خلال فعالية أقامتها جمعية التصلب العصبي الكويتي تحت رعاية الشيخة سهيلة الصباح

احتفلت جمعية مرضى التصلب العصبي المتعدد، مساء أمس الأحد، باليوم العالمي لمرض “MS”، تحت رعاية وحضور الشيخة سهيلة الصباح، وبحضور مدير عام مستشفى ابن سينا د. عباس رمضان، ومدير عام جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن العون، والرئيس التنفيذي لجمعية نماء الخيرية سعد العتيبي، واستشاري طب الأعصاب د. رائد الروغاني.

وقال رئيس الجمعية يوسف الكندري: إن الجمعية تقيم هذا اللقاء المباشر بعد عامين من الغياب بسبب جائحة كورونا، منوهاً بأن التواصل مع المرضى وأهاليهم لم يتوقف، حيث قامت الجمعية بعمل العديد من المحاضرات عبر “إنستجرام” وبرنامج “زووم” لتوعية المجتمع، وقال الكندري: إن الجمعية شاركت عبر أحد فرقها بتوزيع المساعدات مع اللجان الخيرية وتنظيم الدخول للجمعيات والأسواق خلال أزمة كورونا.

وأشار إلى مشاركة العمل في ورشة عمل أقامها الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد ومؤتمر دوفات للصيدلة، وكذلك المشاركة في إكسبو دبي.

وقدم الكندري الشكر لوزارة التربية على استجابتها بنشر التوعية، حيث تم تضمين كتاب الأحياء للصف الحادي عشر علمي على تعريف لمرض “MS”.

كما تقدم بالشكر لكلية الطب في جامعة الكويت وعميدها الدكتورة الفاضلة منى الأحمد على دعوتهم للجمعية للمشاركة ضمن فريق استشاري، كما توجه بالشكر إلى نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، والهلال الأحمر الكويتي، على دعمهما لمرضى “MS”.

وفي ختام كلمته، أعلن الكندري أن الكويت بصدد تقديم عمل مميز قريباً لنشر التوعية بالمجتمع، عبر مسلسل باسم “خاب ظني”، يتناول قصة مريضة “MS” ضمن إطار درامي.

وفي كلمتها، أشادت راعية الحفل الشيخة سهيلة الصباح بدور جمعية مرضى التصلب العصبي، مؤكدة استعدادها التام للمساهمة في كل ما من شأنه مساعدة المرضى للتأقلم مع الحياة وتوفير بيئة مناسبة لهم، وخلال الحفل تم عرض مقاطع فيديو تتضمن رسائل إيجابية للمرضى وعرض برومو مسلسل “خاب ظني”.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي: إن مرض التصلب العصبي (MS) من الأمراض الأكثر شيوعاً في الأسر المحتاجة والأكثر تكلفة في المجتمع الكويتي، مشيراً إلى أن كثيراً من الحالات التي تعاني من هذه الأمراض في أمسّ الحاجة الفعلية والإنسانية إلى العلاج، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف مساعدة المرضى من خلال تقديم المساعدة لهم بتوفير الأدوية لحالات المرضى المصابين بالتصلب العصبي بالتعاون مع القطاع الخاص داخل الكويت، إضافة إلى رفع المعاناة عن كاهل المرضى ومساعدتهم في تخطي المرض.

وأكد العتيبي، في كلمته، أهمية نشر الوعي للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة في المجتمع، وتقديم المساعدة بتوفير الأدوية لحالات المرضى المصابين بالتصلب العصبي داخل دولة الكويت، مشيراً إلى أن عدد المرضى الذين تقوم نماء الخيرية على علاجهم الآن هم أكثر من 149 مريضاً، حيث حصلوا على أكثر من 2550 جرعة، مبيناً أن نماء الخيرية قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة بدولة الكويت بشأن علاج المرضى المحتاجين، كما تم التعاقد مع شركة صفوان الدوائية، وشركة علي عبدالوهاب (روش)، وشركة أولاد الحميضي.

وتابع العتيبي: المشروعات الصحية لدى «نماء الخيرية» تسعى إلى بث الأمل في نفوس المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، بحيث تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي للمرضى وإزالة العوائق الاجتماعية والنفسية والمادية التي تواجه المريض، ليبدأ رحلة العلاج لتحقيق الشفاء، مشيراً إلى أن بعض المرضى لا يتمكنون من الحصول على العلاج؛ لأنه يكلف مبالغ كبيرة، منوهاً بدور الصحة النفسية السوية والدور التوعوي في تعزيز تقدير الفرد لذاته وقدرته على التحكم بالمشاعر السلبية وتحويلها لمشاعر إيجابية تقوي عزيمته، وكونها تعينه على مجابهة المرض والمضي قدماً، والمشاركة بفعالية واقتدار في خدمة الوطن والمساهمة في عجلة الإنتاج.

هذا، وقد قام رئيس جمعية مرضى التصلب العصبي بتكريم الجمعيات والجهات الخيرية الداعمة، كما قام بتكريم نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي التي لم تالُ جهداً منذ أكثر من 7 سنوات في توفير الأدوية للمرضى.