المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

أمطار الخير فاقت التصوّر الذهني لهذا الجيل

بقلم: احمد هاني القحص

رئيس تحرير جريدة الشعلة الإلكترونية

بداية، نحمد الله تعالى أن منّ علينا بالأمطار الغزيرة، سائلين المولى أن تكون أمطار خير وبركة على البلاد والعباد، فبكل أمانة وصدق أن هطول الأمطار بكمياتها الغزيرة قد فاقت التصوّر الذهني، نظرا لغزارتها وارتفاع منسوبها الذي أجرى السيول التي لم تجري منذ عقود، وهو أمر يعتبر جديد على معظم الجيل الحالي.

كنا نسمع من كبار السن خلال حديثهم، وهم يحكون عن سنينٍ مضت، أن الأمطار كانت تهطل بغزارةٍ وبشكل كبيرٍ جدا، لدرجة أن الصحراء تتزين وتتحلى باللون الأخضر، وتكثر بها النباتات الموسمية التي تنبت في موسم الأمطار، بل أنهم يصفون في كل ذهول كبر حجم النباتات وإرتفاعها التي قد تغطي طفلا بعمر التسع سنوات، فضلا عن وفرة ” الفقع ” وإنتشاره في ربوع الأرض.

فمعظم الجيل الحالي قد لا يكون رآى هذا الوصف، لأن ما ذكر كان قبل خمسين سنةٍ مضت، إلا أننا اليوم وبفضل الله قد نرى ما ذكر سابقاً في زماننا اليوم، وذلك لعدة أسباب رأيناها قبل أيامٍ قليلة من هطول الأمطار، أولها كثرة المياه التي أغرقت المنازل والطرقات، والتي ستشبع الأرض وترويها بكل تأكيد.

وثانيها جريان عدة ” شُعْبان ومفردها شعيب ” التي لم تجري منذ سنين مضت، لدرجة أننا بتنا نعرف أماكنها وأسماءها، ولم نكن نعرفها سابقا إطلاقا، إلى جانب أن الأمطار هطلت في فترة الوسم، مما يشير إلى إكتساء الأرض وتزينها باللون الأخضر بإذن الله تعالى، الأمر الذي سيبهج الأنفس ويسعد القلوب بكل تأكيد.

كل هذه المؤشرات تجعلنا نتفائل بربيعٍ أخضرٍ قادم، تنتشر فيه النباتات، وسترتدي الأرض الزي الأخضر لتتحلى به أمام مرتادي البر وعشاقه … وختاما، نسأل الله جلة قدرته بأن يجعل هذه الأمطار أمطار خير وبركة على البلاد والعباد، وأن يديمها على منابت الزرع وبطون الوادي، وأن يجعل هذه السنة وكل السنوات أمن وآمان، وأن يحفظ بلاد الإسلام والمسلمين من كل سوءٍ وشر .. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى