بقلم: رانيه أسعد الصباغ-الرياض
لنبدأ بحصار طراوده، أو حرب طراوده، والتي كانت بين الإخائيين (الإغريق) الذين حاصروا مدينة طراوده و أهلها و دامت عشر سنين، وتعتبر من أشهر الحروب في التاريخ وذلك لخلودها في ملحمتي (هوميروس الإلياذة و الأوزيسه)-اللتان تحدثتا عن بعض أحداث حرب طراوده، ففي الالياذة رويت أحداث السنة التاسعة من الحرب وهي سنة غضب (آخيل)، وفي (الأوديسه) حكيت الكثير من الأحداث السابقة للحرب إبان رواية حكاية أوديسيوس ملك إيثاكا و أحد القادة في حرب طراوده.
واليوم فيروس كورونا (كوليد-١٩)، يحاصر العالم من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه لوسطه.
وهنا نؤكد أن حصار طراوده مقارنة بحصار كورونا بين النهر والمحيط، فحصار طراوده حدث في بلاد واحده، بينما حصار كورونا حدث في العالم أجمع. وهنا نقول تواصل منظمة الصحة العالمية رصد هذه الفاشية والاستجابة لها بإستمرار. وهنا نسأل ماهو فيروس كورونا والذي حاصر العالم أجمع وتفوق علي حصار طراوده؟
فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عددا من فيروسات كورونا تسبب لدي البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعه إلى الأمراض الأشد و خاصة مثل متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة ااوخيمة (سارس). و يسبب فيروس كورونا المكتشف مؤخرا مرض كوليد-١٩!
و مرض كوليد-١٩ هو مرض معد يسببه أخر فيروس تم إكتشافه من سلالة فيروسات كورونا. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد و مرضه قبل بدء تفشيه في مدينة (ووهان الصينيه) في ديسمبر عام 2019م.
والفرق واضح بين طراوده والتي كانت حربا بين الانسان والإنسان، و كورونا والتي بين المرض من ناحية والإنسان من ناحية أخرى
، اللهم فك حصارنا من كورنا أمين يارب العالمين.
