المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

أمير الرياض مفتتحا “أسبار”: الوطن بحاجة للبحوث لا أن تكون حبيسة الأرفف والأدراج

كشف أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، عن بالغ سروره وهو يقرأ محاور جلسات “منتدى أسبار الدولي”، مشيرًا إلى أن الوطن بحاجة ماسة للتوصيات التي تتوصل إليها مراكز البحوث والدراسات شريطة ألا تكون حبيسة الأرفف والأدراج.
وأضاف في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال المنتدى مساء اليوم الثلاثاء بفندق “الريتز كارلتون” بالعاصمة الرياض: سعيد بحضوري هذا المنتدى الذي يسبر من خلاله مركز أسبار للبحوث والدراسات نهم الإنسان السعودي إلى المعرفة.. والمسيرة الراقية لهذا الوطن تجيء بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين بما يعود عليه بالنفع في أعماله ومعيشته.
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة مؤتمر “منتدى أسبار الدولي”، الدكتور فهد العرابي الحارثي، أن المؤتمر يراد له أن يكون شكلاً مؤسسيًّا طموحًا، يستجيب للتحوُّل الذي شرعت فيه بلادنا العزيزة إثر الرؤية الواعية الطموحة 2030، التي انطلقت مؤذنة بمستقبل مختلف للاقتصاد السعودي وللإنسان السعودي نفسه؛ ولهذا كان موضوع المؤتمر هو مجتمع المعرفة والاقتصاديات الجديدة، تحت شعار مليء بالإيحاء، هو “المعرفة قوة”.
وأكد “الحارثي” أن أبرز أهداف رؤية 2030 الوطنية هو تنويع مصادر الدخل، وعدم الارتهان إلى مصدر واحد هو “النفط”. مبينًا أن أهم القنوات الموصلة إلى “التنويع” هي المعرفة نفسها بما تطرح من بدائل وخيارات، من شأنها تعزيز قيم الإنتاج، وتدعيم فرص النمو في التوظيف والإبداع والابتكار.
وأبان الدكتور فهد الحارثي أن من أبرز ما تطرحه المعرفة اليوم تهيئة الفرص التي تبدو سهلة أمام الشباب الجديد لإنشاء مشروعاتهم الإبداعية، التي لا تتطلب بالضرورة أصولاً معقدة أو رؤوس أموال ضخمة بقدر ما تعتمد على الفكر والإبداع والانتظام في عجلة المعرفة.. فيكاد يصبح الهدف الطموح للشباب اليوم ليس البحث عن “وظيفة” وإنما البحث عن “مشروع “، يبنيه الشاب نفسه منخرطًا من أجل ذلك في نهر المعرفة المتدفق الخصب.
وأشار “الحارثي” إلى أن مركز “أسبار” يحاول أن يسهم بطريقته في تحقيق وتفعيل هذا التصور لبناء المستقبل الجديد، قائلاً: “عازمون على الاستمرار فيما نحن فيه ولسنوات أخرى قادمة بإذن الله، بدعم وتأييد من قيادتنا الرشيدة، وبمشاركة قوية ومفيدة من شركائنا الاستراتيجيين، ومن أصدقائنا من الرعاة الذين تفضلوا جميعًا بالوقوف إلى جانبنا”.
من ناحية أخرى، أشار وزير العمل والتنمية والاجتماعية علي الغفيص في ورقته التي ألقاها بالإنابة نائبه أحمد الحميدان إلى التحوُّل الذي نعيشه المبني على المعرفة؛ الأمر الذي يؤثر على سوق العمل بتلاشي وظائف، وظهور أخرى.
وأضاف: شهدنا تطورًا مذهلاً في مواكبة المعرفة والعالم الرقمي، ونحن نستعد لتجهيز أسواقنا لمواكبة هذا التطور التكنولوجي.
وألمح نائب رئيس شركة أرامكو، المهندس ناصر النفيسي، إلى ضرورة تضافر الجهود في إطار رؤية السعودية 2030م، التي تعتبر المعرفة رافدًا من روافد الازدهار عبر مواكبة الإبداع والابتكار من أجل تعزيز الرفاهية. والسعودية ليست بمعزل عن التطور العالمي بما حققته من براءات اختراع مسجلة باسمها، وجاءت في صدارة الدول العربية في هذا المجال. مؤكدًا أن إطلاق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي يجيء لتحفيز طاقات الشباب؛ الأمر الذي يدلل على أن الإنسان محور أي جهد لبناء إنسان المعرفة.
من جهة أخرى، قال المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، الدكتور عبدالكريم النجيدي، إن “هدف” يسعد بالشراكة الاستراتيجية مع مركز أسبار للدراسات؛ للمساهمة في بحث الآليات لتطوير الأفكار والمبادرات لبناء الاقتصاد الوطني. وأبان أن “هدف” عمل على توظيف تقنية المعلومات ببناء نظام معلوماتي فائق الدقة والاستدامة؛ إذ تعتبر منصة “هدف” أكبر منصة افتراضية لسوق العمل في السعودية، وندرك أن استيعاب الموارد البشرية في اقتصاد قائم على المعرفة بتدريب الكوادر وتأهيلها؛ لمواكبة التطور والعالم الرقمي.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الشركاء والرعاة من قِبل راعي الحفل أمير منطقة الرياض، ومنها صحيفة “سبق” الإلكترونية، وتسلم التكريم المهندس عبدالعزيز الخريجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى