المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

تجنيد فتيات أوروبا.. تعرف على المرأة “الداعشية” المطلوبة الأولى بالعالم

لأكثر من عامين ظلت البريطانية الهاربة عن ديارها سالي جونز، المرأة الإرهابية الأولى المطلوبة في العالم للعدالة.

ومنذ فرارها إلى سوريا من كينت جنوب شرق انجلترا، وزواجها من جنيد حسين، وهو مقاتل داعشي من برمنغهام، فليس ثمة دليل ملموس عليها، إلا حفنة من الرسائل الإعلامية التي تشكل القرائن الوحيدة لاستدلال باهت على حياتها الجديدة بين جماعة “الخلافة”.

في تقرير حديث، كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية، معلومات عنها وابنها البالغ من العمر أحد عشر عاما “جو”، وذلك عبر لقاءات مع عدد من الناشطين في سوريا والمنشقين من داعش في جنوب تركيا.

وبدأت القصة عندما كانت تلك المرأة التي تعيش عزلة وحيدة مع طفليها بالتحادث عبر الإنترنت مع جنيد حسين ابن التاسعة عشرة، الذي كان بارعا كأحد هكر الكمبيوتر، ليسلبها عقلها، بعد أن تحدثا عن حياتهما في انجلترا، الإسلام، والحرب في سوريا، وأخبر حسين سالي أنه يريد أن يغادر إلى هناك لكي يلتحق بداعش ودفعها لكي تفعل مثله وتمضي معه.

تظهر المعلومات أن حسين دخل سوريا في يوليو 2013، عبر الحدود التركية في منطقة جرابلس إلى الرقة التي مثلت عاصمة الداعشيين.

وبعد ستة أشهر تبعته سالي جونز خلال عطلة الكريسماس المدرسية، وذلك عندما كان ابنها جو يحتفل بعيد ميلاده التاسع.

أما ابنها الأكبر فقد كان في الثامنة عشرة من عمره، وقرر أن يبقى في المملكة المتحدة مع رفيقته.

زواج ومهام

مع وصول جونز إلى سوريا تزوجت من حسين، بحضور عدد بسيط من الناس، وفي حفل مصغر في مدينة إدلب، بشمال البلاد وفورا قامت جونز بإعلان دخولها الإسلام وتحول اسمها إلى سكينة حسين، فيما سمي ابنها جو بحمزة.

عندما أدرك الزوجان الرقة فقد افترقا عن بعضهما، حيث ذهب حسين إلى المناطق الريفية لأجل التدريب العسكري.

فيما أُخذت جونز إلى معسكر في الجزء الجنوب الغربي من مدينة الرقة لتقضي مدة ستة أسابيع، تم فيها اختبارها على الولاء للتنظيم، وتعلمت أصول المتطرفين، وتلقت دروسا في التفسير والشريعة.

زواج حسين الثاني

بعد عدة أسابيع تزوج حسين من زوجته الثانية، البالغة من العمر 23 عاما، وهي امرأة سورية من الرقة، ويعتقد أن الزوجتين عاشتا لردح من الزمن معا في مبنى واحد بشارع النور بوسط الرقة وذلك لتقليل المصروفات.

وقد أخبر ناشط صحيفة “التلغراف” أنه لا يعرف إن كانت جونز راضية عن تقاسم زوجها مع امرأة أخرى، لكن رسائل أرسلت عبر حسابها في تويتر تشير إلى أنها كانت ملتزمة بزواجها.

الاسم المستعار

استخدمت جونز اسما مستعارا هو “أم الحسين البريطانية” لكي تفاخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالحياة الرائعة في “دولة الخلافة”.

وقد شجعت الأتباع على أن يقوموا بعمليات ضد الغرب، كما دافعت عن قيام داعش بقتل الرهائن الأجانب.

وأكدت أنها ستفعل الأمر ذاته، ويعتقد أنها ساهمت في عمليات تجنيد واسعة للنساء قبل أن يتم إغلاق حسابها على تويتر.

الموصل

بعد فترة من الزواج سافرت سالي إلى الموصل بشمال العراق، مع زوجها حسين الذي ذهب بتكليف رسمي من التنظيم لنصب أنظمة رادار في المنطقة.

وقد تطور موقع حسين في الرتبة بسبب كفاءته المهنية وخبرته التقنية الكبيرة كهكر وتقني. ويعتقد أنه وراء عدد من عمليات القرصنة عبر الإنترنت، ودفع مؤيدين للقيام بأعمال إرهابية، وقد وضعته الولايات المتحدة على رأس قائمة المطلوبين بعد أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم، وجون محمد إموازي الذي يعتقد أنه وراء تنفيذ عمليات إعدام الرهائن الأجانب.

مقتل جنيد

قامت أميركا بملاحقة حسين إلى أن تم اغتياله في آب/أغسطس 2015 بواسطة طائرة بدون طيار، بإطلاق صاروخ على سيارته، ما مثّل خسارة للتنظيم، وكان مقتله فادحا لاسيما لسالي البالغة من العمر 47 عاما، التي آثرت أن تبقى أرملة، في حين أن الزوجة الأخرى لحسين تزوجت من رجل آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى