المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

آمال فريد بالحب بدأت وبه انتهت

بعد مشوار فني طويل وحافل رحلت بهدوء الفنانة امال فريد عن عمر يناهز 80 عاما في مستشفى شبرا العام، بعد معاناة مع المرض استمرت اكثر من شهرين، تاركة لأسرتها وجمهورها كماً كبيرا من الاعمال الفية الرائعة.
بدأت آمال فريد مشوارها الفني في بداية الخمسينات من القرن الماضي، وبلغ رصيدها 28 فيلما سينمائيا والعديد من الاعمال التلفزيونية، كما نالت جائزة الدولة التقديرية عن دورها في فيلم «موعد مع السعادة» عام 1954، ومن أشهر أدوارها دور «بهية» في فيلم «بداية ونهاية» مع عمر الشريف عام 1960.
توارت عن الأضواء عام 1969، رغم أن مشوارها الفني لم يستمر اكثر من 14 عاما، فقد كانت فنانة مبدعة من طراز خاص، مما اعطاها مكانا متميزا في مسيرة السينما المصرية.
وقفت الفنانة آمال فريد أمام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ مرتين، مرة بطلة مطلقة في فيلم «ليالي الحب» الذي غنى لها فيه «كفاية نورك عليي» و«أقول ما أقولش» ثم زف اليها في أغنية الحلم، ثم أغنية «فاتوني للأسى وحدي»، ومرة بطلة مساعدة في فيلم «بنات اليوم» الذي غنى لها فيه أيضا «عقبالك يوم ميلادك» و«يا قلبي يا خالي» و«كنت فين وأنا فين».
وبالتأكيد، وقوف آمال فريد أمام عبدالحليم حافظ من خلال فيلمين كبيرين لم يكن مجرد صدفة، فعندما نجحت في مسابقة الوجوه الجديدة التي كانت تنظمها في ذلك الوقت إحدى المجلات الفنية، رشحها اعضاء لجنة التحكيم لكي تلعب أول بطولة لها أمام عبدالحليم حافظ.
ولكن الذي حدث أن هذا الترشيح تأجل قليلا، حيث انها حينما ذهبت الى ستديو نحاس آنذاك لإجراء الاختبارات الأولى امام الكاميرا كان المشرف على هذه الاختبارات المنتج السينمائي رمسيس نجيب، وبمجرد ان رآها سارع على الفور الى ترشيحها للعمل مع فاتن حمامة في فيلم «موعد مع السعادة» عام 1954.
وبعد نجاح دورها في فيلم «موعد مع السعادة» انهالت العروض على آمال فريد، فقامت ببطولة أربعة أفلام امام اسماعيل ياسين هي «اسماعيل ياسين في الطيران، امسك حرامي، اسماعيل ياسين في حديقة الحيوان، وحماتي ملاك».
وخلال هذه الفترة قامت لجنة التحكيم بتنفيذ وعدها فرشحوها للمخرج حلمي رفلة، وشاركت عبدالحليم حافظ وعبدالسلام النابلسي وسراج منير بطولة فيلم «ليالي الحب» عام 1955 الذي كان بمنزلة الدخول الى دائرة النجومية والشهرة لدرجة أنها كانت أحيانا تشارك بتصوير 3 أفلام في الوقت نفسه امام عمر الشريف وشكري سرحان ورشدي أباظة.
أثناء عرض فيلم «بداية ونهاية» في عام 1960 في موسكو، تزوجت موسيقيا كان يعمل هناك، بعد قصة حب طويلة، وأقامت معه هناك لمدة ست سنوات، ثم عادت الى مصر وعقب عودتها، قامت ببطولة فيلمين هما «6 بنات وعريس» مع محمد عوض وامين الهنيدي، و«جزيرة العشاق» مع سمير صبري وابو بكر عزت، عُرضا في عام 1968 ولم يحققا أي نجاح، فاكتشفت أن السينما قد تغيرت، فآثرت العودة الى المنزل لرعاية ولديها محمد ومنال، ومنذ انسحابها من الحياة الفنية حاول كثيرون اعادتها الى الاضواء، لكنها ظلت على موقفها، ورفضت العروض الكثيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى