المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

أي عقلية تمتلكها الآن!

 

سؤال يستحق التفكير وكما تعودنا نحن نتشارك التفكر سوياً لصنع مستقبلاً مهني زاخر بصنوف العطاء ونعيش سعادة تليق بمشاركتنا لمجتمعنا ووطننا لغداً أفضل.
ماذا تقصدين عقيلة، إلى ماذا تريدين الوصل إليه؟
سأجيبك بكل شفافية وسهولة ويسر وبأفضل احتمال فهل أنت مستعد …نعم! هي دعوة لنتعلم معاً ونرتقي بعالمنا وأمتنا ومنظماتنا فالعقل نعمة وقد يكون نقمة ؟؟ تتساءل! يا ترى لماذا؟ امنحني بضع دقائق وستجد الحل بنفسك؟
والجميل ستجد إجابة لماذا أنا هنا والآخرين هناك؟ تفضل معي ولنبدأ عملية تعلمنا الذاتية، هناك عقليتين لا ثالث لهما.عقلية الوفرة وعقلية الندرة، وهما مفهومان سائدان في حياتنا (ذكرهما ستيفن كوفي في كتابه العادة الثامنة) قد يساهما في تغيير حياتنا للأفضل …عقلية الندرة.Scarcity Thinking. وعقلية الوفرة. Abundance Thinking
‎عقلية الوفرة:
‎هي أن تؤمن أن هناك فرصاً تكفي الجميع وخيرًا يكفي الجميع في هذه الدنيا فلست بحاجة أن تخسر أحداً أو تؤذي أحداً حتى تكسب أنت فهناك خير يكفي الجميع.
‎عقلية الندرة والشح:
‎هي أن تؤمن أن الخير والفرص محدودة (اللقمة واحدة إما أن تأكلها أنت أو يأتي أحد غيرك يأكلها)؛ ولابد أن يكون هناك واحد خسران فالحياة كلها صراع وتنافس. والسؤال: أي عقلية يمكن أن تجعلك تعيش بهدوء وطمأنينة وسلام؟
‎(عقلية الوفرة بالتأكيد) فالخير موجود للجميع ..الذين يفكرون بعقلية الندرة: يخافون أن ينجح الآخرون. يخافون أن يمدحوا الآخرين. لا يشارك في معلومات ولا معرفة، لأنه يظن أن غيره إذا نجح فهو خاسر. يخاف أن يعلم الناس كيف نجح وكيف تطور؛ يعني يخاف الناس أن تأخذ مكانه ،الذين يفكرون بعقلية الوفرة: تجده هادئا مطمئناً. لا تهدده نجاحات الآخرين، بل يطري على نجاحاتهم ويثني عليهم. يشارك الناس تجاربه ومعرفته ومعلوماته.
‎وباختصار:
‎هناك شخصيات تفكر بعقلية “الوفرة” فترى كل شيئا حولها متعددا وكثيرا، وآخرون أشغلتهم “الندرة” فتجدهم في قلق دائم وتوتر. ومن يفكر بعقلية “الوفرة” يرى دائماً أن الفرص كثيرة ومتكررة، أما من يفكر بعقلية “الندرة” فهو يرى أن ضياع الفرصة يعني ضياع مستقبله وغالباً ما يفكر الحاسد بعقلية الندرة، فهو ينظر إلى الفرص التي تأتي للآخرين وكأنها الفرصة الأخيرة، أو أنها سبباً في ضياع فرصته، فيبدأ بالحسد والبغض بينما من يفكر بعقلية الوفرة فهو يسأل الله الرزق الوفير والبركة للجميع.
‎إن من يفكر بعقلية الوفرة تجد الحياة والعمل معه متعة وطمأنينة فهو يسعى لمنفعة الجميع.بينما صاحب الندرة تجده يسعى لصالح نفسه وحسب، إنه أناني الطباع بخيل العواطف والعطايا وأحياناً و بدون أن نشعر قد نبدأ التفكير بعقلية الندرة و الحل هنا أن نرفع من مستوى إيماننا بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه لندرك أن الأرزاق قد وزعت بالعدل ، ثم ندعو لأنفسنا و للآخرين بالبركة و ننشغل بالعمل لأنفسنا لا بالنظر بما لدى الآخرين ولا تتردد بمشاركة الآخرين الخير الذي تملكه ليتبارك ويتضاعف سواء معلومة اًو فكرة اًو مفتاح ذهبي يساعد الجميع فزكاة العلم نقله وتعليمه حتى لا تكون ممن يكتم العلم فيلجم بلجام من نار مَن كتمَ علمًا ألجمَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ بلجامٍ من نارٍ
‎ زكاةُ العِلمِ نَشرُه وإذاعتُه، وقدْ أخَذَ اللهُ الميثاقَ على الذين أُتوا الكتاب والعلمَ أنْ يُبيِّنوه للناسِ، وحذَّرَ مِن منْعِه وكتْمِه عن النَّاسِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: “مَن سُئِلَ عن عِلمٍ فكَتَمه”، أي: كعالمٍ يمنعُ عِلمَه وفُتياهُ لِمَن يَحتاجُ إلى ذلكَ أو كَمنْ عِندَه علمٌ فيهِ مَنفعةٌ للناسِ، فإذا مَنعَه ولم يَنشُرْه فيهِم أصابَهم ضررٌ أو ما شابَه، “ألْجَمه اللهُ بلِجامٍ مِن نارٍ يومَ القِيامةِ”، أي: إنَّ الجَزاءَ مِن جِنسِ العملِ فعِقابُه عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ حيثُ يَضعُ اللهُ في فمِهِ قِطعةً مِن حديدٍ مِن نارٍ يومَ القيامةِ، واللجام”: ما يُوضَعُ في فمِ الفَرسِ لتُقادُ بهِ. وفي الحديثِ: الترهيبُ الشديدُ مِن كتْمِ العِلمِ، وهذا يَستلزِمُ الأمرَ بنَشرِ العِلمِ بينَ الناسِ وتَعليمِه لهم.عش سعادة منقطعة النظير بدعم ذاتك ونقل ما تعلمته واتقنته للآخرين ليكون لك علم نافع باقي لا ينقطع.

#مستشار_التمكين_عقيلة_الغامدي
#جمعية_السعادة_المهنية
#كلنا_مسؤل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى