المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«مملكة الأسود».. رؤية جديدة لفكرة مستهلكة

 

ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل، بدورته السادسة، قدم المخرج شملان هاني النصار مسرحية «مملكة الاسود» برؤية اخراجية جديدة لقصة مستهلكة مأخوذة عن نص عالمي، في اطار الصراع ما بين الخير والشر وعدم الاستسلام للفشل الذي دارت من خلاله احداث المسرحية التي قدمتها فرقة تياترو، حيث حكى العرض قصة الاسد ليث الذي يسعى للبقاء دوما في مكانة البطل حفاظا على تاريخ اجداده وسلالته، بينما يحيك له غضنفر المؤامرات كي يسلبه هذا اللقب، الامر الذي يدفع به للخروج خارج مدينته ليلتقي بمجموعة اخرى من الحيوانات التي تعرضت لعاصفة اتت على مدينتها فيعمل على مساعدتها رغم اصابته، ومن هنا تبدأ رحلته في التصدي لمن يحيك ضده المؤامرات بالتعاون مع الاصدقاء الجدد.

اعتراف بالخطأ
يعود ليث الى مدينته ويجد غضنفر والاخرين في الساحة، فيذهب لغضنفر ويطلب منه المواجهة امام الجميع من خلال مسابقة تجمعهم، وينتهي السباق بفوز ليث ويعترف غضنفر بالخطأ محاولا تصحيح سلوكه.
بدا واضحا الاداء المميز لكل من بدر الشعيبي ومحمد الانصاري، بينما كان لحضور الفنانة سماح اثر طيب في الاطفال وفريق العمل، وان كانت ضيفة شرف فيه، اما القصة فكانت اشبه بقصة «ملك الاسود» (ليون كينغ) الشهيرة، الا ان الصورة الاخراجية لعبت دورا في ايجاد شيء جديد في العمل، حيث كان هناك دور واضح للاضاءة في تسليط الضوء على الحدث الى جانب الالوان المستخدمة، والتي تعد من العوامل المهمة في مسرح الطفل لجذب المتلقي الذي يهتم بالابهار في هذا النوع من الاعمال الفنية.

موسيقى ومؤثرات
الموسيقى والمؤثرات الصوتية كانت متوافقة مع فكرة المسرحية، اما «البلاي باك» فلم يكن موفقا في بداية العمل واخره، حيث بدا عدم حفظ الممثلين للحوارات المسجلة وكانت افواههم تتحرك بما لا يتماشى مع الحوارات المسموعة، مما يوحي بان المخرج شملان النصار قد بذل جهدا كبيرا في وقت قصير لاتمام هذا العمل، الذي ظهر بشكل جيد بشكل عام، لكن لو اتيحت فرصة اكبر للممثلين في عامل الوقت لكانت النتائج افضل بكثير.
«مملكة الاسود» من تأليف ابراهيم نيروز واخراج شملان هاني النصار، ومن بطولة بدر الشعيبي، محمد الأنصاري، مشاري المجيبل، ميثم الحسيني، اريج العطار، عبدالرحمن الفهد، ابراهيم العلي، سارة التمتامي، عبدالله الهويدي، محمد المنصوري، وفرح الحجلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى