المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

لقاءات

مقابله مع ديفيد شويمر و نكولاس محمد

كيف جاءت قصة إنتلجنس؟
نكولاس محمد: عملنا أنا وديفيد معاً على سيناريو تجريبي كتبته بالتعاون مع جوليا ديفيس. لكن لسوء الحظ لم يكتب لهذا العمل النجاح كمسلسل، وبقينا أنا وديفيد على تواصل. ومن ثم لمعت في ذهني فكرة عميل وكالة الأمن القومي الذي يزور مؤسسة بريطانية مثل “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية” لتغيير الأمور. حصلت على التفويض، وكتبت هذا وأرسلته إلى ديفيد .
ديفيد شويمر: أوضح البريد الإلكتروني المبدئي رؤية نكولاس في هذا العرض. وشعرت بأن الفكرة غريبة ومميزة، وكنت سعيداً للغاية للعمل مع نكولاس.

هل هو عمل يمكنك أداؤه بسرعة وسهولة، أم أنك علمت بأنكما ستبدوان رائعين معاً؟
نكولاس محمد: أعتقد ذلك. قد يختلف مدى الارتجال من مشهد لآخر، لكنني أعتقد أن حقيقة العرض تبدو من الوهلة الأولى، حيث يدور العمل حول الجلوس على المكتب، والنظر إلى جهاز الكمبيوتر والقيام بتحليل البيانات. إنه مكتب عام، لذلك يشبه العمل في الخدمة المدنية، حيث تسود أجواء البيروقراطية، في مؤسسة كبيرة جداً ومقرها في شلتنهام ضمن مبنى ضخم. ويركز المسلسل على إدارة الأمن السيبراني والتي تعد جزءاً من مبادرة جديدة تتعلق بالبحوث المشتركة. لديهم هذا العميل الذي يأتي للعمل كمنسق من وكالة الأمن القومي. ينتهي به المطاف بإجراء تغييرات جذرية مع نهجه الغريب في العمل.

يلعب ديفيد دور جيري، عميل وكالة الأمن القومي. بينما ألعب أنا دور جوزيف، المحلل المستجد ضمن فريق العمل. أعتقد أن هذا المسلسل يشبه إلى حد ما قصة رفقاء. أنا على الأرجح الشخصية الوحيدة التي تفتقر إلى الكفاءة. إلا أنني أؤمن بالكثير من أفكار جيري الغريبة. وأكاد أكون مثله، مثل الأخ الأكبر. ويجد جوزيف أنه من المثير أن يأتي شخص جديد لتقوم هذه الأحداث الديناميكية والغريبة.

ماذا يفعل في مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية؟
ديفيد: تتكشف الأحداث خلال المسلسل وتبدو معالم قصته، لكن يمكننا القول بأن سبب وجوده هناك يتجاوز مزاعمه المعلنة. وفي الأساس، ارتكب بعض الأعمال التي عرضته للخطر في وكالة الأمن القومي.
نكولاس: كريستين، التي تترأس إدارة الأمن السيبراني، تمثل شخصية بريطانية صعبة المراس وصلبة، ويبرز دورها المؤثر خلال حلقات المسلسل.
ديفيد: هناك الكثير من الأحداث في قصة جيري وحياته الشخصية، والتي انهارت تماماً خلال الأشهر التسعة الماضية. لذلك فإن المجيء إلى مكان مميز مثل شلتنهام يمثل فرصة ثمينة له لتحسين صورته وثقته. فلا أحد يعرفه هنا، لذلك يمكنه رواية القصة التي يريدها عن نفسه. وهذا ما تدور حوله أحداث الحلقات الست.

ما هو موقف جيري في مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية؟
ديفيد: لدى وصوله، رأى أنها تعمها الفوضى وعديمة الفائدة. أو بالحد الأدنى، تحتاج عشر سنوات لتصل إلى وكالة الأمن القومي. وبمرور الوقت، اكتسب احترام الجميع.
نكولاس: كانت عقليته العاشقة للغموض والتحقيقات سبب إعجابه بالمكان، على الرغم من اعتقاده في بادئ الأمر أنها تشبه المخابرات الحربية البريطانية أو جهاز الاستخبارات البريطاني، فلم ينتبه لحجم الأعمال المكتبية وفترات العمل الطويلة خلف أجهزة الكمبيوتر. إلا أنه لا يتردد في إطلاق الأفكار الغريبة للقيام بالمهام الميدانية، لكن يعجز عن الالتزام بها لأنها غير مناسبة لطبيعة العمل ببساطة.

إلى أي مدى يؤمن الناس بهذه الحقيقة في “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية”، وأنه هنالك مخاطر حقيقية محدقة؟
نكولاس: بعضها يبدو حقيقياً: لقد تواصلت معنا مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية. بينما تواصلت وكالة الأمن القومي مع فريق عملك، ألم يفعلوا ذلك؟
ديفيد: بالطبع فعلوا.
نكولاس: لأن مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية ووكالة الأمن القومي يمتلكان وسائل ضغط. فقد تواصلت مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية بكل لطف معبرة عن اهتمامها بالعرض، قائلين “كيف يمكننا مساعدتك؟”
من الواضح أنه ثمة اهتمام كبير بالطريقة التي سيظهرون عليها في المسلسل، لكننا جلسنا مع ممثل عن مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية وكانوا رائعين حقاً، في الواقع كنا نأمل في زيارة لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب أشياء أمنية مختلفة، ولكن كان من الرائع التحدث إليهم حول حقيقة ما يفعلونه. من الواضح أن موضوع الأمن القومي هو موضوع رائع لمسلسل كوميدي لأنه يقود إلى مواجهة الكثير من المخاطر التي تبنى عليها الأحداث الكوميدية. إلا أن الجانب الإنساني لا يزال موجوداً على الرغم من الأشياء عالية المستوى التي يتعين على هؤلاء الناس التعامل معها يومياً.

ما هي الأسئلة التي طرحتموها على “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية”؟
نكولاس: كانت الأسئلة مثل “ما هي طبيعة عملكم بالضبط، ومن تستهدفون؟”
ديفيد: على ما يبدو، وأولاً، فإن “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية” تمتلك فريق عمل كبير للغاية.
نكولاس: نعم إنهم كذلك.
ديفيد: هناك اختبارات لفرق العمل. واكتشفنا الكثير من الأشياء المثيرة للاهتمام التي ألهمت العرض. ولا توجد أي قواعد للملابس، لذلك يمكن رؤية أناس يرتدون السراويل القصيرة وآخرون يرتدون الزي العسكري الكامل. هناك أشخاص من جميع أنحاء العالم يعملون هناك ويرتدون كل زي ممكن، وهناك أطفال أيضاً يرتدون المعاطف.

إنها بيئة مثيرة للاهتمام حقاً. مثالية للقصة بالفعل
نكولاس: كان ذاك الشيء الذي كلما نظرت إليه أكثر، كلما ازداد تفكيرك به، وراودتك مشاعر مثل “يا إلهي ، هذا أمر لا يصدق” ، فهو مجال غني حقاً بالدراما والكوميديا. الأمر نفسه كما لو كنت تكتب شيئاً حول The Magic Circle، الذي كتبت حوله من قبل. وفي أيام الاثنين ، تنظم “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية” اليوم العسكري، لذلك أي شخص يرتدي ملابس عسكرية يكون بزيه الكامل. وفكرنا، ربما “يمكننا وضع ذلك في العرض”، ولكن لربما يظن الناس أننا اختلقنا هذا الموضوع لأسباب هزلية. وبالمثل، هناك حافلة فقط لـ”مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية” تنقل الأشخاص من محطة القطار. كنا سنضعها على شكل معين يتسم بالغرابة، لكننا فكرنا، “سيعتقد الناس أنها هفوة”، إلا أنها ليست كذلك في الحقيقية.
ديفيد: إن العمل الذي يقومون به دقيق للغاية وفي الوقت المناسب يصيبك بالذهول. ثمة قصة تم نشرها منذ بضع أسابيع في صحيفة “نيويورك تايمز” حول تطوير وكالة الأمن القومي لبرنامج قرصنة فعال للغاية، لكن شخصاً إما سرقه أو تم عمل على تسريبه داخلياً، وبات الآن يجري استخدامه ضدهم وضد مؤسسات كثيرة طلباً للفدية. لذلك تحاول الآن الوكالة ابتكار حل جديد لبرنامجهم الذي أنشأوه وصمموه.

