أجمع المتحدثون في احتفالية ذكرى يوم الشهيد الكويتي التي نظمتها جمعية الثقافة الاجتماعية امس الأول، على أهمية تخليد ذكرى الشهداء الذين سفكوا دماءهم ودفعوا حياتهم ثمنا للحرية والشرف والكرامة التي ينعم بها المجتمع حاليا.
واكد النائب خليل عبد الله ان الشهداء يتبوؤون اعلى مكانة في المجتمع، كونهم ضحوا بأنفسهم وسفكت دماؤهم لنحتفل نحن اليوم بمثل هذا اليوم يوم التحرير.
وأشارعبد الله إلى ان الشهداء هم من دفع ثمن الحرية والأمن والأمان الذي يعيشه المجتمع الآن، مستدركا بالقول رغم ذلك هناك من يحاول زرع الفتنة بين أبناء المجتمع، رغم ان شهداء الكويت كانوا من كل الأطياف والأجناس واختلطت دماؤهم جميعا من دون فرق بين هذا وذلك، متسائلا عن دور أجهزة الدولة تجاه من يحاول الفتك بالمجتمع وتمزيقه.
ذكرى التحرير
وقال رئيس المكتب السياسي بالمنبر الديموقراطي الكويتي علي العوضي إننا نستذكر خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الذي وضع اللبنة الأساسية للدولة الحديثة القائمة على الدستور، كما نستذكر في ذكرى التحرير شهداء الكويت الذين ضحوا بأرواحهم ليبقى الوطن، ونشيد بالدور الكبير للشعب الكويتي في مقاومته للاحتلال، وتمسك الكويتيين بوطنهم وأرضهم وشرعيتهم الدستورية.
وأشار إلى ان البلاد تواجه اليوم أخطارا خارجية تتمثل في استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وانعكاسها علينا، إضافة إلى التحديات الداخلية عبر فشل الخطط التنموية وتوقفها، وفشل المعالجات الحكومية للعديد من القضايا، وما واكب ذلك من تعطل كل مسارات الإصلاح الوطني وفرض مزيد من القيود على الحريات العامة بشقيها الفردي والجماعي.
أخو الشهيد
وتحدث اخ الشهيد احمد قبازرد الحاج سلمان قبازرد، قائلا إننا اليوم احوج ما نكون إلى تضافر الجهود لتجاوز الصعاب والمضي نحو مستقبل افضل، مؤكدا ان ذلك لا يمكن تحقيقه الا بالمسؤولية الوطنية والانتماء المشترك والعطاء من خلال الشهداء.
وأضاف قبازرد: نحن بحاجة ماسة لعمل دراسات للأجيال القادمة للاستفادة من التنمية البشرية الحقيقية في الولاء للوطن، مشيرا إلى ان في حياة الشعوب تجارب ومفارقات في مسيرتها التاريخية تفرض علينا مراجعة شاملة لجميع الأفكار والأعمال ورسم خريطة عصرية للواقع والموقع في مدار العالمية الجديدة.
