الكويت في مرمى «الهاكرز».. وأمن المعلومات في خطر
صنّفت تقارير دولية لشركات متخصصة في أمن المعلومات الكويت من بين أكثر الدول تعرضاً للهجمات الإلكترونية، حيث احتلت المركز السادس على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا بنسبة %20.7، على الرغم من تراجع معدل الهجمات الإلكترونية من «الهاكرز» مؤخراً.
وبيّنت التقارير التي حصلت القبس على نسخ منها أن الهجمات الإلكترونية على الشرق الأوسط والعالم تراجعت في الربع الأول من العام الجاري، والتي تستهدف عادة شركات القطاع المالي، لا سيما الصرافة والبنوك.
وأشارت إلى أن استهداف الخدمات المصرفية ارتفع مؤخراً باستخدام الهاكرز «برمجية طروادة الخبيثة» خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها %121 عما كانت عليه في الفترة ذاتها من 2016.
برامج تخريبية
محلياً، كشف تقرير صادر عن شركة كاسبرسكي لأمن المعلومات، وحصلت القبس على نسخة منه، أن الكويت من أكثر الدول تعرضاً للهجمات الإلكترونية الخارجية والمحلية، حيث احتلت المركز السادس على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا بنسبة %20.7.
وأضاف التقرير أن الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الكويت ليس فقط من «هاكرز خارجي»، إنما هناك أساليب مختلفة وبرامج تخريبية تكون مستقرة في المداخل الإلكترونية المحلية التي يستخدمها الأفراد عبر الشبكات الداخلية ووصلات الحاسوب والأقراص المستخدمة من غير الشبكة العنكبوتية، ووصلت نسبة الهجوم الداخلي على الأفراد والجهات المختلفة إلى %48.6.
برامج مشفرة
في سياق متصل، أعلنت شرطة السايبربول الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب عبر الإنترنت، في تقرير آخر حصلت القبس على نسخة منه، أنها تمكنت من كشف هويات بعض أنصار التنظيمات الإرهابية الذين كانوا يستخدمون تطبيق «تور» الذي يتميز بالتصفح الخفي.
وأفادت بأن ظهور إحدى الثغرات الأمنية في التطبيق كشف هوية واتصالات العديد من أنصار الإرهابيين، فتم تحديد هوياتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.
وحذّرت السايبربول من استخدام البرامج المشفرة في دعم أو تبادل المعلومات بشأن التنظيمات الإرهابية، لافتة إلى متابعتها لأي كلمات «حساسة» على جميع منصات التواصل الاجتماعي وحسابات مناصري التنظيمات المحظورة، لا سيما الخلايا النائمة التي تعتبر تحدياً كبيراً للأجهزة الأمنية. ولفتت إلى أن التنظيمات الإرهابية تستخدم برامج إلكترونية مشفرة، مثل تطبيقي «تيليغرام» و«سيغنال»، للحفاظ على خصوصية أعضائها من وجهة نظرها، إلا أنه تتم في الوقت الحالي مراقبة وإغلاق تلك الحسابات التي تبث من جميع دول العالم.دول خليجية مستهدفة
أوضح تقرير «كاسبرسكي» لأمن المعلومات أن دول مجلس التعاون الخليجي في مصاف أكثر دول الشرق الأوسط تعرضاً لهجوم إلكتروني، ووصلت نسبته في قطر إلى %29.7، والسعودية %24.2، بينما كان نصيب الإمارات %23.6، وهي الدول الأكثر تعرضاً للأخطار خليجياً.
أما دول المغرب العربي، فتحتل نسباً مرتفعة في التقرير، حيث وصلت إلى %38.1 في الجزائر، و%32.4 في تونس، و%26.1 في المغرب، و%23.5 في مصر.