المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

أخبار الحياة الزوجية على «السوشيال ميديا» .. ضريبة غالية الثمن

شئنا أم أبينا، نحن نعيش زمن الـ «سوشيال ميديا»، فرغم ان وسائل التواصل الاجتماعي هي أحد مفاتيح الراحة والرفاهية في عصرنا الحالي إلا ان التدخل في الخصوصية وإفشاء الأسرار الزوجية إحدى الضرائب المكلفة التي تفرضها علينا تلك الوسائل الإلكترونية، فأصبح من العادي أن نسمع أخبارا عن حالات الطلاق والبيوت المهدومة نتيجة هذه التطبيقات التي ادمنها الكثيرون كبارا وصغارا، حتى أنها تتدخل في اختياراتنا اليومية والأماكن التي نزورها بل وفي تحديد الشخص المناسب الذي سنكمل حياتنا معه.

وبين مؤيد ومعارض لقضية «حرية نشر الأخبار والصور المتعلقة بحياة الأشخاص الزوجية على وسائل التواصل الاجتماعي» يظهر الكثير من المعارضين لإقحام تلك المواقع في قدسية الزواج لما تسببه من مشكلات لا تعد ولا تحصى خاصة ان تلك الحسابات الخاصة بها معرضة للاختراق في أي وقت، أما على الصعيد الأخر فيرى البعض أن تلك الوسائل منبر حر لنشر ما يريده الشخص وما يحب أن يبرزه وعلى المتضرر ألا يتدخل أو يتابع تلك الأخبار، فجميع الاختيارات متاحة والمستخدم هو صاحب الاختيار الأول والأخير فيما يتصفح.

«الأنباء» سلطت الضوء على تلك القضية للتعرف أكثر عن مدى تأثير الـ «سوشيال ميديا» على خصوصية الحياة الزوجية والتي يتخذها البعض مصدرا للشهرة والترويج والنجومية، حيث أكد عدد من المختصين في مختلف المجالات أن انتهاك خصوصية الزواج عبر تلك الوسائل يعد بمنزلة «طامة كبرى» من مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية والقانونية، فإلى التفاصيل: كريم طارق

في البداية، يرى الباحث والمستشار الأسري منصور العجمي أن حالة الإدمان التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية أسهمت بشكل كبير في حدوث تغيرات اجتماعية متنوعة في عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، لافتا إلى ان فضح الأسرار الزوجية عبر الـ «سوشيال ميديا» واحد من تلك السلبيات الخطيرة والمدمرة التي أصابت وبشكل قوي صميم الحياة الزوجية، لتظهر آثارها على صورة التباعد والعزلة في تلك الحياة وإصابتها بحال من التراجع العاطفي والنفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى