المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

أعضاء «هندس» تفقدوا التجربة القطرية في صنع النهضة التنموية

ضمن جهود وفعاليات أكاديمية «هندس» لإعداد القيادات الهندسية في مختلف المجالات، انطلق وفد الأكاديمية في رحلة تدريبية خارجية إلى دولة قطر الشقيقة، استغرقت 5 أيام حافلة بالزيارات واللقاءات الشخصية لعدد من القيادات القطرية في العديد من القطاعات، حيث ضم الوفد 34 من منتسبي الأكاديمية بالإضافة إلى الطاقم الإداري والإعلامي للرحلة.

وتنوعت زيارات «هندس» إلى العديد من الهيئات الحكومية القطرية بالإضافة إلى المؤسسات العالمية، منها مؤسسات مالية وإعلامية ورياضية بالإضافة إلى النقل الأرضي والجوي وزيارة لجنة كأس العالم، وزيارة إلى السفارة الكويتية في الدوحة.

بنك قطر للتنمية

وزار وفد الأكاديمية خلال اليوم الأول من الرحلة «بنك قطر للتنمية» والتقى بالرئيس التنفيذي للبنك م.عبدالعزيز آل خليفة والذي قدم شرحا تفصيليا عما يقوم به البنك من خدمات لأبناء قطر وما حققه من إنجازات منذ تأسيسه، متطرقا إلى أهم الخدمات المقدمة للعملاء، والتي تشمل حاضنة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى منح قروض الإسكان.

وبين آل خليفة ان البنك يوفر الدعم للقطاع الخاص للنهوض بالمشاريع الصناعية والصحية والتعليمية والمختصة بالثروة الحيوانية والسكنية، ويعمل بما يتوافق مع الرؤية القطرية الوطنية 2030، لافتا إلى انهم يقدمون خدمات دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع والمبادرات للمساهمة في تفعيل هذه المشاريع وتنفيذها على أرض الواقع بنجاح وريادة، مؤكدا أن من خدمات بنك قطر للتنمية عيادة المشاريع الصغيرة لدعم المشاريع المتعثرة والمساهمة في إعادة تأهيلها وعودتها إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.

وقدم آل خليفة نبذة عن تجربته القيادية وكيفية التحول من المجال الهندسي إلى المجال الاقتصادي لتحقيق شغفه في الإنجاز، مقدما نصائح قيادية مهمة إلى مهندسي الأكاديمية تفيدهم في حياتهم العملية ليصبحوا قادة يستطيعون النهوض بقطاعاتهم المختلفة.

السفارة الكويتية

كما قام وفد الأكاديمية في ثاني أيام الرحلة بزيارة السفارة الكويتية في قطر ولقاء السفير حفيظ العجمي والذي استضاف الوفد وتحاور معهم حول المواضيع المختلفة وعن تجربته القيادية في سفارات الكويت على مدى 20 عاما تنقل خلالها بين مختلف الدول، مقدما درعا تذكارية إلى أكاديمية «هندس» لإعداد القيادات الهندسية في ختام الزيارة.

«الجزيرة الإعلامية»

وانطلق الوفد في زيارة إلى شبكة الجزيرة الإعلامية للاطلاع على تجربتها خلال 20 عاما من العمل الإعلامي المتنوع، والتقى الوفد بمدير إدارة الهوية والإبداع محمد الرميحي والذي تحدث عن تاريخ الشبكة وطواقمها في مختلف الدول، وكيفية سعيها لنقل الأخبار من مصادرها، وكيفية دخولهم إلى منظمة الأمم المتحدة.

وتطرق الرميحي في حديثه إلى بعض القطاعات المهمة بالشبكة وعن استثمارهم في قناة Bein Sport ومركز الجزيرة الإعلامي والمختص بالتدريب الإعلامي الاحترافي، متناقشا مع المهندسين حول الكثير من القضايا المتعلقة حول شبكة الجزيرة وبعض التساؤلات والردود عليها.

وفي ختام الجلسة النقاشية، قام وفد الأكاديمية بالقيام بجولة داخل شبكة الجزيرة الإعلامية من خلال زيارة القناة العربية والانجليزية والاطلاع على معمل صياغة الأخبار وزيارة استوديو الاخبار وكيفية بث الاخبار من قلب الحدث.

«ريل قطر»

وضمن فعاليات الرحلة، قام وفد «هندس» بزيارة الى «ريل قطر» وهو مشروع سكك الحديد والذي سيربط الدوحة ببعضها ضمن سعي قطر لتحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات، واستعرض فريق عمل الشركة عرضا خاصا بمشروع شركة السكك الحديد والذي أنشئت عام 2011 بمرسوم أميري لتتولى الشركة مسؤولية تصميم وتطوير شبكة السكك الحديدية وإدارتها وتشغيلها.

كما التقى الوفد بالرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية م.عبدالله السبيعي والذي تحدث عن مشاريع الشركة العملاقة والتي تتلخص في ثلاثة مشاريع رئيسية هي: مترو الدوحة وهي شبكة سكك حديدية متطورة يمتد معظمها تحت الأرض تهدف إلى ربط المجتمعات داخل العاصمة الدوحة وضواحيها، أما المشروع الثاني فهو «قطار النقل الخفيف» في المدينة الجديدة لوسيل، والذي سيكون عبارة عن شبكة ترام توفر وسيلة نقل مريحة داخل المدينة، بينما المشروع الثالث فهو قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع والذي سيربط مدن الشمال والغرب بالدوحة كما سيكون جزءا رئيسيا في مخطط دول مجلس التعاون، كما انه مع انتهاء هذه المشاريع الثلاثة سيشكلون منظومة نقل متكاملة وصديقة للبيئة في المستقبل، وبعد ذلك قام المهندسون بجولة في المحطة النموذجية في الدوحة والاطلاع على مرافقها وما تحتويه من خدمات ستقدم لركاب مشروع السكك الحديدية.

«كأس العالم»

وفي ثالث أيام الرحلة، قام المهندسون بزيارة الى اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر والتقى الوفد بمساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ناصر الخاطر والذي تحدث عن تجربة قطر في استضافة البطولة وأبرز التحديات التي تواجههم وكيفية التعامل معها، وأهداف قطر من هذه الاستضافة وكيفية تعزيز الثقافة والهوية القطرية على ملاعب البطولة، والدور الإنساني وراء بناء تلك الملاعب والتي تسع لـ40 ألف متفرج، وكيفية الاستفادة من المقاعد الإضافية في كل ملعب ونقلها لبناء ملاعب رياضية في الدول الفقيرة بعد البطولة وذلك لتشجيع الرياضة هناك، كما تطرق الى إشراك القطريين في المساهمة لتخضير هذه الملاعب من خلال مساهمتهم بأشجارهم الخاصة، ليشارك كل مواطن في استضافة هذه البطولة والتي تعتبر «بطولة الجميع».

ولفت الخاطر إلى أن جميع هذه الملاعب مكيفة بالكامل سواء الملاعب او المدرجات، وبأن درجات الحرارة ستكون في حدود 26 درجة سيليزية داخل الملعب، حتى يستطيع اللاعبون تقديم أداء كروي ممتع في البطولة دون التأثر بحرارة الطقس، مشيرا إلى خطة قطر لما بعد البطولة وما يترتب عليها من إجراءات في تحويل بعض الملاعب إلى مرافق مختلفة يمكن الاستفادة منها لأهالي قطر وتغطية كل احتياجاتهم الرئيسية، موضحا ان تنظيم بطولة كأس العالم هي فرصة سنستثمرها لتكون نقطة زمنية فاصلة ومهمة لتحقيق رؤية قطر 2030.

«الخطوط القطرية»

من أهم محطات الرحلة، قام الوفد بزيارة خاصة إلى «الخطوط الجوية القطرية» والاطلاع على عرض تفصيلي عن الشركة التي تأسست في عام 1993 وما تحتويه من اسطول من الطائرات يفوق الـ 193 طائرة تتنوع بين ثلاث فئات مختلفة وتحلق إلى 151 وجهة، تطمح بزيادة هذا الاسطول إلى ما يقارب الضعف والوصول إلى 400 طائرة خلال الفترة المقبلة وذلك في ظل المنافسة الكبيرة مع الشركات المختلفة، كما تطرقوا إلى أن القطرية للشحن الجوي تعتبر من أفضل 6 شركات عالمية للنقل.

واستعرض فريق عمل «القطرية» برنامجهم الخاص في الإعداد القيادي لموظفي الشركة وكيفية تأهيلهم ليصبحوا قادة فاعلين يساهمون في تطور الشركة ونهضتها من خلال تدريب احترافي متميز، وقامت احدى مهندسات الشركة بعرض تجربتها الشخصية في العمل في هذه الشركة العملاقة ودور الشركة في تمكينها من المهارات اللازمة للعمل والنجاح وتحقيق الإنجازات، وجال المهندسون داخل مبنى الخطوط الجوية القطرية للتدريب والتعرف على كيفية تدريب الطيارين القطريين من خلال مراكز المحاكاة الموجودة داخل المركز وبالإضافة إلى مراكز تدريب صيانة الطائرات والذي يعتبر أحد 4 مراكز موجودة على مستوى العالم والذي يكلف 5 ملايين دولار.

كما قام الوفد بزيارة مطار حمد الدولي والذي يعتبر سادس افضل مطار على مستوى العالم حسب تصنيف سكاي تراكس، واطلع الوفد على أماكن إصلاح الطائرات وكيفية التعامل معها وزيارة مقر التحكم بصيانة الطائرات والالتقاء بأول مهندسة قطرية في الخطوط الجوية القطرية سماح السادة والتي تعمل ضمن فريق عمل ضخم للمحافظة على جودة عالية للطائرات القطرية.

«مؤسسة قطر»

أما في اليوم الأخير من رحلة أكاديمية «هندس» لإعداد القيادات الهندسية، فقام الوفد بزيارة الى مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع للاطلاع على هذه المؤسسة العريقة وما تقدمه من خدمات وإنجازات، حيث تأسست مؤسسة قطر قبل 21 عاما، تهدف من خلال تأسيسها إلى ثلاثة مجالات رئيسية هي التعليم والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع، وتسعى إلى تنشئة جيل من القياديين القطريين لقيادة قطر المستقبل، وذلك من خلال أكاديمية إعداد القادة.

كما قامت مؤسسة قطر بعمل شراكات الاستراتيجية مع مجموعة من الجامعات العالمية واستقطابهم إلى الدوحة ليكون مقرا لهم وذلك في مختلف التخصصات الأكاديمية والتي تحتاجها قطر في الفترة الحالية والمستقبلية، وتحرص على خدمة المجتمع من خلال عدة أكاديميات بمجالات مختلفة لإعداد جيل ناشئ ومبادر يساهم في قيادة التنمية الحقيقية بما يتوافق ورؤية قطر 2030.

«أكاديمية اسباير»

واختتمت الاكاديمية زياراتها في قطر بالتجول داخل أكاديمية اسباير الرياضية والاطلاع على أهم المرافق التي تحتوي عليها، حيث تضم مستشفى خاصا بعلاج الإصابات الرياضية بالإضافة إلى «اسباير لوجيستك» والمهتمة بصيانة المرافق الخاصة بالاكاديمية وأكاديمية رياضية لتأهيل جيل من الرياضيين المحترفين والذين يتم استقطابهم من المرحلة الابتدائية لتدريبهم واختبارهم، وفي حال قبولهم في الأكاديمية ينضمون في برنامج تعليمي تدريبي تربوي رياضي لمدة 8 سنوات تبدأ من أول سنة في المتوسطة، حيث يدخل الطلاب في معسكر خاص، يحتوي على مدرسة ذي منهج متمكن بالإضافة إلى برامج تدريبية رياضية تقام على فترتين يوميا، وما ان ينتهي الطلاب من الثانوية يتم تخييرهم باستكمال دراستهم الجامعية او الاحتراف الرياضي، حيث تقوم الأكاديمية بإعداد الفريق الرياضي المحترف الذي سيشارك في بطولة كأس العالم والتي ستحتضنها العاصمة القطرية الدوحة عام 2022.

تبادل خبرات

وفي السياق ذاته، قال رئيس أكاديمية «هندس» لإعداد القيادات الهندسية م. طارق الدرباس إن زيارتنا للدوحة جاءت من ضمن فعاليات الأكاديمية، فقد حرصنا من البداية على إضافة مثل هذه الفعالية التي تساهم في التعرف على الفكر القطري في تحقيق النهضة، فكما هو معروف تستعد دولة قطر الشقيقة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، وإن ما يحدث حاليا في قطر تنمية غير مسبوقة بقيادات شبابية لها إنجازات على أرض الواقع.

وأضاف الدرباس: حرصنا في هذه الزيارة على زيارة المؤسسات القطرية بمختلف مجالاتها للاطلاع على كيفية عمل هذه المؤسسات وريادتها الخليجية والعربية والعالمية، فقد قامت الأكاديمية بزيارات مختلفة وبالالتقاء بمجموعة من الرؤساء التنفيذيين الشباب والاستفادة من تجاربهم القيادية، مبينا ان زيارة مؤسسات إعلامية ورياضية وهندسية وبنوك وغيرها من الجهات تساهم في توسيع المدارك للمهندسين الشباب للاطلاع على نماذج مختلفة من المؤسسات والجهات الحكومية والعالمية في الدوحة، ما خرجنا به من هذه الزيارة من معلومات وأفكار ورؤى مهمة نتمنى نقلها إلى الشباب فمثل هذه التجارب مفيدة وهذه النجاحات والإنجازات القطرية مفخرة لنا ككويتيين وخليجيين.

وأكد الدرباس أن أكثر ما أفرحنا بهذه الزيارة أن أغلب القيادات التي تقود المؤسسات القطرية هي قيادات شبابية يتحدثون بثقة وشغف لتحقيق الإنجاز، وإن ابرز ما لمسناه من خلال زياراتنا المختلفة هو الرؤية الطموحة والتخطيط السليم والتنفيذ الاحترافي لتحقيق الرؤية الوطنية القطرية 2030، متقدما بالشكر الجزيل لاخواننا القطريين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعلى كل التسهيلات والترتيبات لوفد الأكاديمية لإنجاح مثل هذه التجربة الفريدة والمهمة في إعداد القيادات الهندسية.

وفي الختام شكر الدرباس دعم وتعاون برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة والشراكة الاستراتيجية لمجموعة الملا القابضة والهندسية نظرا لحرصهم على دعم العمالة الوطنية خاصة من فئة الشباب، كما شكر الدرباس جريدة «الأنباء» على دعمها الإعلامي المستمر لأنشطة الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى