المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

الراجحي الخيرية: “بيوت مطمئنة” يختتم نسخته الثانية.. تفاصيل اللقاء الأخير

وسيلة محمود الحلبي

اختتمت أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي مبادرة “بيوت مطمئنة” في نسختها الثانية، والتي هدفت إلى توعية الأفراد والأسر بخطورة بعض الأفكار التي تعكّر صفوها، وناقشت ذلك طوال شهر محرّم الجاري، وبُثت حلقاتها عبر إذاعة UFM الإخبارية، وحساب الأوقاف في منصة “تويتر”.

واستضافت “المبادرة” في آخر حلقات برنامجها الأسري، نخبة من المستشارين والمختصين في الجانب التثقيفي والتوعوي للكثير من جوانب الإصلاح الأسري، وسلّطوا الضوء على الكثير من المعلومات التي تهم الأسر، ويأتي في مقدمتها “خصوصية الاستشارية الهاتفية، وعن كون الأجهزة والهواتف لا تحتفظ بأرقام المستفيدين حفاظًا على خصوصيتهم”.

بداية.. علّق المستشار بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء “الدكتور تركي الخليفة” على آلية تأهيل المصلحين الأسريين لديهم: الأمر الأول، حصوله على دبلوم الإرشاد الأسري، ومن ثم التأهيل المستمر بصفة شهرية؛ ويكون به تنوّع من ناحية نفسية وشرعية وغيرها، بالإضافة لدينا ما يُسمّى بـ”مؤتمر حالة” التي ساهمت بشكل كبير في تطوّر المصلحين والمستشارين الأسريين.

وواصل: وأما ما يتعلّق بالهاتف الاستشاري؛ فلدينا ولله الحمد جاهزية عالية في ذلك، من كوادر مُدرّبة من الرجال والنساء، ويؤدون أدوراهم للإجابة على الاستشارات النفسية والتربوية والاجتماعية. كما لدينا تجهيزات مكتبية؛ حيث لدينا أكثر من 13 مكتب لاستقبال الاستشارات الهاتفية. وأخيرًا نُوضّح أننا لا نُعطي معلومة سرية أو بيانات شخصية لأي مستفيد، وكذلك نؤكد بأن الهواتف الشخصية لدينا لا تُظهر رقم الشخص المُتصل حفاظًا على خصوصيته.

وأما المستشار الأسري بجمعية “توافق” بالمدينة المنورة “هاجد المحمدي”، فتحدّث عن جانب الإصلاح لفئة الصم، بقوله: لدينا نسبة كبيرة من فئات المجتمع من فئة الصُم، وأكثر ما يُعانوه أن الترجمة لا تنقل بشكل كبير ماذا يُريد المُصلح قوله، ولكن عندما تكون لدى المصلح لغة إشارة فإنه كسر كثير من حواجز الترجمة الموجودة عند وجود طرف آخر، لذلك ولله الحمد كانت نسبة استفادة فئة الصم من خدماتنا الاستشارية عالية ولله الحمد. ونُبشركم بأننا وجّهنا أخيرًا بأن يكون هناك قسم خاص للتعامل مع هذه الفئة الغالية علينا.

وتحدّث مدير الحماية والإرشاد والإصلاح الأسري بجمعية المودة: “محمد الناشري” قائلًا: لدينا العديد من البرامج الوقائية، ومن أهمها إدارة كاملة تُسمّى “جودة الحياة” والتي تُعنى بتقديم العديد من الدورات الأسرية كـ”الاستقرار الأسري، والتربية الوالدية، وتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج”، ولدينا آلية ومعايير في اختيار المصلحين والمصلحات الأسريين، ويكمن ذلك في تطبيق 130 معيار ومؤشر قبل اختيارهم للانضمام لكوادر جمعية المودة، ولدينا ولله الحمد 63 مصلح ومستشار أسري و90% منهم يحملون شهادات عليا، ويمتلكون خبرات في المجالات الأسرية والنفسية والاجتماعية.

وختم المستشار التربوي والأسري بموقع “المستشار” للإصلاح الأسري “فؤاد الحمد”، بمداخلة، قال فيها: الموقع لدينا مُتخصّص في تقديم الاستشارات الإلكترونية، ويُعتبر موثوق، ويخدم مجالات “الأسرة، والتربية، والطب النفسي، وطب الأسرة”، ويكمُن عمله في استقبال الاستشارة إلكترونيًا، وتبدأ مرحلة التنصيف والفرز، ومن ثم تُحال للمستشار المُختص للإجابة والرد عليها، وتُعاد مراجعتها لغويًا ونحويًا وكذلك شرعيًا من قِبل فريق العمل، وتُرسل للمستفيد.

يُشار إلى أن مبادرة البرنامج، كانت قد انطلقت نسختها الأولى في شهر رمضان الماضي، بمشاركة نخبة من المستشارين الاجتماعيين، وبموضوعات أسرية متنوّعة في حوارات واقعية وهادفة، وسُلِط الضوء فيها على بعض الأفكار والتحديات التي تواجه الأسرة، وذلك بمشاركة عدد من المؤثرين في الأوساط المختلفة، كنماذج أسرية ناجحة.

وناقشَت “المبادرة” الذي بُثت حلقاتها طوال شهر محرم الجاري، وأدار تقديمها، مدير مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الدكتور “خالد الحليبي”؛ العديد من موضوعات الإرشاد الأسري من خلال دعم المراكز الإرشادية، وتأهيل المستشارين الاجتماعيين، ودعم وإنتاج البرامج المجتمعية التي من بينها “بيوت مطمئنة”.

وتأتي “المبادرة” استمرارًا للمبادرات المجتمعية التي دأبت عليها أوقاف “الشيخ محمد الراجحي”، وذلك لإيجاد حلول واقعية للتحديات التي تواجه أرباب الأسر في ظل أوقات الفراغ الكثيرة لدى أبنائها، وكذلك انطلاقًا من رؤية السعودية تجاه الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية لنجاح المجتمعات وتفوقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى