا تنازلًا، بل هو قوة الوعي، وسمو الأخلاق، ورقيّ الإنسانية.
فلنرفع في هذا اليوم صوتنا عاليًا:
لا للحروب.
لا للكراهية.
لا للظلم.
نعم للسلام.
نعم للحوار.
نعم للتعايش.
ولنؤمن جميعًا أن السلام ليس حلماً بعيد المنال، بل هو خيار حقيقي يبدأ من داخل كل واحدٍ منا، وينطلق إلى أسرنا، ومجتمعاتنا، ووطننا، حتى يعم العالم بأسره.
فالسلام ليس شعارًا نردده، بل مسؤولية نعيشها ونمارسها.
. سفيرة الإعلام العربي
. سفيرة السلام
. سفيرة السعادة