أوروبا تتوعد بـ”رد قوي” على ضرائب أمريكية “باهظة”

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إن الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة وبشكل متكافئ دفاعاً عن مصالحه، وذلك رداً على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه فرض رسوم جمركية باهظة على واردات الفولاذ والألومينيوم.
وقال يونكر في بيان، مساء الخميس، إنه يأسف بشدة للقرار الأمريكي، وإن المفوضية “ستقدم في الأيام المقبلة اقتراحاً بإجراءات مضادة ضد الولايات المتحدة تنسجم مع قواعد منظمة التجارة العالمية لإعادة التوازن إلى الوضع”.
وجاءت تصريحات يونكر بعد ساعات من تأكيد ترامب أنه سيصادق، الأسبوع المقبل، على فرض رسوم باهظة على واردات بلاده من الفولاذ والألمينيوم، وهو ما يهدد بحرب تجارية مع شركائه التجاريين الأساسيين، وبينهم الصين والاتحاد الأوروبي.
واعتبر المسؤول الأوروبي الخطوة الأمريكية “إجراءً صارخاً” لحماية الصناعة الوطنية في الولايات المتحدة، لكنه أكد أيضاً أنها “لا تستند إلى تبرير مرتبط بالأمن القومي”.
وأضاف: “بدلاً من تقديم حل فإن هذا القرار سيفاقم الأمور. لن نبقى مكتوفي الأيدي في وقت تتعرض فيه صناعتنا لإجراءات ظالمة”.
وأبدت المفوضة الأوروبية للتجارة، سيسيليا مالستروم، أسفها للإجراءات الأمريكية “التي سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين ضفتي الأطلسي وعلى الأسواق العالمية”.
وأكدت في بيان أن هذه التدابير “ستزيد التكاليف وستقلص خيار المستهلكين الأمريكيين للفولاذ والألومينيوم، وهذا يشمل الصناعات التي تستورد هذه السلع”.
وتابعت: “الاتحاد الأوروبي سيبدأ في أسرع وقت مشاورات حول تسوية الخلافات مع الولايات المتحدة في جنيف”.
وبيّنت أن “المفوضية ستراقب تطور الأسواق، وستقترح إذا كان ذلك ضرورياً إجراءات حماية تنسجم مع منظمة التجارة العالمية، بهدف الحفاظ على استقرار سوق الاتحاد الأوروبي”.
بدوره لفت وزير التجارة الدولية الكندي، فرنسوا فيليب شامبان، إلى أن أي رسم جمركي محتمل تفرضه الولايات المتحدة على الصادرات الكندية من الفولاذ والألومينيوم سيكون مرفوضاً.