ثمة العديد من الأمور الخطيرة والحساسة التي تتعامل معها “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية”. كيف تتناولونها بأسلوب هزلي؟
نكولاس: يبدو جلياً بأننا تجنبنا تناول الأمور السيئة والفظيعة بأسلوب هزلي، لأننا حساسون للغاية لمثل هذه الأمور. فنحن نحاول فقط أن نكون صادقين حول أنه بالنسبة للعاملين في “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية”، لابد من المضي قدماً في الحياة، على الرغم من الأمور الرهيبة التي تواجههم في عملهم. إلا أننا نحاول الوصول إلى اللحظات التي تستحق إضفاء طابع كوميدي عليها دون المغالاة في ذلك. ونستخدم أحياناً أسماءً لمناسبات معينة أو أزمات أو أمور أخرى للعودة إليها والتذكير بها، لكن ذلك يحصل كثيراً في أحداث المسلسل. والحقيقة أن الموضوع الهزلي الفعلي يأتي من التفاعلات الاجتماعية لهؤلاء الناس. ويقدم العرض الأحداث الواقعية للغاية بكل المشاعر التي تصاحبها بحزنها وصعوبتها، ولكن هذا يزيد من الأجواء المضحكة هو وجود هؤلاء الناس: يجب عليهم التعامل مع هذه الأشياء الرهيبة. أعتقد أنه الكوميديا تأخذنا إلى حدود لا يمكن للعروض الهزلية التقليدية الوصول إليها.

ما هي منهجية جيري الجديدة؟
ديفيد: مع وصوله، يعتقد على الفور أن المشكلة الرئيسية هي المعنويات. وأيضاً أنه لا يوجد نباتات كافية في المكتب، ولا يوجد ما يكفي من الأوكسجين، ولا يدخل ضوء الشمس. ويفكر فعلاً وعلى الفور بأفضل الطرق لتأسيس فريق العمل. ويتساءل؛ أين صالة الألعاب الرياضية؟ هل تمارسون الرياضة؟ ما هو الروتين؟ ويردد على الفور ، “أعرف ما هي المشكلة ، إنها مسألة معنويات. وإليكم كيفية إصلاحها”. فبالنسبة له، يبدو الأمر منطقياً تماماً، لكن الطريقة التي يتعامل بها مع الأمور غير منطقية أبداً.

ما هي نسبة الارتجال في أدائكم؟
ديفيد: إن 90% مستمد من النص، كونه مكتوب بعناية فائقة، واحتاج من نك الكثير من العمل والجهد.
نكولاس: أخذت عملية كتابة النص الكثير من الأخذ والجذب، وقد حالفنا الحظ لأننا تمكنا من قراءته أكثر من المعتاد. كان ذلك مفيداً لأننا استطعنا تصور المشاهد. وفي العادة لا تكون هذه الميزة في متناولنا. فنحن حريصون دائماً إلى تنويع المشاهد وتعزيز محتواها.
ديفيد: نستمر في الوصول إلى الكثير من المواد. هنالك بعض المشاهد التي تتطلب في طبيعتها الارتجال أكثر من المشاهد الأخرى. في أحد الأيام كان يجب علينا الخضوع لاختبار كشف الكذب حيث كانت شخصيتي تقوم بدور كشف الكذب على كل من الشخصيات الرئيسية. لقد تمكنت من طرح 40 سؤالًا إضافياً وكان لا مفر لكل شخص من الارتجال. كل شخصية، لقد كانت تجربة مليئة بالمرح والضحك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى