دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين الأتراك إلى تحويل العملات الأجنبية التي بحوزتهم إلى الليرة التركية وذلك للمساعدة في الجهود المبذولة في الحد من تدهور سعر صرف العملة المحليّة. وحثّ أردوغان خلال خطاب له في مدينة أرضروم شرق البلاد المواطنين على الاستثمار في العملة التركية بدلاً من تخزين العملات الأجنبية.
وكانت الليرة التركية قد فقدت حوالي ١٦ في المئة من قيمتها خلال شهر واحد وبلغت أدنى مستوى لها مقابل الدولار في ٢٣ مايو الحالي عندما وصل سعر صرف الدولار الى ٤.٩٢ ليرات قبل أن تعوّض بعض الخسائر التي لحقت بها وذلك إثر تدخّل البنك المركزي التركي ورفع سعر الفائدة.
وتتّهم أنقرة قوى أجنبية لم تسمّها بشن حرب اقتصادية ضدّها بهدف إضعافها، لا سيما قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي سيتم فيها تطبيق النظام الرئاسي للمرة الاولى في تاريخ تركيا الحديث. وحذّر الرئيس التركي في ٢٦ من الشهر الحالي القطاع المالي من مغبّة التلاعب بغية الضغط على المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك.
وكان نائب رئيس الوزراء محمد شمشك قد عاد مؤخراً الى الاشراف الفعلي على الاقتصاد بعد خلافات قيل انها نشبت بينه وبين الرئيس التركي حول ترك الحرية للبنك المركزي في تقدير الحالات التي تتطلب منه التدخل للحفاظ على قيمة العملة المحلية من خلال سعر الفائدة، الامر الذي يرفضه الرئيس التركي باستمرار نظراً لاعتقاده بالتأثير السلبي للفائدة على النمو الاقتصادي في البلاد. ومن المتوقع ان تعطي عودة شمشك بعض الثقة للمستثمرين الأجانب دون ان يعني ذلك ان الضغوطات التي تمارس على الليرة التركية الآن ستتلاشى في وقت قريب.
