كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية، اليوم الأحد (11 سبتمبر/أيلول)، عن مساع تبذلها الأطراف الليبية والأمم المتحدة والجزائر في سبيل عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الليبية في الجزائر، حسبما ذكرت “روسيا اليوم”.
وأعلن رئيس الحكومة الجزائرية، الوزير الأول عبد المالك سلال، في بيان أصدره أمس السبت، عقب اجتماعه مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق بالجزائر العاصمة، أن هذا الاجتماع تم في وقت يجري فيه التفكير في “إطلاق ديناميكية سياسية جديدة لتعجيل مسار تسوية الأزمة في ليبيا”.
وأكد سلال إحراز تقدم ملموس في هذا الاتجاه، ضمن إطار الاجتماعات الأخيرة حول الحوار الوطني الليبي والمصالحة الوطنية والاجتماع الدولي المتوقع عقده على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، عشية اجتماع مجلس الأمن.
في المقابل، أطلع معيتيق رئيس الحكومة الجزائرية على واقع الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا. مؤكدا أن المحادثات كانت موفقة وإيجابية.
وأشاد معيتيف بموقف الجزائر الثابت الداعم للوفاق والتوافق في ليبيا. مجددا رغبة بلاده في عقد مزيد من اللقاءات بالجزائر بهدف إخراج ليبيا من المحنة والتوصل إلى التوافق الذي يشكل “أفضل طريق لحلحلة الأزمة الراهنة”.
بدوره، كان المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر قد عقد، أثناء زيارته إلى الجزائر 3-4 سبتمبر/أيلول، اجتماعات مع مسؤولين جزائريين وسفراء الدول المعنية بالتسوية في ليبيا. ويرجح الخبراء أن اجتماعات كوبلر تناولت الملف الليبي وتحضير المؤتمر المتوقع.
تجدر الإشارة إلى أن أطراف الحوار الليبي توصلت، أثناء اجتماع عقد في تونس قبل أيام، إلى تفاهم بشأن ضرورة تعديل بنود اتفاق الصخيرات الموقع في كانون الأول/ ديسمبر 2015، وإعادة النظر في تشكيلة الحكومة التي رفضها مجلس النواب الليبي 22 أغسطس/آب الماضي.
وكانت الجزائر قد احتضنت في مارس/آذار الماضي اجتماعا للأحزاب والنشطاء السياسيين الليبيين، توج بمصادقة الأطراف المتشاورة على “إعلان الجزائر”، الذي طرحت فيه المبادئ الأساسية للتسوية السياسية داخل البلاد.
