تزخر المملكة بعشرات المناطق التي تصلح للسياحة الشتوية، نتيجة تنوع واتساع شواطئها، وجمال تضاريسها، وتباين الطقس بين ثلوج الشمال ودفء أجواء الجنوب.
تتميز مدينة جدة بأن درجات الحرارة في فصل الشتاء، في الفترة ما بين أكتوبر ومارس تتراوح ما بين 20 و30 درجة مئوية، وهو ما يجعلها أكثر دفئًا، بالإضافة لاتساع شواطئها على البحر الأحمر، بخلاف مزارات البلدة القديمة. وتتعدد بها الأماكن السياحية الخاصة بالأنشطة الشتوية، منها شواطئ جدة العامة والخاصة، والألعاب المائية، ومتنزهات ملاهي الشلال، وفقيه أكواريوم وجنغل لاند، بجانب أسواق جدة.
ترجع أهمية الدمام كمقصد سياحي في الشتاء، إلى دفء شواطئها وطبيعتها الفريدة، فهي تطل على الخليج العربي من 3 جهات، بخلاف شواطئها الفيروزية، والتي تتميز برمالها الذهبية. وتتنوع أماكن الدمام بين الترفيهية كالواجهة البحرية وجزيرة المرجان والكورنيش وقرية الدلافين، والحيوية كالقرية المائية وبحيرة مدن مدينة الكوبرا وعالم المغامرات وهابي لاند، والتسويقية في مولات العثيم الشاطئ ودارين.
تعتبر مدينة أبها من أفضل الأماكن لمحبي الأجواء الأوروبية، فهي تشهد سقوطًا للثلوج خلال الشتاء، كما أنها حاضنة للمظاهر الطبيعية، بخلاف احتوائها على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية الهامة، كقلعة أبو خيال وقلعة شمسان وقلعة الدقل التاريخية، بالإضافة لقصري الملحة شدا الأثريين. وتحتفظ أبها بأسواقها الشعبية الشاهدة على الماضي، ومنها، أسواق، الثلاثاء، وربوع آل يزيد، وسبت بني رزام، وسوق جمعة “الواديين”، والتي يتمكن فيها الزائر من شراء التحف والتذكارات والأزياء الشعبية.
تقع العلا في الشمال الغربي للمملكة، وتتوسط وادي خصب بين جبلين يمنحها مناخًا مُعتدلًا، وتزخر بالعديد من المناطق الأثرية، ومن أشهرها، مدائن صالح، وصخرة الغراميل العملاقة، وجبل الفيل، بخلاف قلعة موسى بن نصير، ومملكة دادان العائدة للقرن السادس قبل الميلاد وما فيها من مقابر الأسود ومنحوتاتها الجبلية، وبها يعرض المهرجان الأشهر “شتاء طنطورة”.
تقع جازان في أقصى الجنوب الغربي للمملكة على ساحل البحر الأحمر، وتشتهر باحتضان مجموعة جزر متعددة، منها أرخبيل جزر فرسان، الذي يحيط به بحر مرجاني فريد، وهي محمية طبيعية للعديد من أنواع الأسماك والمخلوقات البحرية، وكذلك فهي منطقة تجذب هواة رياضة الغوص. وتتميز كذلك بقراها التراثية المترامية من أعلى قمم الجبال الشاهقة المعانقة للغيوم، لتصل تدريجيًا بشكل منحدر للسواحل الدافئة شتاء، كما أن بها العديد من عيون المياه الاستشفائية والتي تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية.
جزيرة أملج من الوجهات البحرية الشتوية على البحر الأحمر ، ويتفرع منها مائة جزيرة أخرى، ويعتبر شاطئ الدقم من الأماكن المفضلة للتخييم على الساحل وسط النخيل، بالإضافة لجمال شاطئ رأس الشبعان، وأطلال مدينة الحوراء التجارية ومدينة البيضاء الرومانية، بخلاف قصر الإمارة العتيق، والبلدة القديمة بأسواقها التقليدية.
تعد الخبر من أماكن السياحة الشتوية في المقام الأول، بين نوفمبر وأبريل، وذلك لدفء الأجواء على شواطئها المُطلة على الخليج العربي، بخلاف تنوع الأماكن السياحية في الخبر من الكورنيش إلى شاطئ الغروب وشاطئ نصف القمر في السياحة الساحلية والألعاب المائية، بخلاف العديد من الأماكن الترفيهية، كمجمع الراشد مول وحدائق إسكان والتركي، والورود وملاهي الكوبرا والحكير .
توصف تبوك بنجمة الساحل الشمالي الغربي على خليج العقبة ذات مواصفات مناخية شتوية، لمحبي الثلوج، إذ يشكل الجليد جزءًا من مُتعتها في بعض أيام السنة، بالإضافة إلى احتضانها لجبال وآثار وقلاع ومتاحف ومحميات طبيعية، فهُناك قلعة ومتحف تبوك وجبل اللوز ومحمية الحرة وحصون عثمانية وسوق الطواحين وقلعة زعبل وقصر كاف وغيرهم الكثير.
تشتهر الجوف برحلات السفاري الاستكشافية والمُخيمات الصحراوية في قلب ما تحتضنه من معالم وأغوار وآثار طبيعية وتاريخية في عمق الصحراء مثل مُنتزه جبل قارا وغار حضرة وقلعة زعبل وأعمدة الرجاجيل وبئر سيسرا وقصريْ العيشان وقدير وعين الحواس وصبه الوادي وبحيرة دومة الجندل الصناعية.
تمتاز أجواء الرياض بدفء نهارها وبرودة ليلها خلال موسم الشتاء، مع رطوبة منخفضة على مدار العام ما يعطيها ميزة تنافسية لمحبي التخييم في الدرعية، بجانب شموخ جبل طويق بارتفاع 250 مترًا وبتشكيلاته الصخرية المتموجة مع الكثبان الرملية. وجاء موسم الرياض ليضع العاصمة محط أنظار المنطقة العربية، كوجهة سياحية شتوية من خلال فعالياته المتنوعة، الفنية والتراثية، والذي اقترب زواره من 4 ملايين زائر حتى الآن منذ انطلاقه في أكتوبر الماضي.
