المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

طب وصحة

أمل جديد لمرضى الأورام.. علاج ثوري يقضي على السرطان

استطاع فريق من الباحثين صناعة لقاح ربما يحمل أملا في علاج بعض أنواع مرض السرطان.

اللقاح الذي وصفته مجلة ساينس أليرت بأنه “ثوري” يحتوي على مواد محفزة للجهاز المناعي في الجسم ويعتمد على توجيه هذا الجهاز لمهاجمة والتخلص من الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة، وفقًا لموقع |يورونيوز”.

وتسمى هذه الطريقة العلاج المناعي لأنها تعتمد بعملها على الجهاز المناعي للجسم بدلا من الجسيمات المضادة الخلوية أو الفيروسية أو الطرق التقليدية التي تهاجم الخلايا السرطانية وغير السرطانية مثل العلاج الكيميائي.

أظهرت اختبارات العلاج الأولى نتائج واعدة في المرضى الذين يعانون من طور متقدم من سرطان الجهاز الليمفاوي التي عادة ما تقاوم العلاجات التقليدية، ويتم اخباره حاليا على مجموعة متنوعة من الأورام السرطانية العنيدة.

اقرأ أيضًا: فيروس جديد قادر على تدمير الخلايا السرطانية فقط

الخلايا التائية القاتلة

يعتمد عمل اللقاح بشكل رئيسي على تزويد نوع من الخلايا يسمى الخلايا التائية T Cell – وهي خلايا لمفاوية موجودة في الدم تلعب دورا كبيرا في مناعة الجسم – بمستقبلات بروتينية اصطناعية تساعدها للتعرف على الخلايا السرطانية لتقوم بعدها خلايا تائية أخرى يطلق عليها اسم “الخلايا التائية القاتلة” بالتخلص منها نهائيا، ومع أن الأمر يبدو سهلا نوعا ما، إلا أن العملية هي أعقد من ذلك.

فعادة ما تحمل الخلايا الخبيثة على غلافها جسيمات خاصة تخفيها عن أعين الجهاز المناعي وتجعلها تبدو وكأنها خلايا سليمة وبريئة إذا ما صادفتها المستقبلات البروتينية. وهو ما يستدعي بدوره علاجا مناعيا آخر يقوم على تعطيل تلك الجسيمات من أجل كشف الخلايا السرطانية.

لهذا يعمل اللقاح الجديد على تعريف خلايا أخرى تدعى الخلايا التغصنية على الخلايا السرطانية، وهذه الخلايا بدورها قادرة على توجيه الخلايا التائية إلى الخلايا الخبيثة للتخلص منها.

قد يهمك: بيان لـ”FDA” حول تطوير الأدوية والمنتجات العلاجية للأورام

نتائج إيجابية

اللقاح تمت تجربته عن طريق الحقن المباشر في الورم الخبيث بالتزامن مع استخدام علاج إشعاعي موضعي. وذلك على 11 مريض بسرطان الجهاز اللمفاوي في مراحله المتقدمة، وأعطت التجربة نتائج إيجابية تراوحت كفاءتها بحسب بعدها عن موضع اللقاح.

يقول رئيس الفريق جوشوا برودي من جامعة جبل موسى في إسرائيل “يمكن لهذه الطريقة أن تزيد من نجاح العلاجات المناعية الأخرى مثل العلاجات القائمة على تعزيز التعرف على الخلايا السرطانية”

ويبدو أن الطريق مازالت طويلة حتى يتمكن الباحثون من تحويل اللقاح التجريبي إلى دواء ناجع للأورام الخبيثة، لكن النتائج الأولية تعد بنتائج جيدة جيدا في محاربتها مرض قاتل لا يزال مدرجا على قائمة الأمراض المستعصية على العلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى