تنحى رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في مدينة بيرث غربي أستراليا عن منصبه في وقت متأخر من مساء الخميس، بعد أربعة أشهر من اعترافه بأنه لم يبلغ الشرطة حول اعتداء جنسي مزعوم على أطفال من جانب رجل دين بارز.
وقالت أبرشية بيرث التابعة للكنيسة الأنجليكانية في بيان إن رئيس الأساقفة روجر هيرفت قرر التقاعد في تموز/يوليو المقبل، قبل 12 شهرا من الموعد المقرر .
واعترف رئيس الأساقفة 68 عاما في أغسطس أمام لجنة تحقيق ملكية بأنه تم إبلاغه ثلاث مرات عندما كان أسقفا خلال الفترة من 1993 و 2005 بأن رجل الدين جرايمي لورانس اعتدى جنسيا على أطفال.
وقال أيضا إنه قدم دليلا “غير صحيح” في التحقيق بشأن الاعتداء على الأطفال حيث أوضح أنه لم يبلغ بالاعتداءات من قبل أي شخص، بحسب ما ذكرته صحيفة “ذي ويست أستراليان”.
ونفى لورانس اتهامات بأنه كان جزءا من عصابة للاعتداء على الأطفال إبان التسعينيات، لكن الكنيسة عزلته عام 2012 ولم توجه الشرطة اتهامات إليه.
ولم يبلغ هيرفت أيضا الشرطة عن اعتداءات جنسية على أطفال ارتكبها قسيسا آخر، وهو بيتر روشتون، الذي توفي منذ ذلك الحين.
وبعد تقديم شهادة في نيوكاسل على مدار ثلاثة أيام في آب/أغسطس، اعتذر هيرفت للمدينة التي عمل بها قبل ترقيته لرئيس أساقفة في بيرث.
وقال هيرفت: ” أعلم أنني خذلت الأشخاص الذين حملوني أمانة مقدسة في هذه المنطقة “.
ووصف هيرفت كيف أصبح لديه “رؤية أكثر واقعية” للكهنوت في السنوات الأخيرة.
وذكر أحد الشهود إنه تم نقله من قبل مجموعة من القساوسة مشتهي الأطفال إلى مخيم ،و انه ارغم على الجري في الأحراش قبل ملاحقته والإمساك به واغتصابه.
وقال هيرفت إنه يأمل أن تؤدي روايات الضحايا إلى تغيير واسع في الكنيسة الأنجيلية.
وقالت الكنيسة إنه سوف يتم تعيين خليفة لهيرفت في أوائل عام 2017 .
