المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

.،، أوجاع الزيارات ومرارة الاجتماعات، ،

بقلم/ حامد عطيه الحارثي

الاجتماعات العائلية من الأعمال المحموده والعادات الطيبه لترابط الأسر مع بعضها وصله امر بهآ الشرع الحنيف وخاصة بين الاخوه والاخوات والأقارب وكذلك لكل من له صلة بالآخرين من بعيد أومن قريب وذوي الارحام او الجيران اوصداقات الأسر في المناسبات الخاصة والعامه او الاجتماعات الاسريه الاسبوعيه وما شابهها

الا ان هناك اوجاع والألام ومراره لابعدها ولاقبلها حين تفرد عظلات الترف والغنى من بعض النساء على بعض بقصد او بغير قصد وخاصة بين زوجات الاخوان او بينهن كاخوات اذا ان بعضهن تحضر معها الأطباق من مختلف المأكولات والحلويات وتتباها بها مع وجود اخرى لا تستطيع أن تحضر شي او انها تحضر ماتيسر نظرا لظروفها وظروف زوجها المالية لذلك تراها في قمة الاجراج ثم ان الأخرى تأتي وعليها الملابس الغاليه والشنطة الفاخرة واولادها وبناتها الصغار الكل يحمل ايفون وتكون اختها او زوجه اخو زوجها او جارتها اوزوجة صديق زوجها ليس معها الا جهاز رخيص قد مضى على تصنيعه عدة سنوات وملابس اولادها وبناتها عاديه وهذا ليس عيباً وانما هي ارزاق وتدابير الخالق سبحانه هنا تولدت الحزازات النفسية بين الأقارب وتكون هذي الفوارق الماديه سبب الاحقاد ومدعاة لعدم الحضور في المرات الجايه وقادم المناسبات نظرا للفروق المعيشيه ببن الاسر وعدم مراعاة شعور وظروف الباقيات وهن يشعرن بالقله عن غيرهن اللواتي يتباهين بالترف والسعاده وجعلن اللقاءات والمناسبات اماكن للدعاية عنهن
بالمظاهر المعيشيه والمالية والتي يتباهين بها جهلا وظلما وربما مكايده واستعلاء.
مما ينتج عنه خلافات زوجيه عقب تلك المناسبات و بعد ذلك الحضور وهنا تحل الكراهيه لحظور للمناسبات مرة اخرى.
اما حال الرجال فليس ببعيد عن حال عن النسوة في الجهل وعدمم مراعاة النفوس وإنما بصورة افضع واقسى حينما يحضر الاخ بسيارة فارهه غالية الثمن ويستعرض مشارعيه ويفرد عظلات نشاطه التجاري والمالي امام اخيه المتقاعد او الذي لايكاد راتبه يكفيه لمدة أسبوعين هذا من جهه ومن جهة اخرى يقوم احد الاعمام والاخوال بسؤال بعض الشباب وين تشتغل وليش وما ليش الى ان يظل الشاب يتبلع ريقه ولايكاد يلاقيه من الهم والغم والاحراج والكئابه وسوؤ الحال ولربما امام الذي قد رزقه الله ووفقه من الشباب امثاله فيشعر بالحسرة والخسران والذله وهو لم يقترف اي ذنب وماذاك الابسبب بعض الأسئلة الحرجه التي لم يحسن البعض زمانها ومكانها ولم يقدر الموقف وهي لاتصدر الا من الجهله الاغبياء او من الحاسدين الحاقدين.
كل ذلك يفسد الود ويحطم حلاوة الاجتماعات بل تصير في عالم النسيان بعد ذلك بين الاقارب وتتخلق الأعذار لعدم الحضور وتقسى حينها القلوب وتتقطع الارحام
فلينتبه العقلاء والعاقلات عن الهياط في الكلام والملبس والموائد والتفاخر والتباهي والتعالي ألذي يكون هو سبب قطع العلاقات والعمل لحفظ الموده بين الاخوان والاخوات والأقارب والارحام. لان النفوس تغيرت والأحوال تبدلت كذلك وليعلم الكل ان الرزق وبالتوفيق من الله وان مراعاة خواطر الناس والتيسير عليهم من أفضل العبادات حافظوا عليها واجتنبوا الاسئله المحرجه وراعوا شعور الاخرين وظروفهم لان ألبيوت أسرار والعالم الله ويجب عمل كل مايديم العلاقات والتواصل والتقارب والصله بالرفق والتواضع ولين الحانب وتجنب الأسئلة. ومن حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه.
ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى