المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مصادر: إيران تخطط لانقلاب في لبنان يلغي اتفاق الطائف

كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن وجود تحضيرات لإحداث انقلاب سياسي داخلي بمساعدة دول إقليمية في مقدمتها إيران، يلغي استحقاقات اتفاق الطائف وينذر باندلاع حرب أهلية جديدة.

وقالت المصادر إن ثمة تحركات مريبة يقوم بها “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه الجنرال ميشال عون؛ إذ إن مكاتب التيار في كل المناطق مستنفرة، وهناك خطط وُضعت واتصالات تجرى مع الحلفاء، لا سيما ما يسمى “حزب الله”٬ من أجل الاستعداد لعمل ما، وتحديًدا تحركات في الشارع.

وقالت المصادر اللبنانية إن مواقف المسؤولين الإيرانيين وتطاولهم على المملكة العربية السعودية بسبب وقوفها بجانب الشعب اللبناني؛ دليل على أن هناك تحضيرًا لانقلاب سياسي من خلال القمصان السود، على غرار السابع من مايو 2008 دون إغفال الدعوات المتتالية إلى عقد مؤتمر تأسيسي، وهو انقلاب واضح على اتفاق الطائف، وسعي إلى حرب أهلية، مضيفةً أن اللعبة أصبحت مفتوحة على شتى الصعد، والقلق كبير على السيادة والكيان.

يذكر أن اتفاق الطائف هو الاتفاق الذي شمل الأطراف المتنازعة في لبنان وذلك بوساطة سعودية في (30 سبتمبر 1989 ) بمدينة الطائف، وتم إقراره بقانون بتاريخ (22 أكتوبر )1989 منهياً الحرب الأهلية اللبنانية وذلك بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على إندلاعها.

من جانبه، أكد  أحد المسؤولين في حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع، أن القوات اللبنانية لا تحبذ الشارع، وأبلغت الموفدين من قبل المرشح الرئاسي المحتمل ميشال عون بضرورة التروي وعدم الإقدام على أي خطوة من شأنها تهديد السلم الأهلي، باعتبار أن الشارع له محاذيره، خصوصًا في هذه المرحلة الصعبة التي يمّر بها لبنان والمنطقة.

بدورها، قالت وزيرة المهجرين أليس شبطيني إنها لا تعرف ماذا يريد ميشال عون؛ فهو يعيش حالة ضياع ولا يعرف هو حتى ماذا سيفعل، مؤكدةً ضرورة عدم الإقدام على أي خطوة غير مسبوقة في مرحلة استثنائية كالتي يعيشها لبنان والمنطقة، مشيرةً إلى مساعٍ لا تتوقف من أجل إصلاح ذات البين، ومن ثم عودة الحكومة لاجتماعاتها، وإقناع عون بأنه لا مناص إلا بالحوار لا باللجوء إلى الشارع.

وحول المعلومات التي تشير إلى التنسيق بين ما يسمى حزب الله والعماد عون ودفعه للنزول إلى الشارع؛ تقول شبطيني: “ثمة تأكيد حول تنسيق سياسي وأمني بينهما، وهذا ما ينسحب على الموقف الإيراني من خلال الحملات التي يقوم بها كبار المسؤولين الإيرانيين تجاه السعودية، ومن ثم على دور إيراني تعطيلي للاستحقاق الرئاسي.. ليس لدي معلومات لكن من خلال ما يجري ثمة تأكيد لهذه الأجواء وللموقف الإيراني الذي يتناغم مع (حزب الله) والعماد عون في سياق تعطيل الانتخابات الرئاسية وعدم النزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. فأتمنى أن ينزل نواب العماد عون وأيضًا النائب سليمان فرنجية ونوابه إلى البرلمان وانتخاب الرئيس وقد يفوز أحدهما بالدورة الثانية، وإلا إذا استمرت الأمور على المنحى التعطيلي أرى أن الحّل سيكون عبر مرشح مستقل، وعندئذ يخسر (حزب الله) و8 آذار مرشحوهما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى