المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

حسين لـ «الأنباء»: «كورونا» يزيد من أهمية تطعيم الإنفلونزا

  • ليس هناك دواء دون آثار جانبية لكن الفوائد كثيرة ومنها تقليل الوفيات بسبب المضاعفات للحالات الخطرة

حنان عبدالمعبود

أكد استشاري طب الأطفال والمناعة الإكلينيكية د.ميثم حسين أنه مع اقتراب فصل الشتاء وتغيرات الطقس الموسمية على المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وكذلك النساء الحوامل ومن يعانون من أمراض مناعية ضرورة أخد لقاح الإنفلونزا الموسمي.

وقال حسين، في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان اللقاح مفيد جدا لتجنب الإصابة الشديدة نتيجة مضاعفات الإصابة بفيروس الإنفلونزا، ومنها الالتهابات الرئوية الحادة والتي تستدعي أحيانا دخول العناية المركزة، حيث التطعيم عبارة عن جرعة واحدة تحتوي على ثلاث أو اربع من سلالات من أنواع الإنفلونزا وتعطي حماية عن طريق إنتاج أجسام مناعية، وفي حال الإصابة بالفيروس تقوم هذه الأجسام المناعية بتقليل أثر الإصابة لدى الأشخاص، ولفت إلى أن الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة وعدم قدرة أجسامهم على فرز أجسام مناعية ننصح بإعطائهم التطعيم ولمن يرعاهم أيضا سواء من ممرضين أو هيئة طبية أو حتى الأهل بالمنزل.

وأشار إلى أن أعضاء الهيئة الطبية والتمريضية ممن يشرفون على المرضى خاصة في العناية المركزة أو مرضى القلب والسرطان وغيرهم ينصح سنويا بتطعيمهم لتجنب إصابتهم ومن ثم نقلها إلى المرضى بالمستشفيات، لافتا إلى أن هذا الموسم تزداد أهمية التطعيم نتيجة وجود جائحة «كورونا» المستجد والذي ربما يتقاطع كثيرا من أعراضه مع أعراض الإنفلونزا الموسمية.

ولفت إلى ان الإجراءات الوقائية الأخرى عدا أخذ التطعيم تعد نفس الإجراءات والتعليمات والتوصيات الصحية من لبس الكمام والتباعد الجسدي وغسل اليدين للوقاية من كورونا والإنفلونزا الموسمية وغيرهما من الأمراض الموسمية الفيروسية او البكتيرية.

وفيما يختص بالتطعيمات والجدل حول جدواها، قال د.حسين إن تطعيمات الشتاء الموسمية تتكون من جزأين أساسيين الأول منهما والشائع هو التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية وهو عبارة عن فيروس يضم الكثير من السلالات ولكن تتركز بعض السلالات من موسم إلى آخر، ولهذا فإنه سنويا تركز كبرى شركات الأدوية على ثلاث او اربع سلالات ويعطى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الإنفلونزا، ويكون هذا التطعيم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر لبناء جهازهم المناعي، وحتى حينما تأتي الإنفلونزا الموسمية مع نهاية العام التالي يكون لديهم أجسام مناعية تساعدهم للمقاومة، والجزء الآخر من التطعيمات يكون ضد بكتيريا تسمى بكتيريا الالتهاب الرئوي المكورة وهو تطعيم يعطى كل خمس سنوات، وهذا العام كان هناك تركيز على هذه التطعيمات ومدى فاعليتها وأمانها، وبالنسبة للآثار الجانبية فإنه ليس هناك دواء ليس له آثار جانبية ولكننا نوازن الآثار الجانبية أمام الفوائد، فهناك فوائد كثيرة منها تقليل عدد الوفيات من مضاعفات الإنفلونزا في حال أصابت الرئة للأشخاص الأكثر عرضة للخطورة.

وأوضح د.ميثم حسين أن هناك أنواع من الحساسية المعروفة قد تتعارض مع التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية ولهذا يجب التحدث إلى الطبيب عن أنواع الحساسية مثل الحساسية من البيض.

وذكر أن الفيروس عامة عبارة عن كائن طفيلي لا يعيش خارج الخلية، وبالتالي يحتاج إلى خلية معينة ووسط ينمو فيه وتطعيمات الإنفلونزا من التطعيمات التي يدخل في تصنيعها بروتين ومنها بروتين البيض، ولهذا فإن الأشخاص الذين يعانون حساسية شديدة من البيض معرضون للخطر لأن التطعيم في احد مكوناته بروتين البيض ولكن هذا لا يمنع أصحاب الحساسية البسيطة والمتوسطة من أخذ جرعتين متقطعتين تحت إشراف الطبيب المعالج خاصة من لديهم أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.

مقارنة

وفي مقارنة بين الإصابة بفيروس الإنفلونزا وكورونا، قال د.حسين ان موسم الشتاء لا يقتصر على الالتهابات الفيروسية، حيث هناك التهابات بكتيرية وكذلك موسم الحساسية وبشكل عام فإن الإصابة بالرشح قد يكون سببها أمراض الحساسية الموسمية سواء حساسية الجيوب الأنفية أو حساسية النخال الموسمية والتي يكون بها رشح وضيق في مجرى التنفس الأعلى، ولكن غالبا ما يكون معها ارتفاع في درجة الحرارة والذي حين تصاحبه الأعراض فإنه يؤكد الإصابة بالتهاب فيروسي.

والرشح قد يسببه العديد من الفيروسات وليس فقط الإنفلونزا أو كورونا وإنما أيضا الكثير ولكننا نركز على الإنفلونزا وكورونا بسبب المضاعفات الشديدة الناتجة عن الإصابه بأحدهما، لافتا إلى أن كورونا فيروس جديد ولهذا من الصعب تحديد الفروقات بشكل دقيق، ولكن بشكل عام ومقارنة بالحالات التي أصيبت بكورونا فإننا وجدنا أن من عانوا من الإصابة بكورونا فقدوا حاستي الشم والتذوق وهما عارضان لا يلازمان الإنفلونزا الموسمية، كذلك في كورونا تكون هناك صعوبة شديدة في التنفس وآلام في الصدر، ولكن مع الإنفلونزا يكون الألم في الجسم أكثر بشكل عام، ومن الصعب جدا التفريق بين المرضين دون الفحص المخبري، وهو فحص واحد حيث مسحة الأنف تكشف عن الإصابة سواء بكورونا أو الإنفلونزا حيث التحليلين مختلفين لكن عن طريق نفس المسحة.

د.ميثم حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى