المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

أميركا تدين العنف بالعراق وتدعو الحكومة لمعالجة شكاوى المحتجين

المصدر:العربية

أدان وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، أعمال العنف الدمويّة في العراق، داعياً حكومة البلاد إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومعالجة
شكاوى المحتجين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة، الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان إنّ بومبيو أدان خلال اتّصال مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، “أعمال العنف الأخيرة في العراق، وأشار إلى أنّ مَن ينتهكون حقوق الإنسان يجب أن يُحاسبوا”.
وأضافت أنّ “الوزير أعرب عن أسفه للخسائر المأسويّة في الأرواح خلال الأيّام القليلة الماضية، وحضّ الحكومة العراقيّة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وقالت إن بومبيو حث عبد المهدي “على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة شكاوى المحتجين من خلال العمل على الإصلاح ومعالجة الفساد”.
و”كرّر بومبيو أنّ التظاهرات العامّة السلميّة عنصر أساسيّ في كلّ الديمقراطيّات، وأكّد أن لا مكان للعنف في التظاهرات، سواء من جانب قوّات الأمن أو المتظاهرين”، بحسب بيان وزارة الخارجيّة.
حزمة قرارات لامتصاص غضب الشارع
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، ورئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، قد بحثا مجموعةً من الطلبات التي رفعها المتظاهرون في العراق، فيما أقر البرلمان سلسلة من القرارات تهدف إلى امتصاص غضب الشارع بعد موجة التظاهرات التي قتلت أكثر من 110 أشخاص وأصابت أكثر من 6 آلاف شخص.
وكان مجلس الوزراء أصدر في جلسته الاستثنائية، السبت الماضي، الحزمة الأولى من القرارات الخاصة بتلبية مطالب المتظاهرين، وكان أبرزها فتح باب التقديم على الأراضي السكنية، وتوزيع 17 ألف قطعة أرض سكنية بين المستحقين، وبناء 100 ألف وحدة سكنية موزعة بين المحافظات، ومنح قروض معفاة من الفوائد.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح أكد، الاثنين، على حاجة الجميع إلى مصارحة حقيقية بأن هذا الحراك والاحتجاج جاء نتيجة لمعاناة سنين من البؤس والمظالم والشعور بالحاجة إلى الإصلاح.
واعتبر الرئيس العراقي صالح، مطالبة المتظاهرين بالعدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة ليست بالمستحيلة، وهي في صلب مسؤولية أي دولة تمثل شعبها.
وشدد الرئيس العراقي على محاسبة المسؤولين عن إراقة دماء العراقيين، وأشار إلى “فتح تحقيق حول أسباب العنف ضد المحتجين في الأيام الماضية”.
وسقط العشرات من القتلى في صفوف المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات على الفساد وتدهور مستوى المعيشة مطلع الشهر الجاري. واتهمت الحكومة وأجهزة الأمن قناصة مجهولين باستهداف المتظاهرين وعناصر أمن على السواء، دون الكشف عن هوية هؤلاء القناصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى