بدأ ألف من موظفي المقر الاوروبي للأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة اضرابا عن العمل ليوم واحد احتجاجا على تقليص رواتبهم بنسبة 5ر7 بالمئة.
وقالت مديرة المكتب الاعلامي للأمم المتحدة في جنيف اليساندرا فيلوتشي في احاطة أمام الاعلاميين المعتمدين لدى المنظمة الدولية ان الاضراب قد ادى الى الغاء فعاليات اليوم من اعمال الدورة ال37 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان.
وأشارت فيلوتشي إلى أن تأثير هذا الاضراب على انشطة المنظمة اثناء اليوم “غير معروفة” حتى الآن.
ويطالب المضربون بتحسين ظروف العمل والتراجع عن توجهات المنظمة بتقليص رواتبهم بنسبة 5ر7 بالمئة بسبب اجراءات التقشف التي تقوم بها المنظمة بسبب تراجع تبرعات الدول الأعضاء.
وكانت ادارة الأمم المتحدة قد اعلنت منتصف العام الماضي ان هذا الإجراء يأتي بناء على توصية من اللجنة الدولية لتقييم اداء الخدمات العامة التي قارنت بين رواتب موظفي الامم المتحدة ومستويات المعيشة في الدول التي يعيشون فيها.
وبررت اللجنة توصيتها تلك بأن هذا التخفيض في رواتب موظفي مقر الامم المتحدة في جنيف يساوي بينهم وبين زملائهم في نيويورك بينما ترى لجنة موظفي الامم المتحدة في جنيف ان توصية اللجنة لم تأخذ بعين الاعتبار الفرق في مستوى المعيشة بين المدينتين.
يذكر ان عدد العاملين في المقر الاوروبي للأمم المتحدة في جنيف يتجاوز تسعة آلاف بمن فيهم ايضا العاملون في المنظمات التابعة لها والتي تتخذ من جنيف مقرا رئيسيا لها.
وقد عمدت الكثير من الدول المانحة الى تقليص مساهماتها في المنظمة بشكل تدريجي منذ الازمة المالية والاقتصادية العالمية عام 2008 في حين فضلت بعض المنظمات الاممية تحويل جزء من وظائفها الى دول ذات مستوى معيشي اقل مما هو عليه الحال في سويسرا لتخفيض النفقات.
