أكد مجلس دبي لمستقبل الصحة وجودة الحياة، أحد مجالس دبي للمستقبل، أهمية مواكبة القطاع الصحي للتحولات الذكية التي تشهدها دبي والساحة العالمية، إلى جانب توظيف أفضل التقنيات وأحدث التجهيزات، التي من شأنها توفير نموذج صحي يتسم بالاستدامة.
تقنية
وأوصى المجلس في اجتماعه الثالث، الذي عقده مؤخراً، برئاسة معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، رئيس المجلس، بضرورة تسريع خطوات استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، وتعميم هذه التقنية، بما يواكب حركة تطور القطاع ونماء منشآته الحكومية والخاصة، وبما يتوافق والتوجهات العامة الرامية لجعل مدينة دبي في صدارة المدن العالمية في هذا المجال الحيوي.
وأسند المجلس توصيته إلى التجربة الناجحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في عدد من منشآت الهيئة وأقسامها الطبية المتخصصة، ولا سيما المتصل منها بعيادات وأقسام العيون، حيث نجحت «صحة دبي» في إدخال هذه التقنية الفائقة، في الفحوصات الدقيقة الخاصة باعتلالات الشبكية، الأمر الذي جنب المرضى العديد من المضاعفات والآثار الجانبية الخطرة.
ورشة
في الوقت نفسه أوصى المجلس بتنظيم ورشة عمل تفاعلية حول توظيف الذكاء الاصطناعي، يشارك فيها مجموعة مختارة من المسؤولين والمخططين والمتخصصين، للوقوف على التحديات المستقبلية المحتملة في هذا المجال، والفرص المتاحة لتعميم ونشر تقنية الذكاء الاصطناعي، وتمكين الكوادر الطبية من استخدامها بالشكل الأمثل.
ولفت المجلس إلى أهمية الشراكات القائمة بين القطاعين (الحكومي والخاص)، وضرورة تنمية هذه الشراكات وتوسيع نطاقها، وتوظيفها لخدمة الأهداف المستقبلية، إلى جانب تنفيذ مبادرات مبتكرة تعزز سلامة المرضى، وتقلل من أوقات الانتظار، وتخفض من التكلفة المالية، وتدعم في الوقت نفسه برامج تحسين رحلة المتعاملين، ورفع جودة الخدمات الطبية.
تحديات
وقال القطامي إن المجلس يهدف لاستشراف الغد، وزيادة قدرة المؤسسات الصحية على مواجهة التحديات، وحشد الجهود، وبلورة رؤى مستقبلية موحدة، لما يجب أن يكون عليه النظام الصحي في دبي، ومن ثم تبني المشروعات والمبادرات، وتوثيق صلتها باستراتيجية الإمارة وتحولاتها وتوجهاتها. وأكد أن القطاع الصحي هو أكثر القطاعات تأثراً بالتغيرات العالمية، وأكثرها استفادة من التقنيات الحديثة والحلول الذكية.
